الشاعرة ناتالي حنظل سفيرة أميركا للشرق الاوسط
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ويلجأ الشبان الامريكيون من اصل عربي الى انتاج مسرحيات خاصة بهم واعداد أماكن لتقديم أعمالهم لجاليتهم التي ما زالت مجهولة الى حد بعيد بما في ذلك مناسبات مثل مهرجان الكوميديا العربي الامريكي بنيويورك الذي أقيم الشهر الماضي. وقالت حنضل في مقابلة بالهاتف في استراحة بين العروض "انها مسألة تتعلق بدرجة كبيرة بالقضاء على جوانب الغموض والتوعية بمن نكون كفلسطينيين وعرب." ونشرت شركة انترلينك للنشر مقتطفات لحنضل عام 2001 تحت عنوان "شعر النساء العربيات" قدمت من خلالها شاعرات عربيات غير معروفات لعدد اكبر من الجماهير ويتم تدريسها الان في فصول دراسية جامعية في أنحاء البلاد.
وفي العام القادم ستنشر الشركة نفسها أحدث كتب حنضل الذي يحمل مقتطفات لكتابات شبان عرب يكتبون بالانجليزية من نيوزيلندا وكندا الى بريطانيا والولايات المتحدة.
وقالت حنضل "هذا سيظهر حقا جيلا جديدا كاملا من الكتاب العرب... معظم الناس (المشاركين) في المقتطفات في اواخر العشرينات من عمرهم." وتقول ناعومي شهاب ناي احدى أشهر الكاتبات الامريكيات من أصل فلسطيني عن شعر حنضل انه "منمق وحسي" وتصفها بأنها "سفيرة غير عادية للشرق الاوسط بأسره." وقال ستيفن سالايتا استاذ مساعد الادب الامريكي والادب الامريكي العرقي بجامعة فرجينيا التكنولوجية في بلاكسبورج في فرجينيا ان حنضل واخرين هم ثقل موازن للتجسيد النمطي للعرب والمسلمين.
ويضيف سالايتا أن الناشرين ما زالوا حريصين على نشر الكتب الرومانسية التي تكتبها نساء عربيات يرثين ذواتهن او التي تدور حول نساء من هذا النوع او "قصص الهروب" فيما يستبعدون الاعمال التي تنطوي على تجسيد لصور اكثر تنوعا وايجابية لمجتمع العرب الامريكيين.
وذكر ميشيل موشابيك الذي أسس انترلينك عام 1987 لتقديم المزيد من الكتاب العرب للجمهور الامريكي أن سلاسل المكتبات الامريكية ما زالت لا تضم الكثير من الروايات العربية لكن المبيعات زادت زيادة حادة منذ عام 2001 وقد ساعدت المبيعات عبر شبكة الانترنت في هذا الى حد كبير. وأضاف أنه تم بيع ما يزيد عن عشرة الاف نسخة من مقتطفات حنضل الشعرية وهو انجاز "استثنائي" بالنسبة لكتاب للشعر. وحنضل واحدة من ثلاثة محررين لمقتطفات أخرى من المقرر اصدارها في الخريف القادم تعيد تعريف رؤية الغرب للشرق. وتضم أعمالا لكتاب من الشرق الاوسط وشرق وجنوب ووسط اسيا.
وقالت حنضل "بالرغم من أننا جميعا لدينا شعور قوي بهوياتنا المقسمة فان أحداث 11 سبتمبر جعلتنا نشعر بمزيد من القرب من الاخرين ممن ينحدرون من خلفيات شرقية لان الجميع شعروا بأنهم مستهدفون." وتتحدى حنضل نفسها التصنيف. فهي سليلة عائلة فلسطينية كبيرة من بيت لحم لكنها ولدت في هايتي وقضت سنوات في منطقة الكاريبي وامريكا اللاتينية والولايات المتحدة واوروبا.
وتكتب حنضل بالانجليزية لكنها تنتقل من الانجليزية الى العربية الى الفرنسية في الحوار بسلاسة. كما يمتليء شعرها بالكلمات الاسبانية لان جزءا كبيرا من عائلتها يعيش في امريكا اللاتينية ولهذا اثر على حياتها وأعمالها.
وبالرغم من كثرة الارتحال تقول حنضل ان احساسها بالوطن مرتبط ارتباطا لا يمكن حله بهويتها الفلسطينية. فبالرغم من أنها زارت بيت لحم للمرة الاولى حين كانت مراهقة فقد كان كل شيء مألوفا بشكل لا يصدق. وأضافت "حين ذهبت للمرة الاولى كان لكل شيء معنى بالنسبة لي بشأن من أكون." وعلى مدار السنوات سافرت الى بيت لحم مرات كثيرة لترى الاوضاع في تدهور خاصة منذ اقامة الجدار الفاصل المثير للجدل بين اسرائيل والضفة الغربية. وما زلت حنضل حزينة على النساء والاطفال الذين قتلوا في الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان هذا الصيف. ومضت تقول "هناك جانب مني ينتابه شعور مثبط. في الوقت نفسه فبالنظر الى المكان الذي أنحدر منه فان سمونا فوق هذا مسألة متأصلة."
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف