كتاب مصري رداً على شفرة دافنشي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سلوى اللوباني من القاهرة: أصدر القس عبد المسيح بسيط أبو الخير كتاباً يرد به على رواية شيفرة دافنشي بعنوان "مريم المجدلية هل هي الكأس المقدسة وهل كانت زوجة للمسيح؟"، ويعد الكتاب الخامس في سلسلة اللاهوت الدفاعي، والجدير بالذكر أن القس عبد المسيح هو كاهن كنيسة السيدة العذراء الاثرية بمسطرد في مصر، يضم الكتاب 7
الرواية ومصادرها:
ويعتبر القس عبد المسيح أن الكثير من الأكاذيب والضلالات جاءت في عدة كتب نُشرت ابتداء من سنة 1983، وهذه الكتب راحت تستعين بأساطير العصور الوسطى لتنسج أساطير وهمية جديدة حول شخصية مريم المجدلية وتزعم بأنها تزوجت المسيح وأنه أنجب منها نسلاً، ويوضح القس عبد المسيح أن هذه الكتب نسجت الاساطير والاوهام حول لوحة الفنان الايطالي "ليوناردو دافنشي" العشاء الاخير وجعلوها تقول ما لم تقل به، وتخيلوا فيها ما لم يفكر فيه الرسام مطلقاً، وراحوا يبشرون بعبادة الأنثى المقدسة، الكاهنة والإلهة بعبادتها الجنسية الإباحية الداعرة، ويطالبون المجتمع بممارسة الجنس الإباحي بدلاً من الذهاب إلى الكنيسة، وأنكروا لاهوت المسيح ووحي الكتاب المقدس، ومن أهمها كتابان هما "كتاب الدم المقدس-الكأس المقدسة" ورواية "شفرة دافنشي" للروائي الامريكي "دان براون" التي نشرت عام 2003، والتي هو بصددها في كتابه الجديد، ويقول انها اعتمدت بشكل رئيسي على ما سبقها من كتب، خاصة كتاب "الدم المقدس الكأس المقدسة"، والتي اقتبس براون منه معظم أفكار روايته، ولهذا السبب يواجه براون دعوى قضائية لا تزال منظورة أمام القضاء بتهمة انتحال أفكار الغير.
موقف الكُتاب العرب من الرواية:
وانتقد موقف بعض الكُتاب العرب من غير المسيحين الذين كتبوا عن الرواية دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث والدراسة ومعرفة مدى وحقيقة ومصداقية هذه الرواية التي سبت المسيحية واليهودية والإسلام صراحة، واعتبرهم أنهم كتبوا ما تصوروا وزعموا أنها حقائق تمس جوهر العقيدة المسيحية، وتجاهلوا ما جاء بها من تلفيق وخرافات وأوهام وأكاذيب وأخطاء تاريخية وعلمية وفلكية وكتابية، كما وضح أسباب التقاء هؤلاء الكتاب العرب مع فكر كاتب الرواية من خلال نقطتين، أولاً الزعم بأنه كان يوجد عشرات الكتب التي كتبها تلاميذ المسيح، وقد رفضتها الكنيسة وأبقت فقط على الأناجيل الأربعة، وبقية أسفار العهد الجديد القانونية، لأنها تؤيد وجهة نظرها في عقيدة لاهوت المسيح، والثانية بأن المسيح كان مجرد نبي عظيم فقط وبشر فان، وأنه ليس إلهاً، كما تؤمن بذلك المسيحية، ومن هنا رأوا في خرافة وأسطورة مريم المجدلية وادعاء الكاتب، دان براون وبقية الكتاب ممن يسمون ب "متأملي العصر الجديد"، بأن المسيح قد تزوج بها وأنجب منها نسلاً، وبذلك يكونوا قد تجاهلوا أنه سب الاسلام كما سب اليهودية والمسيحية عندما قال أن الاديان جميعاً مبنية على تلفيق.