اختتام المهرجان العالمي للشعر بنواكشوط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سكينة اصنيب من نواكشوط: اختتمت أمس في نواكشوط فعاليات مهرجان انواكشوط الدولي الأول للشعر الذي نظم تحت شعار "من أجل تواصل بين الثقافات"، وشارك في المهرجان أكثر من 100 شاعر يمثلون أكثر من ثلاثين بلدا، وتميزت أيام المهرجان بإلقاء قصائد شعرية، وتنظيم محاضرات ونقاشات أدبية، بالإضافة إلى سهرات فنية أحيتها
وألقي في حفل اختتام المهرجان قصائد لكبار شعراء وقد تفاعل الجمهور مع قصيدة "سلام على بغداد" للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد التي وصف فيها معاناة بغداد في ظل الاحتلال الأميركي للعراق، مستعرضا ذكرياته الجميلة في بغداد قبل الاحتلال، كما استضافت جامعة نواكشوط أمسية شعرية خصصت لقراءات هذا الشاعر العراقي الكبير الذي حضر فعاليات المهرجان. وتميز مهرجان الشعر بمسابقة شعرية لشعراء تحت سن 26 رصدت لها ثلاث جوائز، وجرى حفل الاختتام بإشراف الوزير الأول سيدي محمد ولد ببكر الذي سلم الجوائز رفقة حبيب ولد همت الوزير الأمين العام للرئاسة ومهلة منت احمد وزيرة الثقافة والشباب والرياضة. وفي كلمة لها بالمناسبة ثمنت وزيرة الثقافة الموريتانية ثمنت مهلة منت احمد نتائج المهرجان مضمنة كلمة الوزير الأول في خطاب الافتتاح "أن في قلوب الموريتانيين فراغ لا يسده إلى الشعر، وان رسالة الشعر تتمثل في إعادة الدفء إلى العلاقات بين البشر والحوار والإصغاء إلى الآخرين والاعتراف بحقوقهم".
وقالت بنت أحمد أن الإضافة النوعية التي قدمها مهرجان نواكشوط هي في خلقه تلاقيا رائعا وألفة حميمية بين ألوان الطيف الشعري العالمي، واعتبرت أن موريتانيا تراهن عبر تنظيم هذا اللقاء الشعري على دور الكلمة الحرة في المساهمة لتصحيح الأحكام المغلوطة القائمة بين شعوب المعمورة.
وتناول الكلام المتحدث باسم رابطة الأدباء والكتاب الموريتانيين الشاعر احمد ولد عبد القادر وحيي المشاركين منبها إلى ثقل الأمانة المنوطة بهم. وذكر في هذا الصدد بان سلاح الكلمة هو أقوى سلاح وأن ذلك يحتم على الشعراء استغلاله في سبيل الإخاء والسلام والتنمية. وقد أعلن المشاركون في حفل الختام عن ميلاد رابطة للشعر العربي في إفريقيا برئاسة الشاعر الموريتاني الخليل النحوي، الذي أعرب عن الأمل في أن يكون هذا المهرجان أسهم ولو بنسبة ضئيلة بإقناع الآخرين أن موريتانيا تستحق الوصف الذي أطلق عليها "بلد المليون شاعر".