عالم الأدب

الرسام السوري أسعد فرزات في سوسة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيهاب الشاوش من تونس: يتواصل برواق "الوكالة" بالمدينة العتيقة بسوسة (150 كلم عن العاصمة التونسية) الى غاية 19 اكتوبر المقبل، معرض الفنان التشكيلي السوري أسعد فرزات، الذي يعتبر أحد أبرز الرسامين في سوريا. كما ينتظم على هامش المعرض، ورشة مفتوحة مع طلبة المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة، ستتوج بإنجاز لوحة جدارية كبرى، على أحد جدران رواق " الوكالة ". عناصرها مستمدة من التراث السوري القديم .
وحول معرضه يقول فرزات: "يتنزل معرضي في تونس وتحديدا برواق " الوكالة " بسوسة ضمن إيماني بأن الفن في الحقيقة هو لغة بصرية وثقافية، وحضوري أعتبره تواصلا مع الفن التشكيلي التونسي من خلال تقديمي عبر تجربتي للمحة بسيطة عن الفن التشكيلي السوري. وسأقدم في هذا المعرض أحدث تجاربي الفنية بما تتضمنه من بحث في اللون والمضمون والفكرة. وأغلب أعمال التي ستعرض ذهنية مستمد من الأسطورة السورية وحضارة بلاد النهرين وفق صبغة تشكيلية خاصة، والبحث في عناصر جديدة، وإعادة صياغتها من خلال بحث تشكيلي خاص برؤيتي.".
وبخصوص الورشة يؤكد الرسام السوري: " أنا أستاذ بمعهد الفنون الجميلة بدمشق، سأقدم في الورشة خبرتي في تقنيات التصوير الجداري الذي هو اختصاصي، وهي تتنزل في إطار التواصل الفني والتفاعل بيني وبين طلبة الفنون بهدف تحقيق الاستفادة المتبادلة بيننا : هم بأفكارهم وأنا بتجربتي.

وفرزات هو من مواليد 1959، متخرج من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق. ويشغل حاليا عدة مناصب، منها عضو المكتب التنفيذي لإتحاد الفنانين التشكيليين بسوريا ورئيس مكتب المعارض.
ويقدمه الناقد التشكيلي منذر الشوفي بقوله:".. فرزات فنان تشكيلي ينتمي بتجربته التشكيلية إلى جيل الشباب الذي يحاول عصرنة اللوحة التشكيلية من خلال التجريب واستخدام المذاهب، والمدارس التشكيلية المتعددة. فضاء لوحته مملوءة بالحيوية، ومفعم بالأسطورة، التي تشكل الميزة الرئيسة للوحاته". ويضيف الناقد غازي عانا: "..إنه يرسم بريشة مثقلة انفعالية تنقل بصدق ذاتيته، وهي حالة قلقة أنانية أحيانا، فشخوصه محاطة دائما بالظلال المشعة التي تتحول بالأعلى إلى شكل الأهلة التي تحيط بالرؤوس لتحدد معالمها التي تبقى مبهمة وغامضة، ومبتعدة عن ماهو سطحي وتزييني، معتمدا على الحالة التأملية الأدبية بشكلها، والرومانسية في أجوائها، مغرقة في فلسفتها وشرودها وانزوائها،عبر مناخات يتجلى فيها ليل، تشرد، عنف، حب، كراهية، وكل ما يرضي غرور مشاهدة المثقف والفنان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف