عالم الأدب

بوجدرة: أنا فتحت المجال للكتابة على الثالوث المحرم في الجزائر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جازية روابحي من الجزائر: أكد الروائي رشيد بوجدرة خلال استضافته بحصة "لقاء" التي يبثها التلفزيون الجزائري على أنه أول روائي جزائري فتح الباب للكاتبة عن الثالوث المحرم بعدما اشتغل عليه كثيرا ليكون بذلك أول روائي فرض نفسه في الساحة الأدبية خاصة و أن مواضيع الجنس السياسة و الدين كانوا يعتبرون آنذاك من ضمن الخطوط الحمراء التي يحرم تجاوزها.. مواضيع تطرق لها المتحدث بنزاهة مطلقة لم يستغل فيها الجنس للإباحة ولا الدين للسياسة ولا السياسة لأجل السياسة عوامل قد تنقص من هبة الكتابة الروائية عند رشيد بوجدرة..

فالثالوث المحرم عند الأديب نابع من جملة هواجس نفسية نتيجة علاقته مع والده وصفها بالشبه الحربية ذلك لمرارتها و نابعة أيضا من جرأة عفوية مصدرها أفق مخيلته التي لا تكبحها أي رقابة ذاتية رقابة قد تسقط الكاتب في الرداءة إذا ما سقط في فخها..كما جاء على لسان ضيف حصة "لقاء"..كما ذكر صاحب "معركة الزقاق" أن تكوينه الأساسي في كتابة الرواية بدأ بالقرآن الكريم ليليه كتاب "ألف ليلة و ليلة" الذي يعتبره بنيته الأساسية إضافته إلى تشبعه و تأثره بالرواية الغربية الحديثة و بما يحتويه المشرق القديم في عالم الأدب أشياء عديدة أخذ عنها الكاتب هي نتاج ما قدمه في حقل الأدب في إشارة منه إلى أن الكتاب الجزائريين عامة لا يعترفون بأن كتاباتهم نتاج احتكاكهم بغيرهم من الكتاب سواء الأجانب منهم أو العرب قائلا : الروائي لا ينطلق من العدم.. و عن انتماء رواياته إلى مدرسة الرواية الحديثة قال بوجدرة :" الحداثة الأساسية أخذتها من التراث العربي الإسلامي الذي أحبه كثيرا لارتباطه بابن خلدون و ابن عربي و ابن برد..الخ من الذين وصلوا إلى حداثة لم يصل إليها الغرب.."مع استخدام الروائي للتراث العالمي..و في نفس السياق أشار المتحدث إلى انه لا يكتب عن الأحداث بطريقة مباشرة بل يبدع في كتابتها من منظور تاريخي عربي إسلامي..

و عن الرواية عامة يرى الروائي الجزائري رشيد بوجدر أن الرواية هي خضم من الواقع بكل مرارته و تناقضاته و بكل جماله فهي عبارة عن ألم و شجن و أيضا حوصلة لكل العلوم و الفنون لها علاقة وطيدة بالتراكم المعرفي علما أن كتابات بوجدرة ذات صلة بالرياضيات و العلوم الدقيقة مفندا أن تكون الرواية عبارة عن قصص ذاتية غرامية مبنية فقط على الفعل و الفاعل و المفعول به.. المناسبة التى دعا من خلالها الكتاب الجزائريين الشباب إلى الإبداع فيما يكتبون لأن الرواية تشترط توفر رصيد من الثقافة الفنية و الثقافة العلمية معترفا بأن الكاتب الجزائري قارئ بالدرجة الأولى لكنه عادة ما يقف عند عتبة المسارح و عتبة المتاحف في حين على الكاتب أن يجتاز كل الفنون...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف