عالم الأدب

تُحف الشرق في أكبر معرض نمساوي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عالم الشرق..فن وحضارة الاسلام ونشأته في كبرى معارض العالم ... في النمسا

النمسا / غراتس من بدل رفو المزوري: منذ9 سنوات ومدينة ليوبين النمساوية مستمرة بعرض كبرى معارض العالم لأنطولوجيات كبيرة وعلى أعلى المستويات، معرض ليوبين لهذا العالم 2006،عالم الشرق..فن وحضارة الاسلام ونشأته وهو عرض عالمي كبير وفريد من نوعه، يقام تحت رعاية المتحف التاريخي في فيننا وبمشاركة صالة الفن في مدينة ليوبين ... أكثر من 250 قطعة فنية وكنوز ثقافية وحضارية نفيسة،من أكبر وأشهر المتاحف النمساوية والعالمية والتي تفتخر بها كثيرا تختطف أنظار الزوار الى الشرق وبعيدا عن المشاكل السياسية والحياة المعقدة وكذلك بعيدا عن التصورات والتوقعات الخاطئة كتصورهم بأن عالم الشرق هو الف ليلة وليلة...والمعرض يتركز حول ألنشأة التاريخية لعالم الاسلام ومحتوياته واهدافه وعلى التنوع العظيم والباهر في الفن والحضارة.
مدينة ليوبين النمساوية وهي ثاني مدينة من حيث الكبر بعد غراتس في مقاطعة شتايامارك وصالة الفن في المدينة حيث يقام هناك المعرض يقع في مركز المدينة وقد تم بناء بناء ماهو اشبة بباب جامع عند مدخل المعرض ليبوء للزوار الاسلام والشرق.
معرض عالم الشرق... يعتبر نتيجة ولكن ايضا تطورا للاسلام وقد خصص نشأته وانتشاره الاقليمي الواسع وخرج من الجزيرة العربية عبر بغداد ودمشق والقاهرة ونحو شمال افريقيا واستمر لحد اسبانيا والى تركيا وامتد الى فترة 1300 سنة.
منذ الظهور الاول للرسول محمد (ص) كان ممكنا ان يتطور تحت سقف الدين الواحد اشكالا مختلفة للحضارة والفن، ارادة الشرق القوية للتشكيل، لاتبين فقط في التصميم الاسلامي والزخرفة فقط بل : ايضا في رسوم الكتب المليئة بالالوان والخيال الزاهي وفنون السجاد الفاخر وعلى اعمال اليد وعلى المعادن والكراميك والنقر على الخشب والتحف... أشياء مشتركة في العالم الاسلامي.
يعرض المعرض نشأة الصورة المختلفة بين الحضارات منذ مئات السنين بين اوروبا والعالم الاسلامي ولغاية بداية القرن العشرين..حيث كانت تنظر النمسا الى الامبراطورية العثمانية ليست عدوة بل حضارة غنية للعالم .. وبدأت المجاميع الاسلامية الفنية في فيننا مع رودولف الرابع، وارتبطت اوروبا بالاسلام على طريق علم الفلك والرياضيات والفيزياء والطب وكانوا ذو سمعة عالية وشهرة عالمية واتجهت هذه الاختراعات والابداعات الى اوروبا عن طريق التجارة، والتوسع السريع للاسلام في زمنه الاول، سهل الاخذ والانتماء لاشكال مختلفة من الحضارات، تكوين العالم الاسلامي الذي ينعكس في تنوعه وفي الفن.
لقد قدم متحف مدينة ليوبين النمساوية خلال الاعوام المنصرمة كبرى المعارض والحضارات مثل الصين واليابان ومصر وفيتنام والتبت ومكسيكو وبيرو وفي هذا العام تتوج معارضها باكبر معرض في العالم حاليا من حيث كبره وقيمته التاريخية والانسانية والمعرض افتتح في 2/4/2006 وسيستغرق لغاية 1/11/2006.
لقد تم تقسيم المعرض الى اكثر من 12 قسما واحتوى على مساحات شاسعة.. ومن الاقسام، مدخل الى الاسلام، القران الكريم وقد عرض بكل الخطوط التي كتب المصحف الشريف، فترات الدويلات والمملكات الاسلامية عبر التاريخ الاسلامي، التركيز على الاسلام في فترة الامبراطورية العثمانية، الجامع ودوره في الاسلام، فرائض الاسلام الخمس، التجارة الاسلامية، الفن الاسلامي من خلال الكراميك والطرق على المعادن والخشب،والنصوص على الحجر وبالاخص على المرمر ونقش الايات عليها، صالة السينما،
لقد تم وبصورة جميلة وخلابة بناء جامع في احدى اقسام المعرض ومكان الوضوء ومنبر الخطيب والامام ايضا... وكذلك تم نصب شاشة سينمائية وقاعة في احدى اركان المعرض وتم عرض فلم حول دمشق كارث اسلامي وحضاري وتم فيه عرض الاثار الاسلامية والجوامع واسواق دمشق الاثرية والاماكن التي يتردد لها الزوار مثل مرقد صلاح الدين الايوبي والجامع الاموي وسوق الحميدية وازقة دمشق..واماكن اخرى..
وقبل مغادرة المعرض تطل على معرض شرقي وينتابك الاحساس بانك في الشرق وفيه يتم عرض بيع الاثار الاسلامية والشرقية والمصغرة كتذكار لزيارتك للمعرض ومنها الكتب والملابس والزخارف والسجادات وكل ماله صلة بالعالم الاسلامي والشرق...
متاحف كثيرة كانت لها بصماتها الواضحة في رفد وتزويد المتحف باعمالها القيمة والتاريخية ومن هذه المتاحف، النتحف الوطني السوري ـ دمشق، متحف ليندن ـ شتوتغارت، المتحف التاريخي الفني ـ فيننا، متحف عالم الشعوب ـ فيننا، المكتبة الوطنية ـ فيننا، متحف فيننا التطبيقي، متحف فيننا لارشيف النمسا، متحف مقاطعة شتايامارك يوهانيوم ـ غراتس.
زيارة لهذا المعرض يرحل بك للعصور المنصرمة ولفن اصيل بعيد عن عالم العولمة والانترنت ومشاكل السياسة.
badalravo@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف