ذكريات سمين سابق في المرتبة الأولى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سلوى اللوباني من القاهرة: احتل كتاب "ذكريات سمين سابق" للاعلامي السعودي "تركي الدخيل" المرتبة الاولى للكتب الاكثر مبيعاً على موقع النيل والفرات وهي احصائية تتجدد كل يوم، وبذلك انتقل كتاب "بنات الرياض" للكاتبة رجاء الصانع للمرتبة السادسة بعد أن احتل المرتبة الاولى لفترة طويلة، لاقى كتاب "ذكريات سمين سابق" الصادر عن مكتبة العبيكان اقبالاً كبيراً، وحقق رقماً قياسياً في عالم النشر، فقد نفذ بطبعته الاولى "فبراير 2006" من الاسواق والتي بلغت 10 الاف نسخة بعد اسبوعين من طرحه بالاسواق، فقد وقع الدخيل نسخاً من كتابه بطبعته الاولى على هامش معرض الكتاب الدولي في الرياض قدرت بأكثر من 2000 نسخة، وتجاوزت
تجربة شخصية سمينة:
تجربة شخصية لتركي الدخيل عبر من خلالها عن معاناته كسمين بلغ وزنه"185"، وروى كيف فقد أكثر من 90 كغم خلال سنتين ونصف بسخرية رائعة جذابة، ومفردات جميلة وبسيطة، انعكست خفة وزن الدخيل على سطوره، فينتقل بالقارئ بخفة شديدة من موضوع الى آخر ومن مشكلة الى أخرى، روى مواقفه المحرجة مع سمنته باسلوب سلس ودقة متناهية وببساطة شديدة لتجد نفسك أمام مشهد تلفزيوني أو سينمائي متكامل الصوت والصورة فلا تملك الا أن تٌنهي الكتاب بساعات قليلة، روى مجموعة من تجاربه مع السمنة مازجاً اياها بكم من المشاعر المختلطة فتضحك وتحزن بنفس الوقت، ويٌحسب للدخيل انه استطاع ترجمة تجربته الشخصية/ الانسانية على الورق بطريقة جذابة لا تخلو من الطرافة، ولذلك يعتبر عنوان الكتاب أحد العناصر التي روجت لكتابه، فلم يسبقه أحد في تدوين ذكريات سمين سابق، مما يدعو للتساؤل عن سبب تصنيف الكتاب تحت موضوعات الحمية والبدانة فقط، بينما يمكن ادراجه أيضاً تحت موضوع ذكريات أو مذكرات في قسم العلوم الاجتماعية حسب تصنيف علم المكتبات، فالكتاب خليط من الامور الاجتماعية والنفسية والثقافية والصحية داخل إطار الذكريات، وبقي أن نذكر أن تركي الدخيل تنازل عن
قالوا في السمين السابق:
استعرض الدخيل في مقدمة "الطبعة الثانية" ردود القراء على كتابه، وسرد قصصاً طريفة تعرض لها أثناء توقيع الكتاب، كما تنوعت تعليقات القراء على الكتاب من خلال الصحف والمقابلات والمقالات الصحفية، الكثير منهم من أشاد باسلوبه وبموضوع الكتاب، ونذكر أبرزها "حقيقة نفتقد لوجود مؤلفات تدخل السعادة الى قلوبنا، وتمنحنا فرصة للانغماس في الضحك"، "يستطيع أن يرسم الابتسامة على شفاهنا من أول سطر في الكتاب"، ومنهم من أشاد بشخص الدخيل، "اذا كان لدى العرب المعاصرين قلة من كتاب الادب الساخر منهم محمود السعدني، احمد رجب، ويوسف معاطي، بعد قراءة الكتاب وبكل ثقة أضم اليهم مؤلف الكتاب تركي الدخيل"، "كتابه عكس الوجه الاخر لمؤلفه فمن مقدم تلفزيوني يتسم بالجدية الى خفيف الدم وساخر ومتهكم"، "تركي الدخيل خف وزنه وغلا ثمنه"، وهناك من ذهب الى كرش الدخيل وانتقده قائلاً "هل انتهت هموم الامة ولم يبق الا كرش
مفارقات للسمين:
احتوى الكتاب العديد من الطرائف سواء من جانب الدخيل باسلوبه او بالمواقف التي تعرض لها خلال سمنته، أو من جانب القراء والمعجبين، وكل معجب وطريقته الفريدة بالتعبير، فأورد في كتابه سيرته الذاتية بعنوان المؤلف في سعرات حرارية (وعادة يقال) المؤلف في سطور، أهدى كتابه الى الميزان بدلاً ان يهديه الى زوجته او ابنه موضحاً ذلك "بأن الانسان يحتاج أن يخلق مع الاشياء علاقة جميلة، وبخاصة وهي تعيش معه وتقف لحاجته، ولا أرى أحداً كالميزان أصبح قريباً مني"، خلال معرض الكتاب في يوم العائلات جاءت سيدة تجلس الى جوار لوحة الكتاب وحولها اطفالها، كانت تحذرهم من مصير الدخيل قائلة "هل رأيتم هذا الذي يمشي، إنه ذات الدب الموجود في الصورة"، سأله قارئ ماذا نفعل بك إن أنت عدت الى سابق سمنتك؟ فأجاب الدخيل "وماذا يضيرك أنت، سأؤلف كتاباً أعنونه بذكريات نحيف سابق"، وعن معاناته من وزنه قال "لقد كنت أشبه ما أكون برافعة أو آلية عسكرية أو مدرعة من مدرعات القتال"، أحياناً عندما أتأمل أني فقدت نحو من نصف وزني أتخيل اني القيت عن كاهلي رجلا ممتلئا يقارب وزنه 90 كيلو، والآن اتذكر الرجل خاصة عندما أشاهد الاعلانات التجارية لشامبو وبلسم في آن واحد، عندما يستخدم المعلنون جملتهم الشهيرة اثنان في واحد"، وعن معاناته مع الطائرات "في مطار واشنطن العاصمة وجدت تذكرة الصعود للطائرة مزدوجة باسمي، واستمتعت بمقعدين سياحيين مع عدم الاخذ بما سببه الفاصل بين المقعدين من الآم، لا بد أن تنساها وانت تستمتع بزيارة أولى-بعد الادراك- لدولة كالولايات المتحدة"، أما بالنسبة لمعاناته مع الكراسي قال "اصبحت الكراسي جالبة الصداع والالم لرأسي، كم من كرسي دككته دكاً، حتى ظننت أن بيت الفخر العربي الشهير "إذا بلغ الرضيع لنا فطاماً.. تخر له الجبابر صاغرين" إنما قاله عمرو بن كلثوم في مثلي والكراسي".
السمين السابق في سطور:
كاتب واعلامي سعودي من مواليد الرياض 73، ميوله الصحفية ظهرت خلال الدراسة الثانوية، كان متابعاً للصحف وانضم الى جمعية صحافة في المدرسة تقوم باصدار النشرات، بداياته كانت في صحيفة الرياض، احترف العمل الصحفي في عدة صحف ومجلات، كاتب مقال في صحف سعودية وعربية، يشرف على موقع "جسد الثقافة" وهو موقع يعنى بالامور الادبية والثقافية، أسس مجلة الاقلاع الالكترونية، يٌعد ويقدم برنامج اضاءات على محطة العربية، يشرف على موقع العربية نت، وشارك مؤخراً بحملة "وازن حياتك" لمكافحة البدانة في السعودية.