عالم الأدب

دار ميريت تحصل على جائزة جيري لابير الدولية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سلوى اللوباني من القاهرة: اختار اتحاد الناشرين الأمريكيين الناشر المصري "محمد هاشم" صاحب دار "ميريت" للنشر، لنيل جائزة "جيري لابير" الدولية لحرية النشر، وسوف يتسلم الجائزة في الحفل الذي ينظمه مركز القلم الأمريكي في الثامن عشر من ابريل بالمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بمدينة نيويورك، وأعربت "هال فيسدن" رئيسة اللجنة المسئولة عن حرية النشر الدولية، عن سعادة اللجنة باختيار الناشر المصري "محمد هاشم" ودار ميريت لنيل الجائزة، وذلك تقديراً منها لدوره والتزامه المتواصل بالدفاع عن حرية التعبير، في مناخ يمثل فيه الالتزام بهذه الأمور سبباً لتعرض صاحبه للخطر...."لقد اصدر هاشم عناوين بالغة الأهمية في ظل ظروف اقتصادية وسياسية غير مواتية، وظل معارضاً صلباً لمحاولات السلطة لفرض رقابتها على أنشطته، والاهم أنه قد تمكن من مقاومة الضغوط التي تدفع الناشرين مثله لممارسة الرقابة الذاتية على ما ينشرونه، أننا في لجنة الجائزة الدولية لحرية النشر نثمن تلك الجرأة والإصرار اللتان يبديهما هاشم"، وقد منح الاتحاد هذه الجائزة لعدد من الناشرين في الأعوام السابقة، ممن أظهروا الجرأة والصلابة في مواجهة القمع السياسي والقيود المفروضة على حرية التعبير، منهم الناشرة الإيرانية فرخندة حاج زادة، الاندونيسي جوزف أسامة، التركي عبد الله كسكين.

نبذة عن الناشر محمد هاشم:
من مواليد طنطا 1958 عمل كمراسل صحفي في بداياته، أسس دار ميريت للنشر كدار مستقلة عام 1998 بالقاهرة، وذلك بمشاركة عدد من المثقفين المصريين على رأسهم الراحل "إبراهيم نصور"، نشرت لهاشم العديد من الأعمال الروائية والقصص القصيرة، وكانت آخرها رواية ملاعب مفتوحة، يٌعد من أبرز نشطاء الحركة المصرية من اجل التغيير "كفاية"، وله دور محوري في تأسيس "حركة كتاب وفنانين من اجل التغيير"، والجدير بالذكر تميز هاشم بنشر الأعمال التي تجسد مبادئ حرية الفكر والتعبير، في مواجهة ضغوط الرقابة والتهديدات التي تمس سلامته هو ذاته، وعمل على أن تدعم ميريت الكتاب الشبان وتشجعهم، وقدم من بينهم عدد كبير لعالم الإبداع، وقد نال عملان من منشورات ميريت جائزة سويرس الكبرى للأدب عام 2006، وقال هاشم في خطابه لقبول الجائزة "إنني لم أفكر للحظة أن ثمة أناس على الجانب الآخر من العالم، سيقدرون ذلك الدور الصغير الذي تحاول ميريت لعبه على الساحتين الثقافية والسياسية في مصر، وأضاف ليس ثمة مبرر معقول للاضطهاد وممارسة الإرهاب من جانب طرف ضد آخر، وليس هناك أي سبب مقبول لأي شكل من أشكال الرقابة، تحت أي دعاوي دينية أو سياسية".

نبذة عن اتحاد الناشرين الأمريكي:
تأسس اتحاد الناشرين الأمريكيين عام 75 كأول مؤسسة من نوعها في العالم تستهدف الدفاع عن حرية الكلمة المكتوبة وتوسيع رقعتها، وعملت على نشر الحقوق الخاصة بالناشرين والمؤلفين ودعمها في إرجاء العالم كافة، يقوم الاتحاد بإرسال بعثات تقصي الحقائق في المناطق التي تعاني فيها حرية التعبير من التقييد، وتعمل على حشد الرأي العام في أمريكا وخارجها من اجل مناصرة الناشرين الذين يتعرضون للاضطهاد، وتقدم دعماً أخلاقياً ومعنوياً لأولئك الناشرين ممن يتعرضون للمخاطر في أرجاء العالم المختلفة، واتحاد الناشريين الأمريكي هو الاتحاد التجاري المسئول عن صناعة الكتاب في الولايات المتحدة، ويضم في عضويته 300 من الناشرين، من بينهم كبريات دور النشر الأمريكية إلى جانب عدد من دور النشر الصغيرة غير الهادفة للربح، ودور النشر الجامعية وتجمعات الاكاديمين، ويهتم الاتحاد بكل ما يتعلق بالدفاع عن حريات المثقف في الولايات المتحدة، ودعم حرية التعبير في العالم والدفاع عن حقوق المؤلف ومكافحة الأمية والدعوة لممارسة القراءة.

والجدير بالذكر أن الجائزة تم تأسيسها عام 2002، وقد حملت الجائزة اسم "جيري لابير" وهي مؤسسة اللجنة الدولية لاتحاد الناشرين الأمريكيين المعنية بحرية النشر، التي عملت مستشارا لها لأكثر من 27 عاماً، كما أنها كانت من بين مؤسسي منظمة مراقبة حقوق الإنسان، وظلت مديراً تنفيذيا لها منذ عام 79 حتى95، وقد نشرت مذكراتها عام 2002 تحت عنوان "شجاعة الغرباء: بلوغ الكهولة في ظل حركة حقوق الإنسان".

salwalubani@hotmail.cmo

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف