عالم الأدب

اجنحة فارغة واقبال على كتب السنة الفائتة والموضة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جازية روابحي من الجزائر: تتواصل فعاليات المعرض الدولي للكتاب في طبعته الجديدة من خلال النشاطات الثقافية التي تعقد على هامش هذا الصالون الذي شهد كما العادة إقبالا منقطع النظير على الكتاب الديني مقارنة بالكتب الأخرى، مع بعض الجلسات القصيرة المرتبطة بالبيع والإهداء، وعدد من الندوات والمحاضرات الثقافية والتاريخية.. إلى غاية الأمس كانت الكثير من الأجنحة فارغة من الحضور التي تؤثثه دور نشر من دول مختلفة بسبب طول مدة حجزها في الميناء، الأمر الذي خلق استياء موسعا بين العارضين الذين لم يكونوا متوقعين مدى هذا الإهمال الذي صار يزداد مع كل طبعة، فبعد مرور عدة أيام من الصالون الدولي للكتاب إلا أن دور نشر كثيرة بقيت غائبة عن ساحة المعرض إلا بلافتة معلقة أعلى سقفها تحمل اسم كل دار غائبة أو مغيبة قسرا..
من بين الدور التي حضرت مؤخرا هي دار كنعان السورية التي أثرت الجناح بعدد هام من الروايات المترجمة والكتب النقدية والفكرية ككتاب المثقف والسلطة للمفكر الراحل ادوارد سعيد، وكتب الروائية الشيلية إيزابيل أليندي، وباولو كويهلو، وعدد من الروائيين الجدد، وكتب سعيد يقطين في النقد الأدبي، وكتب في السياسة الدولية والمذكرات.
كتاب "لا تحزن" لعائض القرني يشهد رواجا للمرة الثانية بعد الإقبال الذي لاقاه من قبل جمهور المعرض في طبعته السابقة أين حقق أعلى المبيعات، وقد تم تخفيض سعره لمرات متعددة خلال هذا الأسبوع بعد أن عرض في أكثر من دار نشر الأمر الذي خلق منافسة فيما بينهم لاستقطاب أكبر عدد من الجمهور، ووصل في آخر سعر مسجل إلى 340 دينار جزائري، ومن المرجح أن ينخفض سعره أكثر مع الأيام الأخيرة من المعرض.
من الكتب التي كان الإقبال عليها موسعا هناك أيضا رواية الكاتب دان براون، والتي حولت إلى فيلم سينمائي ضخم، "شفرة دافينشي"، ولأننا نقف في آخر الركب فقد وصلت أخيرا إلى القارئ الجزائري باتساع من شكل آخر.. خاصة وأنها كانت متواجدة في عدد من دور نشر، وكذا روايات مختلفة لباولو كويهلو..
والمفارقة الكبيرة التي أثارت استغراب الكثيرين هو أن تمنع رواية "رجالي" للروائية الجزائرية المغتربة مليكة مقدم من التوزيع بأن تسحب من الجناح المغربي، لكنها موجودة بكميات كبيرة في الجناح الأوربي أي أنّ النص الأصلي بلغته الفرنسية متواجد في دور نشر أخرى، الأمر الذي يخلق علامة استفهام لها صلة بمدى الاستخفاف الذي يتعامل به القارئ المعرب على حساب القارئ الذي يطالع باللغة الفرنسية... فما معنى أن تسحب الرواية المترجمة من السوق، وتمنع من التدوال فيما تبقى الرواية بنصها الأصلي بين أيدي قراء انتقائيين.
"أراه".. هي مذكرات الروائي الطاهر وطار التي تولت دار الحكمة طبعها، والتي قدم لها الناشر أحمد ماضي.. وحضروّا لها بإشهار عن بيع بالتوقيع لصاحبها، كما خصص جناح المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار عددا من الجلسات لكتاب مختلفين، مع بيع بالتوقيع خاصة في المجال التاريخي.
وككل سنة تبقى كتب التخصصات ذات ميل خاص للطلبة الجامعيين وأصحاب الميول لمجالات معرفية متخصصة، كما لاقت كتب التفاؤل والتنمية البشرية إقبالا واسعا، خاصة مع وجود دورات تعليمية وتدريبية، إضافة إلى كتب أخرى عديدة في السياق ذاته كالثقة الكاملة، وتنشيط الحياة، ومتعة اكتشاف الأشياء..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف