رسالة بغداد الثقافية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المقاهي العراقية تعزف ذاكرة الفنان العراقي سعدي الحلي
في خضم الموت المتواصل الذي يتعرض له العراقيون يوميا وبلا رحمة،وما يشيعه من حزن فقد تواصل عزفهم وسماعهم لصوت الفنان العراقي الراحل سعدي الحلي ( ابو خالد ) لما للفنان من قدرة على تحريك عواطفهم والنفاذ الى قلوبهم المتعبة من العيش، وهو بصوته الرخيم يذكرهم بالطيبة والمحبة التي لا تتزعزع عن روحهم الفتية ، وعلى الرغم من غيمة الحزن التي رافقت سماع الخبر( خبر وفاته )، فقد اصر بعض اصحاب المقاهي العراقية على اذاعة صوت الحلي- يوميا - بقوة في بغداد القديمة وبين احيائها، لكي يعبر الى كل البيوت مذكرا اياهم بالطيبة والمحبة، وقد رافق هذا الوضع تقديم بعض العراقيين من الصحفيين وغيرهم رؤيتهم حول الفنان الراحل ، ويذكر ان وفدا من اتحاد الموسقيين قد شيع جنازة الراحل الى مدينة سلمان باك لكي يكون بجوار زوجته وابنه خالد ، والحلي من مواليد 1932 / الحلة ، اسهم في احياء الكثير من الحفلات الموسيقية العراقية والعربية … وقبل ان نطلع على اراء الناس سألنا بعض الصحفيين عن رأيهم بتجربة سعد الحلي، وكيفية استقبالهم للخبر.
سعدي الحلي، وريث غناء جلجامش وهو ينوح على انكيدو، صوت انسل من بابل فحمل معه بوح الفرات، وحين حمل روحه من الحلة الى بغداد، كانت بغداد تنام وتغفو على اصوات مؤذني المقام العراقي، لكن سعدي الحلي كانت له بصمة خاصة.
لم يتعرض مطرب الى ظلم اجتماعي كما تعرض له هذا الانسان حتى اوصلته الى شهرة لم تتأت لاشهر رئيس دولة عربي.
كل الزعامات كانت تغار من شهرة السعدي الحلي ( وان كانت في الضفة الاخرى ) لكنه تركها خلفه وهو يعدو خلف صوته الذي ابقاه نشيدا حزينا يتغنى بصوت العراق.
وقال الصحفي ناظم السعود باعلى صوته، وملامح التعب ظاهرة على وجهه ( سرقوه حيا …. وتجاهلوه مريضا )) ثم اضاف:
في ستينيات القرن الماضي، بادر الزميل زيد الحلي وكان يعمل في الاذاعة العراقية باكتشاف صوتا ريفيا جديدا اسمه سعد الحلي، وحاول الزميل زيد بلباقته وحبه للوجوه الجديدة ان ينشر هذا الصوت على اوسع نطاق في الاذاعة والتلفيزيون من خلال علاقاته الاعلامية والفنية، وبالفعل فقد اصبح سعدي من اهم الاصوات الريفية في بلادنا منذ السبعينيات، ولابد من ذكر خطوة الفنان الرائد محمد نوشي الذي تلقف هذا الصوت الخام من الاذاعة من اجل ان يكون نجما بصاروخ عراقي خالص، كان ذلك يوم لحن له (ليلة ويوم، وعشك اخضر) وقد ذاع صيتهما داخل العراق وخارجه، بحيث اختصر الطريق على الحلي ، فاصبح نجما في الاغنية الريفية، لكن النفوس المريضة في الوسط الفني الداخلي والخارجي لم تتقبل المكانة التي وصل اليها الحلي لاسيما الفشل المزمن الذي تعرض له الكثيرون من منتسبي الغناء الريفي العراقي، فبدأوا باطلاق الشاعات والاتهامات غير الاخلاقية ضد فقيدنا الراحل، واصبح كالنكتة المنتشرة في الاساط الشعبية تغذيها اقلام مأجورة واناس يعتاشون على سلخ الجلود والكرامات، ومع هذا فقد صمد الحلي بوجه تلك الحملة المستعرة، ولكن الكارثة الاكثر حماقة التي تعرض لها الحلي يوم سرقت احدى الفنانات العراقيات واسمها غزلان اغنيته الخالدة ليلة ويوم، وقامت بادئها في النوادي الليلية، بل حولتها الى اغنية راقصة في المسرح الوطني، يومها كان الحلي ينظر الى المشهد بخجل وهو لا يستطيع ان يقول شيئا، ثم جاءت مرحلة المرض قبل عشر سنوات او يزيد حين زاره السكري الثقيل ومعه الكنكري الذي اخذ منه ساقه الايمن ثم مالبث ان استدان الثانية، فعجز الفنان عن الحركة بقرار طبي، وكل هذا والمؤسسات الفنية تتفرج ولا تفعل شيئا حتى حينما مات ابنه الفنان خالد الحلي، وبعد ذلك زوجته …. تركوه وحيدا مع المرض الى ان مات، ثم ذكر خبرا هامشيا في اذاعة تقول بوفاة الفنان واعتقد ان هذا الخبر هو اخر ما يقال عن الفنان.
وانضم الى الركب الصحفي فلاح المشعل ليقول لنا:( سعدي الحلي عريشة حزن نبيل):
خلال ثلاثين عاما لم تنل شخصية عراقية سعة انتشار وتداول مثلما نال الفنان الراحل سعدي الحلي، وسبب ذلك هو قرب هذه الشخصية من مضامين وحكايات الشارع العراقي الذي وجد فيها متنفسا تروحييا. سعدي الحلي مطرب شعبي، ولانه من النوع الراقي فقد اصبح صوتا يتجه للوجدان والذاكرة السمعية بالفة وتواشيح نفسي طافح بقوة التعبير عن الالم اللامرئي، تدفقات صوته وعذوبة الانغام التي قدمها تختصر عنوانات كثيرة لاحساس التعبير وتوجز الكثير من المظالم والاحلام، بل هي تشيد عالم من النقاء في مملكة الحب الخالص. عفوية الكلمات التي يختارها ويتشبع في مناخها الحسي تترجم بعمق في تنهدات صوته وتدرجاته التعبيرية، ولانه ذكي بالفطرة وفنان وفوق العادة، فقد اختار الحانا تتجانس هارمونيا لتنتج لوحة صوتية متقنة الولادة … وتلك هي الموهبة !!
سعدي الحلي عريشة حزن نبيل تتكثف على وريقات اغنياته ندى المحبة وعذوبة الفرات الاوسط وتجليات الجمال التي اعطته مدينة الحلة لصوت ابي خالد ليكون سفيرها والناطق الرسمي لارهاصات الروح المجبولة على الحرمان والالم..!
ان الموهبة تكشف عن ابعادها في تجربة هذا الفنان الكبير الذي تجتمع على سماع اغنياته المستويات الثقافية والشعبية كافة.
وقبل ان يكمل المشعل كلامه قاطعه احد المارة، وهو يقول بصوت جهوري:
-حرامات يموت ( ابو خالد )..
ثم غاب في لجة السوق وهو يدندن:
-ليلة ويوم ليلة ويوم
بعد ذلك اضاف الناقد سعيد عبد الهادي( سعدي الحلي: جحا العراق المعاصر ): سعدي الحلي شخصان في الذاكرة العراقية، وليس شخصا واحدا، كما هو الحال في بني البشر، شخص رمز بدرجة كبيرة ليأخذ دلالات السلب التي شاعت طيلة عقدين من تأريخ العراق ( الثمانيني والتسعيني ) فهو جحا العراق المعاصر لكنه بحمولة اخلاقية مختلفة، إذ حاولت الذاكرة الحربية ان تفرغ مكبوتها الجنسي والديني عبر هذا الشخص او الشخصية من جهة وتفرغ مكبوتها السياسي من جهة اخرى.
لم يكن صوت سعدي تقليديا فهو ببحته المتميزة استطاع ان يتغلغل في وجدان المستمع، وباختياراته بما يغنيه.
من نشاطات البيت الثقافي العراقي استضافة الشاعر عبد الكريم كاصد
في خطوة مهمة من اجل تفعيل بيوتات الثقافة، اقام البيت الثقافي العراقي احتفائية بالشاعر العراقي المغترب عبد الكريم كاصد وعلى قاعة فندق بابل، قدمت الجلسة الشاعرة سراب محمد عزيز وقررها الشاعر علي المطيري، وقد قرأ الشاعر في هذه الاحتفائية مجموعة من قصائده التي كتبها في المنفى ما بين مدة واخرى، ولعل من بين القصائد التي كان لها حضور فاعل قصيدة البيكاجي، وبعد انتهائه من قراءة القصائد، وجهت مجموعة من الاسئلة للشاعر تتعلق بمنجزه الشعري ورؤيته للكتابة الشعرية، وقد سأله الشاعر جواد الحطاب عن أفق الكتابة عند الشاعر اثناء غربته، قال الشاعر:
بعد ذلك قال له الشاعر رعد مطشر … الى من ينتمي عبد الكريم كاصد:
-الشعر لا يخضع للانتماء والاجيال … انا اتعامل مع الاشياء الموجودة في هذا الكون …هنالك الكثير من الاشياء الصغيرة …. احاول ان اكبرها والعكس صحيح …
وفي سؤال مشاكس قال له الشاعر خالد البابلي :
*هل تعتقد بأن لندن منفى ؟
-انا ابدلت عشرات المنافي … من منفى الى منفى … ولندن اخر المنافي، انا في عذابات ومنافي متواصلة، وقد اثار هذا السؤال الشاعر بحيث راح يقول للشاعر :
- لا تزايد على وطنيتي، ولا تتهم الاخرين … لقد فقدت عائلتي … وبيتي وعشت من منفى الى منفى اخر، تنقلت عبر تنكر الماء الى المنفى، ثم قال له الناقد علي حسين عبيد :
- قد تقترب تجربتك من بناء القصيدة اليومية ؟
- نعم وصحيح … ولكن القصيدة اليومية قد تقف عند حدود الجانب الحسي فتنتهي كل نبؤتها… بعد هذا تواصل الشاعر في قراءة مجموعة من قصائده الزهيريات ثم ختمت الجلسة بتصفيق كبير.
التداولية في ندوة جريدة الأديب الشهرية
عقدت دار الاديب البغدادي ندوتها الشهرية تحت عنوان (التداولية)، وقد اكدت هذه الندوة اهمية التداولية في الدراسات الحداثيّة بوصفها – أي التداولية – برنامجا يسمح لدراسة المعطيات الثقافية التي تتداول ضمن فضاء حدود معين، وقد ادار الجلسة الاستاذ الناقد ناظم عودة، في حين اسهم في هذه الجلسة عدد من الاساتذة الاكاديميين الذين قدموا فهما خاصا حول اشكالية المصطلح، منهم الاستاذ الدكتور سمير الخليل، والاستاذ الدكتور خالد سهر، والدكتور مجيد الماشطة والدكتور معن الطائي والدكتور موسى عمران والاستاذة زينب عبد الامير، ولم تتوقف الندوة عند حدود المفهوم بل غاصت في تفاصيل المصطلح التداولي وتطبيقاته بوصفه نسقا نقديا صالح للتطبيق على النصوص الابداعية، ومن جانب اخر أكد الاساتذة على اعادة الاعتبار لاهمية القيمة في العمل الإبداعي بوصفها محركا لتقييم النصوص الابداعية بين مرحلة واخرى وبين جيل واخر وداخل الجيل الواحد، وهم بذلك يبتعدون عن معطف مقولات موت المؤلف التي تؤجل حضوره، وهذا الفهم يتفق في جانب منه مع مقولات النقد الثقافي التي اعادت الاعتبار للقيمة في فحص أخلاقيات النص الإبداعي.
المجلات غير الرسمية
من غرابة الموقف الذي لا بد من الحديث عنه، هو ان المؤسسة الثقافية في العراق ما عادت بمستطاعها تقديم مجلة ثقافية تسحق البقاء في ظل الامتياز الخاص الذي تقدمه المجلات غير الحكومية، والسبب الذي يدعو الى هذا القول حساسية المثقف العراقي في ظل الراهن السياسي الجديد من الارتباط بالمؤسسة الحكومية، فانطلق المثقف العراقي ينجز فعله الابداعي من غير الاتكال على المؤسسة الثقافية، ولعل من بين المجلات التي استطاعت ان تشكل لها الحضور المتميز مجلة مسارات ومجلة ابجد، وهما مجلتان تصدر بمجهود شخصي مع بعض الاستعانة بالمؤسسات غير الحكومية التي لا تقدم اية وصايا على ما ينجزه هؤلاء الاشخاص وقد اشرت موادها اهمية كبيرة في وضع الثقافة العراقية في مسارها الصحيح، وللحديث عنهما سنعرض لاهم ما ورد فيهما من مواد ثقافية تستحق القراءة.
تضمنت مجلة مسارات التي يديرها الاستاذ سعد سلوم والشاعر صفاء ذياب عددا من المسارات، اهتم المسار الاول بالبحث عن وباء العصر لرئيس التحرير، في حين ركز المسار النقدي بفتح ملف خاص عن النقد الثقافي وبحث التماثل بين نقد الدكتور علي الوردي والناقد عبدالله الغذامي، وجاءت العنوانات الجانبية للملف على النحو الاتي، ما النقد الثقافي، جوهانا.م. سمث،ت.سهيل نجم، والنقد الثقافي واشكالية المصطلح لصالح زامل، ومثاقفة النقد الثقافي لمحمد العباس ، والنقد الثقافي تعرية الابداع واكساء المعنى لفائز الشرع، والنقد الثقافي نظرية جديدة ام افكار منتحلة لكريم عبد، واهتم مسار الاسطور بحوار مع الاستاذ فاضل عبد الواحد- حول اسطورة يعقوب وعيسو او ثنائية البداوة والاستقرار - حاوره صفاء ذياب، وجاء المسار الشعري بمجموعة من القصائد لعدد من شعراء المنفى (( كمال سبتي، عباس خضر، محمد تركي النصار، عبد الرزاق الربيعي، طارق حربي، سعد جاسم، نصيف الناصري، وسام هاشم، هادي الحسيني، فاضل خلف جبر، عيسى حسن الياسري، نجم عذوف، فارس عدنان ))، اما المسار المسرحي فقد احتوى على مسرحية بعنوان الاسفار او ساعات الصفر لحازم كمال الدين، وحمل المسار القصصي انموذجين لنعيم عبد مهلهل ومحمد علوان جبر، الى جانب ذلك ركز المسار السينمائي بالواقعة الادبية ورهان العملية السينمائية لاحمد ثامر جهاد، وتناول مسار الكتب اكثر من كتاب بالقراءة والفحص والتعريف، اول القراءات حول رغبات ماركيز الدفينة لقاسم السنجري والذي قرأ كتاب ذاكرة غانياتي الحزينات، وثاني القراءت كانت لقاسم مطرود حول ثوريون وموتى ومشاجب حب في اصحاب المفاتيح لميلان كونديرا، وقدم طالب الخفاجي رؤيته حول كتاب يهود كردستان مبينا اسباب هجرة اليهود الكورد الى فلسطين، واختارت مسارات في صفحاتها الاخيرة كتابا للعدد الاول الا وهو كتاب جمهورية رفحاء لطارق حربي وهو كتاب يجسد تاريخ العذاب العراقي في الصحراء التي تقع على الحدود العراقية السعودية.، وختم العدد برؤية للناقد عبد الستار الاسدي حول مسار الثقافة العراقية بعد السقوط، متناولا وجهات النظر لدى المثقف العراقي في التعامل مع الواقع الجديد بين المؤيد والرافض.
واجتهدت مجلة ابجد التي يحررها كل من الناقد سعيد عبد الهادي والمترجم سهيل نجم والناقد عباس العامري والناقد يوسف اسكندر في تقديم اكثر من ملف يخص فعل الثقافة العربية ولعل من بين المتابعات الاكثر اهمية ما يخص المشروع الثقافي العربي بين السياسة والاجتماع ( مواجهة مع السيد يسين )، وتضمن العدد ملفا يدور حول أزمة الثقافة العربية لما تشهده من تحولات وصراعات فكرية حادة، شارك في الملف عدد من النقاد والاساتذة من بينهم الدكتور محمد برادة (( عندما يفتقد الحلم القومي قابليته للحياة )) والدكتور محمد الرميحي(( العرب : أي حلم هم فيه )) والدكتور منصف المرزوقي (( هل نحن امام نهاية الفكر القومي )) والدكتور هيثم مناع (( أنسنة الثقافة والمجتمع )).وجاء في باب الدراسات والنقد مقالات عدة تركز بحثها باتجاه المناهج النقدية تارة ونقد الخطاب السياسي تارة اخرى، والبحوث على النحو الاتي، الدولة المؤجلة / نقد الخطاب السياسي لجاد عبد الكريم الجياعي، والمنهج وازمة الشكل دراسة ابستمولوجية للدكتور جاسم حميد جودة، ومكانة اللغة والاسطورة في نمط الثقافة الانسانية لارنست كاسير، وسورة القيامة في التحليل البنيوي ليوسف اسكندر والبحث عن الهوية في الفكر والادب لجاسم عاصي والديمقراطيةوالدولة الدستورية. واحتوى العدد على ابداعات شعرية لكل من الشاعر احمد عبد الحسين واحمد سعداوي، وقصصية لنديم غورسيل ولؤي حمزة عباس، وحاور العدد ثلاثة مبدعين هيليس ميلر والكاتب التركي نديم غورسيل والدكتور متعب مناف، اما فنان العدد فهو المبدع رضا فرحان، وخاتمة العدد - خارج المتن- اهتم بخصائص الخطاب النبوي لحمد مجتهد.
ندوة الشرق الاوسط بين السلام والهيمنة الاجنبية
في خطوة بحثية جديدة من خطوات مركز دراسات وبحوث الوطن العربي في الجامعة المستنصرية، اقيمت الندوة العلمية الخاصة بمفهوم (( الشرق الاوسط الكبير )) وعلاقته بالسلام من جهة والهيمنة الاجنبية من جهة اخرى وعلى قاعة المركز، وقد حضر الجلسة الاستاذ محمد العاني مساعد رئيس الجامعة المستنصرية ليسهم في اغناء الجلسة بما يقدمه من طروحات.
وقد قدمت مجموعة من الاوراق البحثية المتعلقة بمفهوم الشرق الاوسط الكبير على واقع جلستين، ادار الجلسة الاولى الاستاذ حميد نفل، وقررتها الدكتورة سمر رحيم نعمة، وقد جاءت البحوث على مستويات عدة من (( مشروع الشرق الاوسط الكبير )) المخطط والاهداف للدكتورة شذى زكي حسن الى التدخل الدولي في الشرق الاوسط للاستاذة شيماء معروف فرحان، وانتهاء بورقة الاستاذ احمد سلمان محمد تحت عنوان (( قضايا الاصلاح السياسي في الوطن العربي )).
وتضمنت الجلسة الثانية ثلاثة بحوث لكل من الدكتور شوقي على الالوسي (( موقف فرنسا من مشروع الشرق الاوسط الكبير ))، والدكتورة نوار محمد (( ادوار ومواقف الاتحاد الاوربي من قضايا الصراع العربي – الاسرائلي ))، والاستاذ حيدر علي حسن (( امن الخليج العربي في ظل الوجود الامريكي في العراق )).ادار الجلسة الاستاذ الدكتور محمود علي الداود وقررتها الاستاذة بتول هليل، واشترك في الجلسة عدد من الاساتذة في مفهوم الشرق الاوسط واشكالياته الراهنة بالنسبة للوضع العراقي، بحيث افضى الحوار الى جدل مستمر بين مؤيد للفكرة بوصفها فكرة مؤثرة وفاعلة في اسقاط وتفتيت الفكر الشمولي في الوطن العربي، ورافض لكونها تتسلل للتدخل في شؤون ومقدرات الشعوب.