من غزة عاصمة فلسطين الثقافية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جلسة حوار نظمها معهد كنعان بغزة
المطالبة بالاهتمام بالفن التشكيلي لتقوية الذائقه الجماليه
أشرف سحويل من غزة: أوصى المشاركون في جلسة حوار في غزة بضرورة الاهتمام بالفن التشكيلي في المنهاج التعليمية والعملية التربوية لتقوية الذائقه الجمالية في فلسطين والعمل على إعادة الاعتبار لذلك لما له من دور في صقل شخصية الأطفال والمجتمع بأكمله. جاء ذلك في الحوار الأسبوعي الذي نظمه معهد كنعان التربوي في غزة بعنوان "الفن التشكيلي كأداة للارتقاء بالذائقة الجمالية" واستضاف فيه الفنانة التشكيلية تهاني سكيك وبحضور عدد كبير من المهتمين ورواد المعهد.
وأكدت سكيك أن الفن التشكيلي العربي لعب أدواراً مميزة في التعبير كأداة للارتقاء بالذائقة الجمالية في الوصف والتضمين الواقعي والمجازي الشكلي والمُتخيل عبر تقنيات الفنون الجميلة والموزعة ما بين ميادين الفن التقليدية وفن التصوير والنحت والحفر والملصق والرسم باتجاهاته ومدارسه الفنية الواسعة الطيف من واقعية وتعبيرية ورمزية وسريالية وسواها وذلك من سخونة مادة حية حافلة بالمواضيع ومداخل استلهام طبيعي لدفق الحياة تتحدد من خلال فن تشكيلي فلسطيني أو عربي أو حتى عالمي ومدى وعيه وقدرته على التواصل والتوصيل.
وقالت أن بعض دارسي الفن التشكيلي وناقديه عندنا للأسف لم يجازفوا بالدخول إلى طبيعة الذاكرة والخيال عند الفنان وأن يكون لهم بعض الاهتمام السيكولوجي في معالجتهم للمحتويات المادية لعمل الفنان، ففي العمل الفني أشياء أخرى إلى جانب البيئة التي نما فيها، وهي فردية الفنان ومشاعره وموروثه الفسيولوجي والثقافي والمعرفي, وهو نشاط عاطفي حي ومتقد مبني على التأمل الحسي للموضوع وهو حالة شعورية ولا شعورية، قد يتقاسمها الفنان مع جملة من الناس كما قد تخصه دون سواه، وأوضحت أن العملية الفنية هي بالأساس عملية تقويم أخلاقي للتجربة الإنسانية بواسطة تقنيات تجعل من الممكن إجراء تقويم نقدي، فالناقد الفني عليه أن يكون منهجياً لأنه أولاً يكشف لنا عن أزمة وعينا الجمالي الاغترابي الذي أصبح ينظر إلى الفن باعتباره شكلاً جمالياً منعزلاً ومستقلاً عن سائر أشكال حياتنا الإنسانية وثانياً فإنه تمهيد ومدخل جيد ورؤية عميقة للفن تعتمد على التفسير والفهم والحوار.
وشددت سكيك على ضرورة أن نشارك بأنفسنا مشاركة فعالة ونحن جاهدين أن نرَّكب الأشكال التخطيطية للأسطح المختلفة على نحو ما تظهر على نسيج اللوحة فجرعة الذائقة الجمالية زيادة نوعية في أنافة التعامل مع الفن الجميل، كما أشارت إلى أن التردد على المعارض الفنية والوقوف أمام الأعمال الفنية يهذب العين ويغذيها ويوجهها إلى قمة الذائقة الجمالية العالية وتمييز الأفضل والأجمل والأقل من ذلك، كما يهذب النفس البشرية ويوجهها إلى طريقة تعامل أدمية حوارية مهذبة.
وأكدت على أهمية التركيز على فنون وأدب الأطفال وتعميق الذائقة الجمالية وتوسيع المدارك الذهنية لديهم، وضرورة تسليط الضوء على منجزاتهم الإبداعية وتبنيها ضمن المقررات الدراسية من خلال خلق الدوافع الابداعية والجمالية ودعت إلى وضع منهج خاص بأدب وفنون الأطفال، خاصة في المؤسسات التربوية القريبة لهذا المجال.
وأشارت سكيك إلى إمكانية استلهام الفنان التشكيلي أعماله وتعبيراته من خيال شاعر وينتجه في حقيقة خطوط رائعة تعبق بذائقة جمالية واسعة ممكن قراءتها والتمتع بها، وكذلك الأمر بالنسبة للمسرح، خاصة وأن الفن التشكيلي لعب دوراً للارتقاء بالذائقة الجمالية في تجميل المحيط سواء بالمجسمات التي تحمل معاني ضخمة من الأمل والنضال والتراث والمعاناة أو الجداريات التي تضفي على الأماكن جمالاً رائعاً تكسبه معاني حضارية خلابة.
نقاش و حوار
وخلال فتح باب الحوار قال خليل حسونة من اتحاد الكتاب على أن الفن التشكيلي هو عبارة عن كتابة بالخطوط والألوان وهو فلسفة كينونة الذات، واعتبر إلغاء مادة التربية الفنية جريمة وطالب بإعادة الاعتبار لها في العملية التربوية. وأوضح الفنان التشكيلي فايز السرساوي مدير عام العمل الأهلي بوزارة الثقافة على أن الذائقة الجمالية تبقى متحركة ونسبية، فلكل عصر ذائقته الجمالية التي تميزه وفق العلاقات الاجتماعية والتراكمات الاجتماعية وتطور نسيج المجتمع، كما أنها ترتبط باختلاف التفكير الثقافي على مر العصور، داعياً الفنانين إلى أخذ دورهم للارتقاء بالذائقة الجمالية، مطالبا وزارة التربية والتعليم بإبداء المزيد من الاهتمام بالمنهج الفني للطلاب. وأكدت فتحية صرصور من صالون نون الأدبي على أن الفن التشكيلي كاللغة فلابد للإنسان أن يستطيع قراءة اللوحة حتى يستطيع تذوقها، متساءلة عن كيفية اكتشاف المواهب لدى الطلبة وتنميتها والاهتمام بها في إطار الارتقاء بالذائقة الجمالية لديهم. وأكد راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على أن مهمة الفنان تتمثل في أمرين الأول التعبير عن الواقع والثاني التبشير بالحلم، فالتجربة عندما تنضج يبدأ الحديث عن الأمل وصناعة وبناء غدٍ أفضل ومشرق، وهذا له علاقة بالنضج الإنساني والفني عند الفنان.
منح جائزة شريك السلام للشاعر سميح القاسم وروت ديان
أعلن أحمد حجازي، مدير العلاقات العامة والتطوير في "واحة السلام" في منطقة القدس، عن منح الشاعر سميح القاسم وروت ديان، جائزة "شريك في السلام".
وعبر الفائزان عن اعتزازهما بالجائزة ووجها شكرهما لواحة السلام على هذا العرفان الجميل، مشيرين الى أنهما قررا التبرع بالمبلغ العيني للجائزة للمؤسسات التربوية القريبة من قلوبهم.
وفي سياق متصل، سيتم حفل توزيع الجائزة، اليوم ، في قاعة الخيمة في "واحة السلام"، بحضور الحائزين على الجائزة وجمهور من أهالي الواحة ومن خارجها.
تظاهرة أدبية ثقافية فلسطينية تناقش رواية للكاتب أحمد عوض وفعاليات للشعراء المتوكل طه والخليلي والريشة.
أكد عدد كبير من الأدباء والكتاب والأكاديميين، على أن الفعاليات الأدبية والفنية، ومعرض الكتاب العربي، الذي تنظمه جامعة القدس بالتعاون مع مكتبة كل شيء في حيفا، تعتبر أكبر تظاهرة أدبية وثقافية في فلسطين على مستوى الفعاليات ومشاركة الأدباء والشعراء والباحثين.
وتضمنت الفعاليات عرضاً ومناقشة لرواية "بلاد البحر" للكاتب أحمد رفيق عوض، قدمه الدكتور مشهور حبازي من جامعة القدس.
وجاءت الرواية في 275 صفحة من القطع المتوسط، حيث جاء في المقدمة (ليس للمنامات شهرة تساوي شهرة المقامات، هناك منامتان معروفتان في تاريخ الأدب العربي، الأولى هي منامة الشاعر الفلسطيني أبي عبد الله شرف الدين محمد بن نصير المعروف بابن القيسراني، التي كتبها أثناء احتلال الفرنجة معظم بلاد الشام، ومنها القدس الشريف، والثانية للشيخ ركن الدين محمد بن محمد بن محرز الوهراني، الذي كتب منامته عندما انهارت الدولة الفاطمية التي أحبها وانتمى إليها، وأنا أكتب منامتي في ضيق وعذاب".
وأشاد الدكتور المتوكل طه، وكيل وزارة الإعلام، ورئيس بيت الشعر برواية عوض الجديدة، معتبراً إياها تكنيكاً روائياً جديداً، رأينا فيه الزمان والأمكنة تتقلب على حرارة الإيمان والأسطورة، وشفرات النصر والهزيمة، فيما لايزال مبدعنا يحدق في عناصر الهزيمة ليتجاوزها، ومايزال يفتش عن أسباب النصر ليعانقها.
بينما رأى الشاعر يوسف المحمود، أن الرواية سعت إلى الاحتماء من تبعات "الهايتك" واتقاء شرور الهزيمة بسلطان النوم، هذه الرواية مليئة بالعذاب والهزيمة.
أما الشاعر مراد السوداني، فرأى أن أحمد رفيق عوض، يقرأ أعماق المكان، فالرواية عنه وفيه ليكون شاهداً على اللحظات المرة.
واعتبر السوداني الرواية مختلفة واستثنائية لروائي استثنائي، سمع ورأى وتنبأ كما في الروايات السابقة، بغد البلاد واحتمالاتها.
ويحاول الكاتب في الرواية الغوص في ماضي الشعب العربي والفلسطيني بشكل خاص، ليصور حياته وهمومه اليومية ما بين الفقر والمعاناة وقسوة اللحظات وثمن الغربة.
من جهته، قال الروائي أحمد رفيق عوض: "أذهب في رواياتي إلى المناطق الإشكالية والأكثر إعتاماً في التاريخ، والتي لا يتحدث عنها الوعي الشعبي".
وأضاف أن البطل هو حاجة مجتمعية، وفي الحروب الأهلية لا يوجد أبطال، هناك أنصاف رجال وأنصاف بشر فقط".
وتعد هذه الرواية هي الرواية السابعة للكاتب الروائي أحمد رفيق عوض، والتي سبقتها روايات (العذراء والقرية، قدرون، مقامات العشاق والتجار، آخر القرن، القرمطي عكا والملوك) وقد حصل الكاتب على العديد من الجوائز منها جائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع في الروايات العربية عام 2002.
وكان للشعر حكاية في لقاء الشعراء الفلسطينيين، قام بتقديمها د. طه، والشاعر الأديب الخليلي، والشاعر محمد حلمي الريشة.
وكانت فعاليات معرض الكتاب والفعاليات الثقافية والفنية والأدبية، انطلقت يوم أمس بفعاليات متنوعة، وبحضور عدد كبير من الأدباء والباحثين والأكاديميين والطلبة والفنانين.
ويقدم المعرض خصومات خاصة لطلبة الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية والمهتمين، كما يقدم عشرات الآلاف من العناوين في مواضيع متنوعة من أكثر من ثلاثين دار نشر في العالم العربي، ويتميز المعرض بركن خاص بالأطفال.
كما ألقى الشاعر طه، قصيدة بعنوان "قابيل عاد" وفقرة في الزجل الشعبي لكل من مثنى الجلماوي وجميل صبري.