عيون الكبرياء مجموعة قصصية جديدة للأوجلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صدرت عن منشورات المؤتمر بطرابلس مجموعة قصصية جديدة للقاص عطية الأوجلي بعنوان "عيون الكبرياء". تضم المجموعة اثنى عشر قصة قصيرة تنوعت مواضيعها ما
امتازت كتابة الأستاذ عطية بلغة إبداعية مشرقة، وأسلوب سهل ممتنع، وتقنيات سردية مزجت أسلوب التوثيق بتقنيات السرد و مزجت بين الخيال والواقع، كما امتازت المجموعة القصصية بتنوّع موضوعاتها وغرابة حكاياتها. ففي الرجل الشجرة.. تطل علينا كلمات معهودة لتخطف حواسنا وتنقلنا في رحلة مع الغربة والأشجار وتركب القصة أحداثها كقطع الغاز الصور المتقطعة لتثير الخيال و الإدراك ولتتركنا أسرى التساؤل المثير... أما في قصتي "الرحلة " و "زهر الليمون" فنحن نغص في العالم المثير للصوفية حيث ترتدي الكلمات الالتباس والغموض معنى لها. أما قصص "موسوليني" و سهرة عائلية" و "سيد الموقف" فهي مستمدة من الواقع الليبي وتمتاز بروح الدعابة وبساطة الأسلوب.
في عيون الكبرياء يمزج الكاتب تقنيات التوثيق مع الخيال السردي ليروي لنا صورا من حياة المناضل الكبير مارتن لوثر كنج وزوجتة كوريتا كنج ويكرر نفس التقنية مع المناضل والكاتب آريل دورفمان الشهير بمسرحية الموت والعذراء والتي يتناول فيها القمع والتعسف ببلده تشيلي أبان حياة الديكتاتور الشهير بنوشيه.
الملفت للانتباه في هذه المجموعة هو استغلال الكاتب للألوان لسرد قصصه فبرتقالي تحكي لنا عذابات جوانتنامو بمزج قصة حقيقية لسجين باكستاني مع رسائل متخيلة لأثنين من حراس السجن. أما اللون الأصفر فيستعمله الكاتب لسرد قصة رومانسية وهو توظيف غير معهود للون الأصفر. أما اللون الأحمر فقد تم توظيفه للإشارة إلى حياة مالكولم اكس. وبالرغم من أن تناول حياة المشاهير يمثل تحديا لأي كاتب وقد يدفع به نحو التقريرية أو الخطابة ، إلا أن القاص عطية الأوجلي قد تمكن ببراعة من تفادي ذلك وقدم لنا قصصا شيقا. يعود الكاتب ليستخدم اللون مرة أخرى في قصة "عفوا هدى" للحديث عن واقع الفلسطينيين والعرب الذي انعدمت فيه الألوان.