أمازيغيون يعارضون تكريم الجابري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الدار البيضاء إيلاف: أعلنت جمعيات أمازيغية مغربية ومنظمات دولية مساندة للأمازيغيين ومدافعة عن الحقوق اللغوية والثقافية للشعب الأمازيغي، عن معارضتها الكبيرة ورفضها التام لتكريم المفكر محمد عابد الجابري. وعزت الجمعيات في رسالة بعثتها إلى منظمة الأمم المتحدة للعلوم الإنسانية والاجتماعية "اليونسكو"، أن الجابري "يعد أحد المنظرين الرئيسيين لإبادة اللغة والثقافة الأمازيغية سواء مستوى مواقفه المتكررة إلى إلى يومنا هذا والمعبرة عنها" وذكرت الجمعيات بما كتبه في "أضواء على مشكل التعليم في المغرب" في العام 1974 وما أعلنه أمام الطلبة في الجامعات مما سمته الجمعيات "ترويج مبالغ فيه للإيديولوجيا العروبية...حتى أضحى من المدافعين المتشددين عن الأنظمة العربية العنصرية الدموية حيثما وجدت إلى درجة أنه "صار محترما بالشرق يفتخر به أتباعه من المثقفين المستلبين المغاربة".
واعتبرت الجمعيات، في رسالة حصلت عليها "إيلاف" أن تكريم الجابري المحتمل "تراجعا فظيعا عن الصرامة الأخلاقية التي تتسم بها الفلسفة" و"خيانة للقيم الإنسانية العليا"، كما وصفت تكريم اليونسكو له، في الرسالة نفسها "تكريما ل"مثقف لا إنساني ولا مسؤول" و"إهانة للمشاعر الوطنية والقومية للشعب الأمازيغي داخل بلاد تامازغا وخارجها".
ودعت المنظمة والمثقفون إلى "مراجعة قرارها بشأن تكريم الجابري" واعتبرت المضي في التكريم سيجر عليها سمعة سيئة ويشكك في نواياها فيما يتعلق "بنشر قيم التعارف والتسامح بين شعوب الأرض وثقافتها".
يبدو أن الجابري أضحى محط انتقادات لا تتوقف، فبعد أن اتهم من قبل فقهاء بالإلحاد على خلفية مقال للرأي، ليعود هذه المرة الوطنيون الأمازيغيون ويشنون عليه حملة بناء على مواقفه السابقة.
تجدر الإشارة إلى أن الجابري سيكرم من قبل المنظمة بمدينة مراكش المغربية خلال أشغال اليوم العالمي للفلسفة الذي سينطلق من 15 تشرين الثاني ويختتم يوم 17 منه.
najim@elaph.com