عالم الأدب

وطار يكرم في عيد ميلاده السبعين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد بغداد وجازية الروابحي من الجزائر: كرمت المكتبة الوطنية الكاتب والروائي الجزائري الطاهر وطار تقديرا لاعطاءاته واسهاماته في الرواية والقصة والمسرح التي اثرى بها المكتبة الوطنية طيلة مسيرته الادبية الطويلة. وتزامن هذا الحفل الذي اختتمت به المكتبة الوطنية برنامجها الثقافي للموسم 2005 -2006 والذي حضره العديد من الوجوه السياسية و الادبية المعروفة باحتفال الاديب بعيد ميلاده السبعين. وعبر الطاهر وطار في كلمة بالمناسبة عن ارتياحه لهذه الالتفاتة الطيبة التي بادرت بها مؤسسة المكتبة الوطنية التي تعد كما قال مؤسسة ثقافية رسمية مشيرا الى ان مثل هذه التكريمات تساهم في تشجيع و الاهتمام بالمبدعين ونفض الغبار عن الكثير من منهم. واشاد السيد لمين الزاوي مدير المكتبة الوطنية في رسالة! للاديب قراها بنفسه بالمكانة المرموقة لهذا المبدع في الساحة الادبية الجزائرية والعربية والعالمية حيث ترجمت ابداعاته كما قال الى العديد من اللغات العالمية. و تحدث الزاوي عن العلاقة الحميمية و الازلية لوطار مع الكتابة خاصة الرواية التي ابدع و هذا لابداع ليس بغريب عن اديب ينتمي الى نفس القرية التي انجبت اول روائي عرفه تاريخ الانسانية "ابوليو المادوري". و كانت هذه المناسبة فرصة لسماع شهادات الكثير من الادباء و الاعلاميين الذين يعرفون الاديب سواء من الناحية الادبية او الانسانية من بينهم الشاعر عزالدين ميهوبي المدير العام للاذاعة الوطنية الذي ركز في كلمته على القيمة الادبية للطاهر وطار داخل و خارج الوطن مبرزا تواضعه والتشجيع المستمر للادباء و المبدعين الشباب وبدوره ركز الناقد احمد شريبط على الجانب الجمالي في روايات الطاهر وطار الذي اعتبره من رواد الادب الجزائري المعاصر مشددا على كون كل اعمال وطار مستمدة من الواقع الجزائري وتجربة الخاصة و اشار بالمناسبة الى رواياته تدرس حاليا في ال! جامعات كما كشف عن مواهب اخرى لهذا الاديب الذي بدا مشواره الادبي بالشعر و من الالوان الابداعية الاخرى التي مارسها. و ذكر في الختام ان الطاهروطار الذي عرف ايضا باسهاماته في مجال الصحافة قد قام في بداية الستينيات بتاسيس جريدتين هما " الاحرار و " الجماهير "الى جانب و" الشعب الثقافي". للتذكير فان الاديب و الروائي الطاهر وطار تميز مشواره الادبي الذي بداه باصدار مجموعة من القصص بتونس في 1961 بالتألق و التنوع حيث ابدع في الرواية و القصة و المسرح ومن بين الاعمال الروائية التي الفها " الزلزال " سنة 1974 و" الحوات و القصر " و "عرس بغل" والشمعة و الدهاليز".الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء الصادرة سنة2005 و للطاهر وطار تجربة هامة في مجال الاعلام حيث اسس عدة جرائد و مجلتين مازالت تصدران هما ا"التبيين " و" القصيدة " و هو اليوم يكرس حياته للعمل الثقافي التطوعي و يراس الجمعية الثقافية " الجاحظية التي اسسها في 1989.

سيرته:

تجدر الإشارة إلى أن الطاهر وطار أديب جزائري ولد في منطقة جبال الأوراس عام 1936 لأسرة بربرية، إلتحق بمدرسة جمعية العلماء عام 1950، وفي عام 1952 أرسله والده إلى مدينة قسنطينة ليدرس في معهد الإمام عبد الحميد بن باديس، وهناك وصلته أدبيات جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وطه حسين وغيرهم
إنضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني عام 1956، وأعتنق الفكر الماركسي لاحقا، ولكنه ظل يخفيه عن جبهة التحرير الوطني.
أسس جريدتي الأحرار والجماهير الأسبوعيتين في الأعوام 1962 و 1963. والشعب الثقافي عام 1973.
في عام 1992، بعيد إلغاء الإنتخابات الجزائرية، أخذ موقفا معارضا الإلغاء
له العديد من القصص والروايات والمسرحيات. يرأس الجعية الثقافية الجاحظية منذ 1989 أسس في إطار الجاحظية ثلاث مجلات هي التبيين القصيدة القصة نال جائزة الشارقة لخدمة الثقافة العربية لعام 2005 يمكن التعرف عليه أكثر بزيارة موقعه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف