قصّات: أنثولوجيا بريطانية لقاصات فلسطينيات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
علي أبو خطاب من غزة: صدر عن دار "تليغرام" شقيقة دار "الساقي" للنشر بلندن الأنثولوجيا القصصية "قصّات"، وهي مختارات لقاصات فلسطينيات من عدة أجيال، من غزة والضفة والداخل والشتات. وتشمل أسماءً معروفة وأخرى شابة جديدة، وهن حسب ترتيب الأنثولوجيا: رندا جرار، حزامة حبايب، ليانة بدر، سلمى دباغ، باسمة تكروري، نهى سمارة، جين سعيد مقدسي، دنيا الأمل إسماعيل، نعومي شهاب ناي، رائدة طه، ليلى الأطرش، سماح الشيخ، عدنية شبلي، نتالي حنظل، سميرة عزام، نبال ثوابتة.
حررت وراجعت الترجمات الصحفية والمخرجة الإذاعية البريطانية جو گلانڤيل، التي قدمت عدد من الوثائقيات عن الشرق الأوسط وساهمت في عدة صحف ومجلات حول
وقد شاركت في ترجمة القصص كاثرين كوبهام، س. ڤ. عطا الله، نانسي هاوكر، كريستينا فيليبس، رندا جرار، جاك وسارة فاگير، وريما حسونة. وراجعت عدنية شبلي إحدى القصص. وهذه المختارات تأتي ضمن سلسلة تعنى بترجمة مختارات قصصية لكاتبات حول العالم، فقد صدرت سابقاً مجموعات قصصية لكاتبات من إيران وبنغلادش ولبنان وباكستان والتشيك وإيرلندا.
جاء في بداية مقدمة گلانڤيل: "حين بدأتُ بالبحث عن قصص لهذه الأنثولوجيا، كانت لدي بعض الأهداف والتوقعات. أردت أن تشمل قصصاً لبعض أكثر الكاتبات الفلسطينيات تميزاً وتأسيساً، لكني تمنيت أن أجد أصواتاً شابة بارزة أيضاً. لقد شعرتُ كذلك أنه من المهم ليس فقط البحث عن كاتبات في فلسطين لكن في الشتات أيضاً. منذ قيام إسرائيل في 1948 أصبح النزوح الحدث الفاصل في الحياة الفلسطينية الحديثة، وقد قصدتُ ضم كاتبات الشتات لعكس الواقع. إن عناوين الكاتبات تمتد من تكساس حتى رام الله، بعضهن يكتبن بالإنجليزية وبعضهن بالعربية، البعض منهن كن أطفالاً حين بدأت الانتفاضة الأولى، وأخريات كن كبيرات بالقدر الذي يكفي أن يتذكرن فلسطين فترة الانتداب البريطاني، بعضهن تربين في ظل الاحتلال الإسرائيلي للضفة وغزة، بينما الأخريات قضين حياتهن يجبن العالم من دولة لأخرى. ليس من قبيل المصادفة أن عدداً من القصص هي عن رحلات، معظم المساهمات كانت معاصرة، الكثير منها ظهرت هنا باللغة الإنجليزية للمرة الأولى وبعضها كُتبت خصيصاً للأنثولوجيا. لقد اشتملت المختارات أيضاً على اثنتين من القصص لكاتبات توفين: سميرة عزام ونهى سمارة، وبرغم أن أنثولوجيا بهذا الحجم لا يمكن أن تكون شاملة فإني لا أريد أن أحدد نفسي بالحاضر. سميرة عزام التي توفيت في 1967 كانت كاتبة خصبة في زمنها وإحدى أوائل كُتاب القصة القصيرة الفلسطينية الحديثة المتميزين. نهى سمارة كانت واحدة من مجموعة كُتاب بيروت الذين تركت ردة فعلهم على خراب الحرب الأهلية اللبنانية آثارها على جيل من الكُتاب المشغولين بالسياسة".
كما تقول گلانڤيل في ختام مقدمتها: "في نقاشاتي مع بعض الكاتبات المساهمات في المختارات، كان من الواضح أنه ثمة رغبة في مقاومة التنميط. إحدى المساهمات علّقت بأن كونها فلسطينية لا يعني بأنها مجبرة على الكتابة عن القضية الفلسطينية. أخبرتني أكثر من كاتبة أنهن يتمنين الهروب من كليشيهات الأدب العربي في تصوير الفلسطينيين كأبطال. بعضهن يفضلن ألا يصنّف عملهن مطلقاً حسب النوع أو الجنسية. على أية حال، برغم أن الكاتبات من أماكن عدة في العالم ومن أجيال مختلفة، وشكّلتهن مؤثرات مختلفة، فإنهن يشتركن في انشغالات ربما تأتي من تراث ووعي ثقافي مشترك كفلسطينيات. المواضيع الكثيرة التي برزت -من موتيف الأحذية غير المتوقع حتى لازمة الحدود الأقل إدهاشاً- أعطت الأنثولوجيا ترابطاً إضافياً. آمل أن تكون قراءتها جذابة".