عالم الأدب

رسالة بغداد: ثقافة بين موتين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بين موت التفخيخ الكثيف، وموت الإحساس به، يقف على المنبر صوت ناصع لا يسمعه أحد
من مراسل إيلاف / بغداد زعيم نصار

تأبين للأديب علي الغزالي

أقام نادي الشعر في اتحاد الأدباء، تأبينا ً للأديب الراحل علي الغزالي. قدم لهذا ألتأبين احمد المظفر قائلاً: الشاعر عبد اللطيف الراشد آخر الراحلين في عام 2005، وأول الراحلين من عام 2006 الأديب علي الغزالي. الثنائي الشاعر عبد الحميد الجباري، والأديب الراحل علي الغزالي، كانا لا يفترقان أبدا، في داخل النادي، وفي قاعة المحاضرات، وفي كل مكان، كان يطل علينا مع الشاعر عبد الحميد الجباري، كنت احسدهما على هذه العلاقة الجميلة، الألفة بين الأدباء والمبدعين تزيد من قوتهم، في هذا الزمن الصعب، إننا أمام شخصية تمتلك ناحية الإبداع، والأدب رغم المتاعب الصحية، كان يتكأ على عصا، ويحضر الجلسات، كان يحب النكتة، يحب ان يشاكس الزملاء. ثم قدم الشاعر عبد الحميد الجباري، الذي هو من اقرب الناس إلى الراحل، نبذة عن حياة المرحوم علي الغزالي. تعرفت على الراحل علي الغزالي أواخر عام 1952 في احد السجون، ثم التقيت به في بغداد عام 1953 وتوطدت علاقتنا منذ ذلك الحين، واشتركنا في النضال في صفوف الحركة الوطنية ضد العملاء من الرجعيين والإقطاعيين. وكان المناضلون يتساقطون في السجون وأقبية التعذيب، وفي الشوارع والساحات العامة، وكان الغزالي كباقي المناضلين يتعرض على الدوام للسجن والاعتقال والمطاردة. سألته ذات مرة لماذا لا تتزوج؟ وها انا قد تزوجت فقال مبتسماً أنت غامرت أما أنا فسوف أتزوج حينما يتحرر العراق. ونتيجة لاشتداد العنف والإرهاب، استطاع الإفلات والذهاب إلى سوريا، حيث كان العديد من الوطنيين العراقيين يعيشون في سوريا بعد ان ضاقت بهم السبل في الوطن. وهناك التقى بالشاعر الكبير الجواهري، وعمل معه محرراً في صحيفة تعود للجيش السوري، ومن هناك سافر إلى الصين حيث شارك في احد مهرجانات الشباب. كان لدى الغزالي خزين من الثقافة الرصينة المتنوعة، وقد نشر العديد من الدراسات الاقتصادية في جريدة اتحاد الصناعات العراقي، كما كتب العديد من المقالات والقصص والقصائد في العديد من الصحف العراقية.

ثم قرأ الشاعر محمود النمر كلمة نادي الشعر: والتي كانت بعنوان (وداعاً يا علي الغزالي) ملعونة براثن الموت، الموت يحصد السنابل اليانعة، الموت يمتد في كل زقاق، وفي كل دوحة عامرة بالحياة، الموت ذلك الكائن الخرافي الذي يتغلغل في أسرتنا وفي موائدنا، وفي بهجتنا ليقلبها إلى صمت مطبق ويحك أيها اللعين المتواري، وأنت تخنق كل قلب ينبض بالحب والبهجة والإبداع. بالأمس ودعنا الأحبة بالدموع، وها هي دمعة أخرى تسقط فوق شغاف القلوب، لتحفر جرحاً آخر للعذابات المتكررة.
بعدها جاء دور الشاعر محمد علي الخفاجي الذي كانت له مع الراحل علاقة قديمة،حيث قال: في عام 1990 نقلت من دائرة الضريبة في الكرخ إلى الرصافة، هذه الدائرة تشرف على الصناعة، وتشرف على التجار والكسبة، وكنت أرى اغلب العلاقات مصلحية.
لفت انتباهي شخص دائما يحمل حقيبة معه، و يتمتع بعلاقات ودية مع الدائرة، كان يدفع ثمن السجلات، و يساعد الجميع، لم أكن اعرف انه أديب يكتب القصة والشعر، بعد ان تردد على مبنى الاتحاد، كنت أظنه معقباً يعقب معاملة تخص الاتحاد، وفي حينها قال لي أنت الآن تتعقب كتاباتي. كذلك ساهم الناقد علي الفواز قال: ربما يقول البعض ان الميتين يعلمون كل شيء، قد يكون هذا القول صحيحاً لكن حينما نتحدث عن أسماء وظواهر ملأت حياتنا بهجة وإثارة ومحبة، يكون الحديث عن هذه الجاهزية أمرا آخرا. وعلي الغزالي باعتقادي كان يمثل ظاهرة إنسانية وثقافية في حياتنا المليئة بالأسئلة والسكون، ربما لأننا سنوات طويلة، لم نكن نرى في حياتنا مثقفاً مليئاً بالحياة بكل تفاصيلها، ولم نر كذلك مناضلاً مليئاً بالحماس، قد رحل يومياته من سنوات مجهضة مكسورة، إلى سنوات فاعلة، يمارس تعويضاً نبيلاُ عن ما فقده، بعد الأوضاع الأخيرة جاء ليقول، ها أنذا قد جئت بكل ثيابي بكل أفكاري ويساريتي القديمة، علي الغزالي واحد من الذين أكدوا نبل اليسار العراقي. علي الغزالي الرجل النبيل الذي يمارس احتجاج الصبيان، إذا رأى ظاهرة سيئة، أمام الاتحاد والحالة الجديدة في الثقافة، كان يحمل معولاً فروسياً هشم الكثير من الأشياء الغير صحيحة، كان رجلاً حزيناً كليلاً، يحمل سنواته القلقة، يحرضنا ان نمارس الحياة بشكل أجمل، لان الزمن الثقافي لا يتحمل التأجيل، نريد ان نحتفي به اليوم، ظاهرة من ظواهر القوة الثقافية والاجتماعية، إننا نحتاج إلى آباء، آباء يعلموننا كيف نحب ونعشق، وسماوات تحمينا من القنابل ومن الطائرات القاسية. ثم قرأ الشاعر منصور الريكان قصيدة بعنوان (رثاء). أما مساهمة الشاعر جبار سهم السوداني فكانت (علي الغزالي يغادرنا إلى جمهوريته). كذلك ساهم الكاتب طاهر فرج الله والقاصة أطياف إبراهيم والروائية إيناس البدران والشاعر جليل الجوراني في هذا التأبين.

مدارات تشكيلية

أقامت مؤسسة اتجاهات الثقافية (المعرض الأول للفن المعاصر) على قاعتها (مدارات) حيث عرضت لوحات حديثة اشترك بها (98) فناناً عراقياً قدموا أعمالهم تحت مفهوم بناء العلاقة من منطلقات ثقافية متنوعة وعبر وسائل وأدوات تعبيرية تسخر التقنيات الحديثة في فن اللوحة التشكيلية والنحت وغيرها من الفنون المعاصرة، للتفاعل والتواصل البصري والحسي والفكري: ويمثل تظاهرة نوعية للفنون المعاصرة في مكان جديد متمثل بقاعة (مدارات) وبين الفنانين بشكل عام، لإتاحة المجال أمام الزوار والنقاد والفنانين والمتابعين، للإطلاع على ملامح الحركة الفنية الجديدة في العراق وتعزيز حالة تواصل الفنان من خلال المشاركة التي تتمثل بالمفاهيم والاطروحات مقارنة بحركة التشكيل العالمية.
الفنان حسن النصار قال: ان هذا المعرض جسر للتعارف بين الفنانين جميعاً، حيث شارك فيه 98 فناناً من أصحاب التجارب المتنوعة، ومن أبرزهم الفنان سالم الدباغ، والفنانون عامر العبيدي ووليد شيت والمرحوم خضير الشكرجي، وكوكبة كبيرة من الشباب المتميزين، الغاية من هذا المعرض أولا ليتعرف الفنانون على هذا المكان الجديد ورؤيته الفنية، والشيء الجميل هو التنوع بعدم تحديد محور خاص للأعمال الفنية أو تجربة خاصة وبالنتيجة سيكون شموليا، بمعنى انه لم تكن هناك قياسات مهنية أو حرفية يصنف المعرض ضمنها بل المشاركة المجردة من إي شكل من الإشكالات الفنية.
ومن الأعمال الملفتة للأنظار عمل للفنان سالم الدباغ لأنه يملك رؤية خاصة، ويعتمد على مفهومه الخاص للفضاء التخيلي وليست هناك مفاضلة بين الفنانين بقدر الاتفاق على نقطة الحوار والاتصال التي تربط الفنانين بالتيارات الإبداعية المعاصرة في العالم. وسوف نقوم بجدولة سلسلة من المواسم الثقافية التي تتضمن مختلف النشاطات الثقافية،من معارض تشكيلية وندوات وقراءات في كتب وأمسيات موسيقية، وسوف تصنف على شكل مواسم ثقافية، وكل موسم يمتد لمدة ثلاثة أشهر. وتحدث الفنان جميل عبد رماح عن مشاركته في هذا المعرض من خلال لوحاته بربط تجربته الحياتية باللوحة، معتبراً انطلاقته الأولى من الطفولة التي أدخلته عالم اللون والسفر في عالم اللوحة التشكيلية لأنها تمتلك مشهدية وقدرة هائلة على التعبير بكل الأبعاد الدقيقة، والأمكنة بروحها وطقوسها للتعبير عن مكونات الإنسان في فضاء واسع من أجل ايصال فكرة ما، لأنها تحمل دلالات معرفية وجدانية، بمعنى ابحث في اللوحة عن تجسيد جديد ينقلني إلى محاولة أجد نفسي من خلالها، وأرسم بانحياز إلى اللون الذي يفجر البنى بروحية حسية، لأنه يخدم إشراقات اللوحة باضاءات سحرية تختزل قدسية المكان الدلالي، واعمل حالياً على تحويل الموسيقى الشرقية المتمثلة بآلة العود إلى لوحة بصرية تتجسد فيها تعابير النوتة الموسيقية الهائلة في شفرتها الى لون يثور خلجات الروح بصمت اكثر دلالة في المعنى العام للوحة.
وفي مدخل قاعة مدارات هناك نصب تجريدي كبير من عمل النحات وسام القصاب الذي قال: أردت ان أجسد عملاً يشير الى جهة جديدة لا تقف عندها البوصلة، ورغم الصعوبات التي واجهتها والمتمثلة بالأدوات ودقة القياسات بالنسبة الى المعدن السميك بسمك عشرة مليمترات خصوصاً في شكل الدرع الذي حاولت إعطاءه بعداً زمنيا في تاريخنا، وصبغته باللون الأسود ليعطي صفة شمولية من خلال التكامل للنصب، مستفيداً من أعمال (كوديو) التي كان يعملها بالكرانيت، الآن يصعب العمل بهذا الحجر الذي يعطي صفة الصلابة والصمود والشجاعة، وما دلالة السلسلة الحديدية إلا واقع مضاف الى جمالية العمل بالحداثة، فضلت ان أعلقها في السقف لكن تعليقها على اتجاه الدرع أضاف إليها نوعاً من الإيحاء لدى المتلقي، لذلك تركت عملي بلا أسم تاركاً التسمية للمتلقي. احتوى المعرض على أعمال نحتية كثيرة تناسقت بشكل منسجم مع عرض اللوحات الكثيرة، وعلى إيقاع موسيقي هادئ.

عن الموسيقى العراقية

ضمن نشاطاته الأسبوعية أقام الاتحاد العام لكتاب والأدباء العراقيين، ندوة موسيقية،استضاف فيها الناقد الموسيقي (عادل الهاشمي) والذي تحدث عن الموسيقى العراقية، وطبيعتها إضافة إلى نشأتها وتطورها، والأجيال التي رسمت خريطتها منذ عقود. وأكد خلال معرض حديثه عن عمق الموسيقى العراقية , منوهاً إلى غزارة إنتاجها رغم الأوضاع غير المستقرة إضافة إلى تأثير الحروب والنظام الشمولي على نوعية الإنتاج والمنافسة.

اعمار مدرسة الموسيقى والباليه

قال السيد حسن الشكرجي المدير العام لدائرة الفنون الموسيقية إن المديرية ستقوم بأعمار مدرسة الموسيقى والباليه ودار الأوبرا وقاعة الشهيد عثمان وقاعة الشعب وبالتعاون مع الوزارات ذات العلاقة. وأوضح إن الدائرة تعمل على إقامة تماثيل نصفية أو كاملة للفنانين الموسيقيين الرواد ووضعها في المؤسسات الفنية. تثميناً لدورهم في رفد الساحة الفنية بالأعمال.

في انتظار الطيور
تقيم دائرة السينما والمسرح وعلى قاعة المسرح الوطني يوم الاثنين المصادف 6/3/2006 الساعة الواحدة ظهراً مسرحية (في انتظار الطيور) تأليف الفنانة عواطف نعيم ومن إخراج الفنانة إقبال نعيم وتعتبر هذه أول تجربة مسرحية تجمع الإخراج والتأليف لهاتين الفنانتين.


حول استهداف الإعلاميين

عقد الاتحاد العام للأدباء والكتاب ـ المركز العام وبالتعاون مع مكتب بغداد لقناة (الفيحاء) الفضائية ندوة موسعة تحت عنوان بل تحت علامة سؤال كبير (الإعلاميون. . . . كيف نمنع استهدافهم)؟ وذلك صباح يوم الأربعاء الأول من آذار 2006 وبحضور الأستاذ مفيد الجزائري وزير الثقافة السابق وعضو مجلس النواب والسيد شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين والشاعر ألفريد سمعان الأمين العام لإتحاد أدباء العراق والزميلة إيمان حسين مدير مكتب بغداد والمنطقة الوسطى لقناة الفيحاء، ولم يحضر ممثلا وزارتي الدفاع والداخلية رغم إعلامهما وموافقتهما على حضور الفعالية بينما كان الحضور الثقافي والإعلامي حاشداً وبنوع متميز.
لقد استذكر الحاضرون في جو أليم تأريخ استهداف الإعلاميين في العراق مؤكدين أنه بدأ مع انقلاب 8 شباط الأسود 1963 حيث تمكن الأوغاد أنفسهم مع تغيير المسميات من الشهداء عبد الجبار وهبي، عدنان البراك، صفاء الحافظ، سامي العتابي، خليل المعاضيدي،عزيز السيد جاسم، ضرغام هاشم، مؤيد سامي، احمد آدم وأطوار بهجت.
ثم هال المحتشد الإعلامي ـ الأدبي لأن أكثر من ستين صحفياً وإعلاميا قد استهدف في العراق منذ أحداث ربيع 2003 بما يجعل بلاد الرافدين أحد أخطر الأماكن للعاملين في المجال الإعلامي.
وعندما لاحظ الحضور تأثير استهداف الصحفيين والإعلاميين على التغطية الموضوعية والحيادية للأحداث المحلية، اتفقوا على أن الاعتداءات الإجرامية على الإعلاميين هي اختراق صارخ لحرية الإعلام والتعبير، وانه لا يمكن أن تقبل أية جهة في العالم اغتيال صحافي مهما كانت جنسيته، ومهما كانت المؤسسة الإعلامية التي يعمل فيها.
ومن ثَمّ اتفق الحضور على توصيات توضع أمام رئاسات الجمهورية والحكومة ومجلس النواب ومجلس القضاء الأعلى، على اعتبار ان هذه التوصيات هي السبل الكفيلة ـ الآن على أضعف الأيمان ـ لتوفير الأمن للإعلاميين وحمايتهم كي يتمكنوا من أداء واجبهم المسؤول الملتزم، وتم تلخيصها بالنقاط المدونة في أدناه :
1.ضرورة تحييدهم في المناطق الساخنة، بما يكونوا أشبه بالصليب والهلال الأحمرين.
2.تكريس دور وزارتي الدفاع والداخلية لحمايتهم من الخطف والاغتيال، وكذا الحماية من التهديد حتى.
3. استذكار الراحلين منهم في مناسبات استهدافهم بما يتم التركيز فيها على التوصيات هذه.
4.توفير خط هاتف ساخن يربط المؤسسات الإعلامية بالمكاتب الإعلامية لوزارتي الدفاع والداخلية، حتى يتم الإشعار بالمناطق الساخنة، وتجنب زيارتها، أو توفير مرافقين في دوريات مسلحة لها.
5.توفير السلاح الشخصي المرخص للإعلاميين كافة بالتعاون مع نقابة الصحفيين وإتحاد الأدباء.
6.ضرورة تنسيق العمل الميداني بين وسائل الإعلام أثناء الأزمات.
7.ضرورة تفعيل قانون مكافحة الإرهاب " وهذه التوصية من الأهمية بمكان ".
8.طبع باجات حكومية وشارات للتعريف بالإعلاميين في منطقة الحدث.
9.اعتبار الضحايا من الإعلاميين شهداء العراق.
10.مطالبة الحكومة بفتح تحقيق في أيّ عمل إجرامي يرتكب ضد الإعلاميين وبحضور ممثل عن نقابة الصحفيين، وإذا كان أديباً فممثل عن إتحاد الأدباء.
11. التأكيد دوماً على ترسيخ الكيان الديمقراطي في العراق الحر الجديد.

واتحاد الأدباء يحتفي بذكرى عاشوراء

أحيى إتحاد الأدباء العراقيين ذكرى عاشوراء، قراءات شعرية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، قدم الاحتفالية : الشاعر إبراهيم الخياط. تلاه الشاعر (علي حسن الفواز) والذي ألقى كلمة بالمناسبة , أعقبه الشاعر (فيصل المحنا) بقصيدة عن المناسبة. فيما كانت الكلمة الأخرى للأمين العام للاتحاد (الفريد سمعان).
أعقبت ذلك قصائد للشعراء، عارف ألساعدي, حسين القاصد, جبار سهم السوداني, جاسم بديوي , عمر السراي , يونادم بنيامين , ياس السعيدي , أحمد جليل لويس , سعد صاحب , ميثم حربي , مروان عادل حمزة.

أطفال حلبجة وبغداد
فليمان في دائرة السينما والمسرح

أكمل المخرج والمؤلف طه طارق كتابة سيناريو فيلم قصير لمؤتمر الطفل العراقي الذي تقيمه دائرة السينما والمسرح في(نهايات شهر آذار) الفيلم يحمل عنوان)أطفال العراق (ويتحدث عن نبذ العنف والأسلحة والدعوة إلى الوحدة العراقية التي تبدأ بالأطفال،هذا الفيلم القصير زمنه ربع ساعة وسيكون مفاجأة جميلة لمؤتمر الطفل العراقي الثاني، الفيلم يمثله مجموعة أطفال يتعامل معهم المخرج باستمرار في الأعمال التي يقدمها للأطفال، إضافة إلى مجموعة أخرى من أطفال المدارس. الفيلم من أنتاج دائرة السينما والمسرح،وسوف يخرج طه طارق لنفس الدائرة بالتعاون مع إقليم كوردستان فيلما عن أطفال حلبجة، وزمنه نصف ساعة،لقد ربط المخرج أطفال بغداد وأطفال حلبجة من خلال سفرة مدرسية يقوم بها الأطفال في بغداد إلى مدينة حلبجة في كوردستان وعندما تقوم المعلمة بشرح تفاصيل الجريمة التي وقعت على أطفال حلبجة، تكتشف طفلة تتعايش مع هؤلاء الأطفال الشهداء وتراهم وتلعب معهم وهي الوحيدة من الأطفال الذاهبين في السفرة ترى الشهداء. . وبعد انتهاء السفرة يتحول شهداء الطفولة إلى طيور تحوم حول وفوق مدينة حلبجة، هكذا أطفال بغداد يتعاطفون مع أطفال حلبجة.

