عالم الأدب

افتتاح مهرجان سيباستيان السينمائي الدولي باشباح

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد المودن من مدريد: تحتضن مدينة سيباستيان الواقعة بإقليم الباسك إلى الشمال من إسبانيا وعلى الحدود مع فرنسا، على مدى عشرة أيام أشغال الدورة الرابعة والخمسين من المهرجان الدولي السينمائي . افتتاح هذه الدورة من المهرجان جرى أمس الخميس حوالي الساعة العاشرة مساء وسيتنهي في الثلاثين من الشهر الجاري، وتحضره العديد من الوجوه السينمائية الدولية مثل ماكس فون فيدو، ومات ديون وكليف أوين وجين مورو بالإظافة إلى مخرجين أمثال أوليفر ستون وغونزاليث إنيا تيرو.
مهرجان سان سيبستيان السينمائي الدولي آثر هذه السنة الاحتفاء "بظاهرة الهجرة "، وتقديم سلسلة من الأفلام التي تنتسب إلى حقب سينمائية معاصرة بدأ من سنوات السبعينيات وإلى العقد الحالي، تقدم معالجات متنوعة للظاهرة. والمهرجان بذلك أراد أن يستثمر هذه المناسبة الثقافية ليقدم روؤية تضامنية وإنسانية مع ضحايا الهجرة ، ويشد الانتباه الاجتماعي إلى الوجه المؤلم منها.
فيلم الافتتاح الذي جرى عرضه ليلة أمس الخميس في القاعات السينمائية بسان سيباستيان، كان متساوقا إلى أبعد الحدود مع الشعار المضموني لهذه الدورة التي ارتبطت بظاهرة الهجرة، ووضع مشاهديه في واحدة من أسوإ التجارب الإنسانية المرتبطة بها. يتعلق الأمر بفيلم "Ghosts" للمخرج البريطاني نيك برومفيلد، وهومعالجة سينمائية لما يسمى "بظاهرة الاستعباد الحديثة" في إشارة إلى الهجرة وخاصة في شقها السري. فبرومفيلد استوحى مادته السينمائية في تجربة "غوستس" من أحداث حقيقية وواقعية، شهدتها سواحل بريطانيا في الخامس من فبراير 2004 ، حيث قضى حوالي 23 من المهاجرين الصينين نحبهم. وهي المأساة التي ظلت قائمة بعد أن تغاضت الحكومة البريطانية عن منح أي أجوبة لأهالي الضحايا الذين قدموا من الصين، وظلوا يدفعون الدين المترتب عن توفير تكلفة السفر لأهليم الذين قضوا قبل وصولهم إلى العالم الموعود. الفيلم يذيب فنيا الفواصل القائمة بين الحقيقي والمتخيل لينسج رؤية ناقدة وبشكل حاد للمافيا المتورطة في المتاجرة بأرواح بني البشر. وكانت إحدى الناجيات الصينيات، وتدعى آي كين التي حضرت المهرجان وتابعت إلى جانب الجمهور مراسيم افتتاح النشرة الرابعة والخمسين، قد قامت بتجسيد تجربتها داخل فيلم "غوستس"، وذلك بسرد الرحلة وتمثيلها من الصين إلى انجلترا.
ويوجد حوالي ثلاثين فيلما مبرمجا في النشرة الحالية من المهرجان السينمائي الدوالي لسان سيباستيان، تندرج ضمن الأفلام التي تتناول قضية الهجرة، ومن أبرزها إلى جانب الفيلم الأول "غوستس" المشار إليه سابقا ، فلمان آخران يعدان من الكلاسيكيات في هذا النوع من المضامين السينمائية مثل "أمريكا أميريكا" لإليا كازان، و فيلم "زهور العالم الآخر" لإيسيار بويا.
وأمس الخميس ، بعد عرض الفيلم المفتتح للدورة 54، جرى كذلك عرض فيلم "بابل" للمخرج السينمائي المكسيكي أليخاندرو غونثاليث إنياريتو، وقد بدى لافتا للانتباه بشكل كبير خروج هذا الفيلم السينمائي من المسابقة الرسمية للمهرجان.
الأفلام المبرمجة على الشاشة الكبيرة التي أدرجتها إدارة مهرجان سان سيباستيان خلال هذه النشرة بلغت حوالي مائتي وعشرة فيلما سينمائيا، ستعرض عبر حوالي 639 حصة عرض، وسيكون فيلم " لونيلي هارتس" لتود روبنسون المادة السينمائية التي ستعرض قي آخر عرض سينمائي لهذه الدورة وذلك في الثلاثين من سبتمبر الجاري. ومن أبرز أبطال هذا الفيلم السينمائي سلمى الحايك وجون طرافولتا، وسيتابع حوالي 55 ألف مشاهد، وهو عدد يوازي عدد التذاكر التي كانت قد خصصت مخرج فيلم أشباح لهذه الدورة، في مقابل 36 ألف تذكرة التي بيعت في النشرة السابقة من المهرجان في العام الماضي، سيتابعون الأفلام المقررة المنفتحة على أصناف فيليمة ثلاثة : وهي الكلاسيكية والحديثة والخاصة بموضوع الهجرة. وسيتبارى في المسابقة الرسمية لمهرجان سان سيباستيان الحالي حوالي ستة عشر فيلما سينمائيا تتكلف لجنة للتحكيم التي تترأسها الممثلة السينمائية الفرنسية جين مورو بتحديد الفيلم الظافر بذهبية الدورة. ومن بين الأعضاء الآخرين الذين تشملهم لجنة التحكيم، نجد كل من برونو باريتو، ووإيسابيل كواكسيت ومنويل غوميز بريرا، والكاتب الروائي البرتغالي خوصي سراماغو.
وجاءت لائحة الأفلام المتنافسة في المسابقة الرسمية لمهرجان سان سيباستيان في نشرته الرابعة والخمسين على هذا النحو: فيلم "طريق القديس دييغو" للمخرج الأرجنتيني كارلوس سورين. ويشارك فيه ممثلون مثل أغناسيو بنيتيث وكارلوس فاكنر لابييا وباولا روتيلا. ويعرض الفيلم قصة وسيرة شخصية تعشق لاعب كرة القدم الأرجنتيني الشهير دييغو أرماندو مارادونا. ويعرض هذا الفيلم في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وفي لا ئحة المسابقة الرسمية كذلك هناك فيلم "كوبيين بيتهوفن" سيعرض في السابع والعشرين من الشهر الجاري، وهو فيلم أمريكي وبريطاني وهنغاري يجسد فيه الممثلان إيد هاريس وديان كروجر شخصية الموسيقار بيتهوفن.
وهناك فيلم أمريكي آخر مبرمج ضمن لائحة الأفلام الستة عشر المتنافسة، هو فيلم"ديليريوس" لمخرجه طوم ديسيو، وهي كوميديا درامية مفعمة بالسخرية من الحظ والصداقة والشهرة والطموح. وسيتم عرضه في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
فيلم "إلى الأبد" للمخرج الهولاندي هيدي هونيغمان هو أيضا ينافس الأفلام المبرمجة في المسابقة الرسمية ، هو فيلم ذو طابع وثائقي ينفتح على موضوعات مختلفة. يعرض هذا الفيلم في الثالث والعشرين من الشهر ذاته. ويرد ضمن اللائحة كذلك فيلم "غوستس" الذي افتتح به المهرجان السينمائي الدولي لسان سيباستيان لهذا العام، وأشرنا إليه آنفا.
وتشارك اليابان من خلا ل فيلم"هانا" الذي سيعرض في السابع والعشرين من سبتمبر ضمن لائحة الدول المتنافسة على ذهبية مهرجان سان سيباستيان السينمائي، والفيلم لمخرجه اليباني هيراكازو كوري إيدا . وتحضر دول بلقانية مجتمعة في فيلم"كراولا\ بوردربوست" مثل كرواتيا والبوسنة وماسيدونيا وإيسلوفينيا وسيربيا وفرنسا والنمسا ، ويتناول الفيلم تجربة تفكك يوغوسلافيا.
وتشارك إسبانيا في المسابقة ذاتها بفيلم"ما أعرفه عن لولا"، مخرجه خبير ريبويو. وتحضر فرنسا مرة أخرى عبر فيلم"إبني لي" لمخرجه مارسيال فوغيرو، ويتناول الفيلم حياة أسرة عادية سوف تنقلب حياتها حينما ستكتشف بأن الأم تحتفظ بعلاقة غامضة مع ابنها الأصغر تتقلب بين مشاعرالحب والكره.
العراق وإيران يحضران في فيلم مشترك بعنوان "نصف القمر" لمخرجه بهمان غوبادي، الفيلم يدورفي أجواء ما بعد سقوط نظام صدام حسين، حيث يقوم موسيقي كردي برحلة باتجاه كرديستان العراق مع عشرة من أبنائه لتنظيم حفلة موسيقية. كوريا الجنوبية نافست الدول المشاركة كذلك بفيلم لمخرجها إيم سانغ سو بعنوان" الحديقة القديمة".
ولم تغب بليجيكا عن المنافسة وحضرت من خلال فيلم مشترك مع فرنسا بعنوان"نعم الريح تنثر الغبار" للمخرج ماريون هانسيل. وتشارك أمريكا مرة أخرى عبر فيلم آخر أخرجه بوب كايت غولدوايت بعنوان"سليبين دوغس لاي". ثم بريطانيا وإيرلاندا في فيلم مشترك بعنوان"ذو تيغيرس تايل" مخرجه هو جون بورمان.
أما الفيلم الثاني الذي تشارك به إسبانيا وحدها في المنافسة الرسمية التي تضم ستتة عشر فيلما فهو فيلم"ابتعد عني" لمخرجه فيكتور غارسيا ليون، وتشارك في آخر مشترك مع المكسيك، و الفيلم يدعى " لاس فيداس دي سيليا"\"حيوات سيليا"، مخرجه هو أنطونيو شافارياس ومن بين الممثلين فيه نجوى النميري


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف