عالم الأدب

معارض واصدارات جديدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"نفس بيروت" معرض جماعي لفنانين شبان يروون معاناتهم من الحرب الاسرائيلية

بيروت من نايلة رزوق (اف ب)- من وحي الحرب الاسرائيلية على لبنان يقام في بيروت معرض جماعي يضم اعمالا لرسامين ومصورين وموسيقيين ابرزها توليف نوتات موسيقية على خلفية اصوات القصف الاسرائيلي الذي دك المناطق اللبنانية طيلة 34 يوما خلال الصيف الماضي. وتقول ساندرا داغر مديرة "اسباس س.د" احدى اهم صالات الفن التشكيلي في بيروت "اردنا ان نوفر مكانا يسمح للفنانين من شعراء وكتاب ومخرجين بالمشاركة في عرض اعمال انتجوها خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة او نفذوها كردة فعل على هذه الحرب".
وتحت عنوان "نفس بيروت" يقدم المعرض حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر نتاج اربعين فنانا وفنانة معظمهم دون الثلاثين من عمرهم يتضمن لوحات فنية وعروض فيديو وحفلات موسيقية وقراءات شعرية ومحاضرة عن بقع النفط السوداء عند الشواطىء اللبنانية من جراء القصف الاسرائلي على مستودعات محطة الجية في جنوب لبنان.
وتذكر ساندرا داغر "ان المشهد الفني في بيروت كان يشهد نشاطا حقيقيا قبل الحرب". وتقول "بعد الاحداث اردنا بث دينامية جديدة فاطلقنا هذا المعرض الذي لا يتضمن اعمالا فنية ملتزمة لكنه يسمح للفنانين بتقديم شهادتم عن الحرب كل بطريقته". ولا تقدم الاعمال المعروضة مشاهد دامية وفق الطرق التقليدية وانما تجسد الغضب او اليأس في مواجهة الحرب والمنفى.
بعد بدء الحرب في 12 تموز/يوليو وجدت سينتيا كرم نفسها في منفى قسري في برلين. واخذت تبحث عن بيروت مسقط راسها وهي تلتقط بالكاميرا صور الجنود او الملاحق الاخبارية التي تبثها شاشات البلاسما عن حرب لبنان في المترو في برلين. وتقول "اعادتني نزهاتي بدون هدف في برلين الى الاماكن الماساوية في الذاكرة الالمانية لاقترب عبر العذاب الذي عاشه هذا البلد من الذعر الذي يشعر به حاليا شعبي". وعلى شاشة تلفزيون تعرض رندا ميرزا "بورتريه ذاتي مع ريمونت كونترول" تظهر فيه وهي تحمل جهاز تحكم بالتلفزيون الى جانب طفل ميت موضوع على حمالة. في احدى الزوايا انتشرت على الارض نسخ من المناشير التي القاها الطيران الاسرائيلي على مناطق لبنانية خلال الحرب.
قرب النسخ تقف فاديا كسرواني وميسا علم الدين تدعوان الزائرين الى كتابة تعليق على منشور طبعت عليه بالاحمر عبارة "مرتجع للمرسل" تعتزمان اعادته الى وزارة الدفاع الاسرائيلية. وتقدم هالة دباجي ثمانية رسوم مركبة ساخرة عن "مسؤولين سياسيين او عن متواطئين في الحرب على لبنان" من بينهم الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود واولمرت. على احد جدران القاعة الفسيحة تواجهك لوحة من نوع البوب تجسد امين عام حزب الله حسن نصر الله وعنوانها "سوبر ستار". وتقول زينة الخليل صاحبة اللوحة "خلال الحرب كان الجميع ينتظر ظهوره على شاشة التلفزيون".
وتضيف "اخترت ان ارسمه مبتسما لان كل صوره تتسم بالجدية ويبدو فيها متشددا. واخترت اللون الزهري لانني اعتبره لون جيلي وهو لون يلفت الانتباه". وتقول "جرت العادة على ان يقدم باعتباره البطل. انا اردت ان اصوره ككائن حي". من غرفة مظلمة تتعالى اصوات موسيقى تذكر الزائر بزمن الحرب. فقد ركب مازن كرباج مقطوعته الموسيقية من تسجيلات انفجارات القصف الاسرائيلي والحان له على البوق مزجها على شرفة منزله في بيروت ليل 15 الى 16 تموز/يوليو. اما المؤلف الموسيقي رائد ياسين فمزج نشرات اخبار مع شعارات واناشيد سجلها في الحرب لتعطي الانطباع كأن شخصا يحرك ابرة الراديو. ويقول ياسين "كذلك هناك الصمت. الصمت اشد وقعا لانه يعبر عن المخاوف مما سيليه".


لوحة لكليمت ب9،87 مليون دولار وفنانون لبنانيون يرسمون الحرب
نيويورك(اف ب): بيعت لوحة للرسام النمساوي غوستاف لكليمت "صورة اديل بلوخ بوير 2" الاربعاء في نيويورك ب9،87 مليون دولار، في مزاد علني سجلت فيه دار كريستيز للمزادات اسعارا قياسية عدة. فقد شهدت دار كريستيز امسية لا سابق لها حققت فيها مبيعات بحوالى نصف مليار دولار (491 مليون). وبيعت في هذه الامسية صورة اديل بلوخ بوير 2 لوحات عدة منها مقابل 3،40 مليون دولار "لرجل يحمل فأسا" للرسام الفرنسي بول غوغان و4،22 مليون دولار ل"بيوت فريدة" للرسام النمساوي ايغون شيلي و7،6 مليون دولار "للاخوات الثلاث" للفرنسي بالتوس (بالتازار كلوسوفسكي دي رولا). وتحدث المفوض المسؤول عن عملية البيع كريستوفر بورج، عن "اورع مزاد" شارك فيه منذ بدء عمله في هذا المجال منذ 36 عاما. وقال "لم ار جلسة كهذه من قبل"، معلقا على الاسعار وعلى الشارين الجدد. وكان الاهم في جلسة المزادات هذه بيع اربع لوحات للرسام كليمت بلغ ثمنها مجتمعة اكثر من 192 مليون دولار. واللوحات الاربع هي "صورة اديل بلوخ بوير" (9،87 مليون دولار) و"غابة القضبان" التي بيعت بحوالى 3،40 مليون دولار و"منازل في اونتراش على بحيرة اتير" (4،31 مليون) و"شجرة التفاح 1" (33 مليون دولار). وكانت هذه اللوحات جزءا من مجموعة تضم خمس لوحات اعادتها النمسا اخيرا الى اسرة بلوخ بوير التي صادر النظام النازي ممتلكاتها. وقد بيعت اللوحة الخامسة من هذه المجموعة وهي "صورة اديل بلوخ بوير 1" في حزيران/يونيو الماضي للملياردير النيويوركي رون لاودر في صفقة خاصة، لقاء 135 مليون دولار. وطلب كل الذين اشتروا لوحات الاربعاء عدم كشف هوياتهم. وكانت ماريا التمان قريبة اديل وفرديناند بلوخ بوير موجودة في نيويورك. وقد عبرت عن املها قبل بيع اللوحات، بان تبقى معروضة امام الجمهور. وقالت بعد جلسة المزاد ان "خالتي وزوجها احبا العيش مع هذه اللوحات ونريد ان يواصل المالكون الجدد هذا التقليد الذي يدل على تقديرهم" الفن.

وبيعت لوحة "مشهد من شارع برليني" للرسام الالماني ارنست لودفيغ كيرشنر ب38 مليون دولار لحساب متحف "نوي غاليري" في نيويورك الذي اشترى من قبل "صورة اديل بلوخ بوير 1". ولوحة كيرشنر ايضا اعيدت الى احفاد هاو يهودي لجمع القطع الفنية صادر النازيون ممتلكاته. واعترض احد هواة جمع اللوحات في المانيا على اعادة اللوحة وهدد سلطات برلين بمصادرتها ومنع بيعها الاربعاء، من دون جدوى. اما اللوحة الثانية التي اثارت مشكلة الاربعاء "صورة انخيل فرنانديز دي سوتو" لبيكاسو التي قدر ثمنها بين اربعين وستين مليون دولار. وقد سحبت من المزاد في اللحظة الاخيرة بسبب اعتراض الماني اكد انها صودرت من جده اليهودي في عهد النازيين.
واكدت مؤسسة الموسيقي البريطاني اندرو لويد بائعة اللوحة ، ودار كريتسيز ان "لا اساس" لمطالبته هذه لكنهما قررا تعليق بيعها بانتظار تسوية قضائية. ويستمر موسم المزادات العلنية الذي بدأ الثلاثاء في دار ستثبيز حيث بيعت لوحة لسيزان ب37 مليون دولار واخرى لموديلياني ب31 مليونا، الاسبوع المقبل ببيع قطع من الفن المعاصر.


منى دايخ: إضاعة موهبة السرد لصالح ادعاءات فكرية

بيروت من جورج جحا (رويترز): قراءة "لو أن آدم ما عصى" رواية الكاتبة اللبنانية منى دايخ قد تضع القارىء مرة أخرى أمام مسالة يواجهها احيانا وتبدو له ناتجة غالبا عن عدم اكتمال في نضج التصور الروائي على رغم قدرات سردية بارزة. فمنى دايخ كما تطل من روايتها هذه كاتبة موهوبة من حيث السرد اي انها قادرة على أن تروي وان تجعل القارىء يتابعها على رغم شعوره في احيان كثيرة بان هناك شيئا يشبه ما يطلق عليه تعبير "المراهقة الفكرية" بسبب المخطط الفكري العام للرواية واضفاء طابع فكري الزامي عليها. وبعض مشكلات هذا الطابع الفكري تكمن في أن الرواية تهيل على القارىء مصطلحات ونظريات واوصافا في عدة مجالات منها العلمي والفلسفي والادبي وما يعود الى علم النفس وغير ذلك. ولربما شعر بعض القراء بأن كل ذلك يشبه "الوصفة" التي قد نتوهم أنه يمكننا بواسطتها كتابة رواية "فكرية" على نمط وصفات الطبخ. الرواية التي صدرت عن دار "مختارات" جاءت في 144 صفحة من القطع المتوسط وبحروف صغيرة تجعل كل صفحة من صفحاتها اقرب الى صفحتين من الصفحات المطبوعة بحروف "عادية" مألوفة. وحدها قدرة الكاتبة على السرد تعوض قليلا على القارىء ذلك العناء الذي يكابده من عودة النصوص باستمرار الى تشابه والى افكار واحداث كالاخوة التوائم.. تتكوم بعضها فوق بعض ولا تضيف روائيا ما يحمل أهمية فنية. شعور يرافق القارىء يمكن تلخيصه بسؤال هو: ما الذي يدفع منى دايخ الى "التآمر" على موهبتها السردية بتحميلها هذا العبء "الفكري"الكبير الذي لا يجد القارىء له معنى او مبررا.
تسيطر على الرواية فكرة دائمة التردد وهي أن بطلها آدم الشاب الوسيم "عبثي" دون مراعاة جدية لما ينطوي عليه هذا المصطلح من "شحنات" معنوية ونفسية. وسرعان ما نكتشف أن هذا العبثي.. زير النساء "الدون جوان" الشاب الوسيم الذي تسعى الفتيات اليه لكنه ليس في وارد الزواج.. انما هو في النهاية رومانسي فيه كثير من نزق رومانسية عهد المراهقة وطيشها وحزنها واحلامها وخجلها وعقدها.. مع انه صار قريبا من عمر الاربعين.
انه بطل ترغمه الكاتبة على تصرفات لا تقنع القارىء وعلى ترداد افكار تبدو احيانا كانها آتية من زمن آخر.. ومن اجواء أخرى بينها مثلا اجنحة جبران المتكسرة وسلمى كرامي.. الحب والموت.. ضحية الظلم والزواج المفروض والحرمان من الحب الحقيقي. ليس في الرواية ابتذال لكن فيها كثيرا مما يشكل احمالا فكرية مرهقة لم تعالج بنضوج كاف في التصور الروائي. لغة الكاتبة حية متحركة ولطيفة لا خشونة فيها. لكن هل يكفي كل ذلك..
نقرأ بعض ما اختير من الرواية وحمله غلافها "غريبة هذه الحياة. عند اول ايماءة من الاقدار تتنكر لنا وتبيعنا في سوق النخاسة القدرية حيث تبدأ المزايدة علينا. كم من المرات سرنا في دروبها نتوهم الامان وتهمس في اذاننا اننا ابناؤها... ثم تغدر بنا. كيف تغدر الام بأولادها.. عند الولادة نواجه العالم بصرخة بكاء. حكماء هم الاطفال يدركون بالفطرة ان لحظة ولادتهم هي اول خطوة في رحلة العد العكسي يبدأ السير فيها الى الوراء. حتى النهاية الى وراء الماوراء. نأتي من محطة اللاوجود قبل انعقاد النطفة في ارحام امهاتنا ونعود في النهاية الى المحطة نفسها."
بداية الرواية "واعدة" تخلق جوا ممهدا لكن هذا التمهيد لا يمهد الا لاجواء تشبهه.. رومانسية..وتجريد فكري. الكاتبة التي لم يحمل الكتاب معلومات عنها لكن القارىء يتصور انها شابة تقول "ذلك القابع في ظلمة العدم ينتظر اللاشيء. اطفأ اخر سيجارة في علبته الفارغة. ثم نهض فجأة كمن يتذكر موعدا مهما ومشى بخطوات سريعة. كأنه يقصد وجهة ما. لكنه ما ان وصل الى ساحة في وسط المدينة حتى نظر حوله فأدرك انه ليس هناك من احد في تلك الساعة المتأخرة من الليل سواه هو وظله. تساءل كيف وصل الى تلك الساحة.. لم يكن يعرف الاجابة. فابتسم متمتما ساخرا.. لا يهم."
حياته معلقة بين ثلاث نساء هن انماط مختلفة وهو يخشى الارتباط بمن يحب منهن بسبب ذكرى حب قديم انهاه قبل سنوات موت مفجع دائم التجدد في نفسه. ومن هنا "العقدة" والفلسفة وعلم النفس. الشاب صحافي وكاتب واحدى الثلاث زميلة له والثانية حسناء لعوب والثالثة التي احب فنانة رسامة.
عند الكاتبة افكار ونظريات تحاول تطبيقها روائيا. في نهاية الامر ينتهي البطل من عذاباته ومشكلاته بالانتصار عليها كلها ويتزوج تلك التي احب ومنعته عنها عقد وحالات نفسية. في رسالة حب ختامية اليها يقول "هل عصيت ربي؟ بالطبع فنحن منذ بدء الخليقة نعصى.. ولو أن آدم ما عصى لكان الله بالطبع اوجد وسيلة وسببا آخر ليعمر هذا الكون بنا ولنسكن هذه الارض."
خلاصة الانطباع بعد الانتهاء من القراءة قد تكون كما يلي: سرد جميل وسيال ولا رواية مترابطة متلاحمة.. واحداث روائية ضحلة بدت الصفحات الكثيرة فيها فضفاضة على ما كان يمكن ان يكتب في قصة "قصيرة طويلة".


عبد الكريم سعدون في معرض جديد
احمد بجاي - السويد: في اللقاء الاول للعين مع اللوحة ومكوناتها يشتغل الذهن مستقلا في تقييم السطوح المتباينة، الناتئة احيانا، والتكنيك في اللون والشكل واذا تخيلنا توقف الذهن عن العمل قبل التوصل الى القراءة الكاملة للوحة وندع العين وحدها تتحرك في فضاء اللوحة، فماذا ترى العين، ربما يكتشف المرء حينها اختلاف البصر في فهم اللوحة قبل تدخل الفكر في القراءة وزجها في التصنيفات التشكيلية واشكالاتها.
التشكيلي عبد الكريم سعدون بمعرضه الجديد (رقصة الضوء) الذي سيقام على قاعة الفن في مدينة فينشبوري السويدية اعتبارا من 18-11 ولغاية 09-12-2006 يحيلنا الى عزل البصر عن العقل لجعل المتلقي يبحث في تشابه السطوح والرموز والالوان في اللوحة الواحدة اوسلسلة مجموعة لوحات تحت مسمى واحد حتى يخيل للمتلقي انعدام الفواصل الزمنية والتهيئة لعيش طقوس الاساطير الشرقية بعيون عصر العولمة.

قاعة الفن في فينشبوري:
http://www.vanersborg.se/kulturochfritid/konsthall.4.2bae981080000cb07800014763.html

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف