نصف الهلال يفوز بالسعفة الذهبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد المودن من مدريد: حصد الفيلم الإيراني الكردي، وبإنتاج عراقي كذلك، "نصف الهلال" لمخرجه باهمان غوبادي، الجائزة الذهبية في المهرجان الدولي للسينما بسان سيباستيان في نشرتها 54. كما ظفر الفيلم الفرنسي "ابني لي" لمخرجه مارسيال فوغيرون بالجائزة ذاتها.
"نصف الهلال" أثناء الإعلان عن تتويجه مساء السبت المنصرم بسان سيباستيان، من طرف لجنة التحكيم التي تترأسها الممثلة الفرنسية جين مورو ومن أعضائها كذلك الكاتب
يقوم البناء الدرامي للفيلم السينمائي "نصف الهلال" على توليفة من المعالجة الفنية تتقاطع فيها امتدادات المأساة والملهاة بلغة أرسطو، وتشكل من ذلك صنيع سينمائي بليغ، لنقل المفارقات والتناقضات التي شغلت المسار الحكائي والسردي، وطبعت المتخيل السينمائي للفيلم. ومن تلك المفارقات كانت تتغذى الدراما فتنفث نفسها في كل البؤر والأمكنة والأزمنة التي تؤثث الفضاء السينمائي للفيلم.
"مامو" رجل مسن موسيقار شهير ومحبوب، هو بطل فيلم "نصف الهلال"، أصله كردي إيراني قرر القيام برحلة نحو كردستان العراق مرفوقا بعشرة من أبنائه من أجل المشاركة في حفل موسيقي هناك. هذه الرحلة نحو كردستان العراق، لم يحصل على ترخيص
ويبدو أن مخرج فيلم "نصف الهلال" على ود كبير بمهرجان سان سيباستيان الدولي للسينما، الذي يعد من بين أكثر المهرجانات الدولية سمعة، وخاصة في العالم الناطق بالإسبانية، بل إنه يحتل المرتبة الرابعة في أوربا بعد مهرجان كان ومهرجان بيرلين ومهرجان فينيسيا، إذ فاز باهمان غوبادي في المهرجان ذاته في دورته لعام 2004، بسعفة ذهبية أولى عن فيلمه "حتى السلاحف تطير". وكان ناقد سينمائي إسباني اعتبر تجربة "السلاحف تطير" السينمائية للمخرج الإيراني الكردي باهمان غوبادي أرقى فنيا وسينمائيا من فيلمه الأخير"نصف الهلال". ومع ذلك فقد تقرر على هامش المهرجان المذكور تقديم "نصف الهلال" ليكون ضمن قائمة الأفلام المتنافسة على الأوسكار في "كان" ضمن صنف أفضل الأفلام السينمائية الأجنبية.
أما بخصوص الفيلم الذي ظفر كذلك بذهبية المهرجان الدولي للسينما بسان سيباستيان، وهو فيلم" ابني لي" للمخرج الفرنسي مارسيال فوغيون، الذي يتناول حكاية قاسية عن أم متسلطة وغير متوازنة تواجه ابنها المراهق وغير الصلب بشعور متناقض يتراوح بن الحب والكره. ويتم الحكي في هذا الفيلم عن طريق"الاستيعاد"(فلاش باك)، وتعالج بتطور درامي واضح سيكولوجية الام المتسلطة ورد فعل دفاعي ويائس للإبن. هذا الفيلم حصلت ممثلته الرئيسية التي قامت بدور الأم نتالي بالي على جائزة أفضل ممثلة.
أما باقي أبرز الجوائز الأخرى التي برمجتها لجنة التحكيم في مهرجانسان سيباستيان السينمائي الدولي، والأفلام أو الشخصيات التي فازت بها فقد جاءت على هذا الشكل:
جائزة السعفة الفضية لأحسن إخراج حصل عليها توم ديسيلو، عن فيلمه "ديليريوس". والجائزة الفضية كذلك لأحسن ممثل فقد آلت إلى الممثل الإسباني خوان دييغو، عن فيلمه "فيتي دي مي"( ابتعد عني) الذي أخرجه فيكتور غارسيا ليون. أما الجائزة الكبرى للجنة التحكيم فقد عادت لفيلم "طريق القديس ديغو" لمخرجه الأرجنتيني كارلوس سورين ، وأفضل سيناريو فاز به توم ديسيو عن فيلمه"ديليريوس".