وجيه عباس في نادي الشعر

لى قاعة اتحاد الأدباء العراقيين وضمن فعاليات نادي الشعر الأسبوعية أقيمت جلسة أدبية شعرية خصصت للشاعر وجيه عباس الذي قرأ في البداية بعضاً من قصائده ثم فتح باب المشاركات، أستهله الناقد د. حسين سرمك الذي تحدث عن شاعرية المحتفى به، وقد قرأ للجمهور قصيدة جديدة عن وجيه عباس للشاعر موفق محمد، ثم ألقى الصحفي ناظم السعود كلمة مهمة عن فن السخرية الذي يمتاز به (وجيه) أعقبه طه شبيب متحدثا عن صديقه الشاعر.،أما الشاعر (احمد يعقوب) فقد نعت (وجيهاً) بأنه حفيد المتنبي وهو من تفرد في زمن سادت فيه قصيدة النثر بقراءة القصيدة العمودية لكن بنكهة المتنبي. بعده تحدث الشاعر فائز الحداد عن ذكرياته مع وجيه التي شكل المربد (17) جزءاً منها حين نعت وجيه المربد السابع عشر بالمربد الهزيل ومربد الحاج متولي (حينذاك) كما أشاد باكتشافاته لعدد من البحور , إضافة إلى اكتشافه لبحور النص القرآني , حيث يثبت أن القرآن أقرب إلى قصيدة النثر من باقي الأجناس الأدبية الأخرى. أما جمال الهاشمي رئيس اتحاد أدباء ميسان : فقد تحدث عن ذكرياته مع الشاعر وجيه عباس في مدينة العمارة عندما كان الشاعر عضوا في فرع اتحاد الادباء في ميسان، تلك الايام التي لا تنسى. كما تحدث أدباء وكتاب آخرون عن وجيه ختمها الناقد د. فاضل ثامر الذي انتقد مؤسسات النشر التي تطبع كتباً محشوة بالفراغ، في حين لا تطبع لـ (وجيه عباس).
يشار إلى أن وجيه عباس شاعر وصحفي من مواليد 1964. له مجموعة شعرية طبعها على نفقته وبنسبة محدودة وهي بعنوان : (عرش على الماء). وله كتاب غير مطبوع (عولمة بالدهن الحر) وهو مجموع مقالاته الساخرة والمنشورة على صفحات الانترنيت ختاماً : قرأ وجيه مقالتين ساخرتين.

نازك الملائكة وعاتكة الخز رجي

قام (منتدى نازك الملائكة) ندوة خصصها للشاعرتين الكبيرتين (نازك الملائكة وعاتكة الخزرجي). تحدث في الندوة الشاعر جبار سهم السوداني عن حياة نازك الملائكة وسيرتها الشعرية والأدبية، وعن ريادتها للشعر الحر , وقد جاء في معرض حديثه :تعتقد نازك الملائكة أنها الرائدة للشعر الحر من خلال قصيدتها (الكوليرا) أواخر الأربعينات، وان ديوانها الثاني (شظايا ورماد) بمثابة بيان شعري للحداثة والتجديد في الشعر).
كانت نازك أول عربية أنثى تحتل منصب أستاذ في (جامعة برينستون) التي تخرجت منها قبل عودتها إلى وطنها , كما تحدث (السوداني) عن عاتكة الخزرجي و عن شعرها وقد شبهها بالشاعرة ولادة الخزرجي من حيث الحياة والشعر والحب إذ ان ولادة كانت قد عشقت (ابن زيدون) فيما عشقت عاتكة (عباس بن الاحنف) الذي أحبته حباً عذرياً افلاطونياً وكانت رسالتها في الدكتوراه عنه. وخلص السوداني إلى هذه المقارنة بين الشاعرتين , بأن نازك كانت ذات ثقافة عالية وعصرية أما عاتكة فقد كانت تهتم بالموروث.
عاتكة الخزرجي أن الأولى شاعرة محدثة إضافة إلى كونها ناقدة (يتجلى ذلك من خلال كتابها " قضايا الشعر المعاصر"، كما أنها رومانسية أما الثانية فهي شاعرة عمودية كلاسيكية , ليست لديها روح النقد. يضاف إلى ذلك أن نازك عازفة، تعزف من خلال صوتها الرخيم.
ثم أعقب ذلك مداخلات من قبل الحضور بدأتها: الدكتورة هيفاء الخزرجي وهي من أقرباء الشاعرة الخزرجي بالحديث عن هذه الأخيرة , وعن سيرتها الشعرية والأوسمة والمناصب التي حصلت عليها ومنها :وسام حبيب بورقيبة الرئيس آنذاك، ثم تحدث (الدكتور خليل إبراهيم) عن ذكرياته مع الشاعرتين وخلص إلى اعتبار نازك شاعرة تجريبية بينما كانت عاتكة شاعرة كلاسيكية.
أما الناقد محمد يونس فقد أشار إلى ضرورة أيجاد نقد جديد يعتمد الحداثة والرؤى غير التقليدية كما أنتقد الصحفي (ناظم السعود) مثل هذه الذوات التي تطرح أموراً غير مهمة في الوقت الحاضر من قبيل (الريادة) التي حسمت منذ خمسين عاماً ونوه إلى ضرورة الالتفات إلى حالة الشاعرة الكبيرة (نازك الملائكة) والتي تغط في غيبوبة متقطعة في شقتها في القاهرة مع ولدها حيث ترعاها الحكومة المصرية , أما الدولة العراقية فهي غير ملتفة لها وجاء في كلمته : حري بهذه البذرة (منتدى نازك الملائكة) أن يخرج ببيان يطالب فيه الحكومة برعاية الشاعرة وإعادتها إلى البلاد لتعيش أيامها الأخيرة ومن المؤسف أن عاتكة الخزرجي عاشت في ظروف مشابهة وسيئة قبل رحيلها.

أمسية شعرية - موسيقية

أقام المنتدى الثقافي أمسية شعرية - موسيقية وذلك على قاعة الجواهري في مبنى وزارة الثقافة. وقد قدم الشعراء قصائدهم على موسيقى عود الفنان (علي حافظ) التي رافقت قصائد الشعراء : (عارف الساعدي، عمر السراي، مجاهد أبو الهيل، جاسم بديوي، احمد عبد السادة، وباسمة الحسني، عماد كاظم،) هذا وقد حضر الحفل جمهور ضم مسؤولي وموظفي وزارة الثقافة. ومن جدير بالذكر إن المنتدى الثقافي هو منظمة ثقافية تضم عناصر شبابية مثقفة تهدف إلى إشاعة روح الثقافة والأدب في المجتمع قامت بعدة نشاطات ثقافية أخرى سابقة.

في وزارة الثقافة
أربعينية الفنان الراحل عباس جميل

حضور نوري الراوي وزير الثقافة أقيم على قاعة الجواهري في مبنى الوزارة أربعينية للفنان الرائد عباس جميل نظمته دائرة الفنون الموسيقية بالتعاون مع اتحاد الموسيقيين العراقيين يوم الاثنين وافتتح التأبين بتلاوة آي من القرآن الكريم ثم أعقبتها كلمات السادة مدير عام دائرة الفنون الموسيقية ومدير اتحاد الموسيقيين العراقيين ونجل المرحوم عباس جميل استعرضت من خلالها حياة الفنان و مسيرته الفنية الحافلة بالإبداع كما تضمن التأبين معرضا للصور الفوتوغرافية للفنان الراحل جسدت مشاركاته الفنية في العراق و خارجه.
هذا وقد حضر الحفل عدد من المدراء العامين في وزارة الثقافة ومجموعة من الفنانين العراقيين وأفراد عائلة الفنان وجمهور من محبي الفنان الفقيد.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف