عالم الأدب

شاهنده أول عمل روائي بالإمارات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أول مبادرة من نوعها في الإمارات العربية المتحدة
عجمان تكرم ابنها الروائي راشد عبد الله النعيمي
نجيب العوفي: "شاهنده" أول عمل روائي بالإمارات

عجمان - خاص بـإيلاف: احتفلت إمارة عجمان، إحدى الإمارات السبع التي تتكون منها دولة الإمارات العربية المتحدة، بالروائي راشد عبد الله النعيمي، على شرف روايته "شاهندة" التي يعتبرها النقاد والمتابعون، الرواية العربية الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة. حضر حفل التكريم الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان، والشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي العهد، و حشد من المثقفين والأدباء والإعلاميين، بقاعة زايد بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا.
وقدم الناقد المغربي الدكتور نجيب العوفي، قراءة تاريخية و موضوعية لرواية "شاهندة" في سياق التشكل الثقافي والإبداعي للمنجز الروائي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
و شغل راشد عبد الله النعيمي، منصب وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في سنة 1971. وجرت احتفالية تكريم الروائي الإماراتي، في باكورة برنامج (أيام عجمان الثقافية) الذي أعدته دائرة الثقافة و الإعلام بعجمان للسنة الحالية، ويتضمن مؤتمرات ثقافية و لقاءات تداولية، وليال فنية عربية.
وقال مدير عام دائرة الثقافة و الإعلام بعجمان إبراهيم سعيد الظاهري، ان تكريم الروائي راشد عبد الله النعيمي، يأتي من إدراكنا لأهمية الثقافة و الإبداع في حياتنا، ومن نظرتنا إلى دور الثقافة الوطنيــة في الحــفاظ على الهويــة المحلية.
و قدم الدكتور إبراهيم السعافين أستاذ اللغة العربية بجامعة الشارقة، الناقد المغربي الدكتور نجيب العوفي، إلى الجمهور معرفا بموقعه و منجزه المعرفي و أشار إلى أن "شاهندة" تتميز بجرأة كبيرة، وغير مسبوقة، في طرحها لطبيعة المجتمع الإماراتي قبل قيام الدولة الاتحادية، وكذلك إعادة اكتشاف المسكوت عنه في الحياة المحلية
وقال الدكتور نجيب العوفي، أن (( شاهندة )) امرأة متمردة في مجتمع لا يحتمل مثل هذا التمرد، وهي الشخصية ربما بناها المؤلف من عالم خيالي، ولكنه عالم يتقاطع مع الواقع، مشيرا إلى أنها تردد أشواق الإنسان للحرية والعدالة والمساواة.
وأوضح العوفي أن قراءته النقدية للرواية تنقسم إلى ثلاث مقاربات، الأولى ريادية روائية، والثانية المحكي الروائي، والثالثة المبنى الحكائي، ومن ثم أكد أن رواية شاهندة مهدت لفن إبداعي جديد، لم يكن له أثر ولا خبر في ربوع الإمارات، إن لم نقل في ربوع الخليج بعامة.
وقال العوفي إن معظم الباحثين أجمعوا على السبق الريادي لشاهندة، ومنهم عبد الله خليفة، وأسامة فوزي الذي يشير إلى أن أحد الباحثين المصريين ظن أنها رواية مصرية، وأدرجها في بحث نشرته مجلة فصول، وكان هذا في بحث قدمه أسامة فوزي في الملتقى الأول للكتابات القصصية والروائية في دولة الإمارات تحت عنوان "استدعاء الموروث الشعبي في الأعمال القصصية".
ويؤكد العوفي، أن شاهندة شاهدة على مرحلة ماضوية قاسية في تاريخ الإمارات، تجلت في مصاعب الغوص على اللؤلؤ وصيد السمك والرعي وبعض الزراعة،، وتجارة الرقيق التي هي ثيمة هذه الرواية، ومناط حبكها وحيكها. ورأى العوفي أن شاهندة تؤرخ لبداية النزوح الأجنبي إلى الخليج، سواء من الدول المجاورة أو البعيدة، هذا النزوح الذي سيعم ويتعاظم سيله في العقود الجديدة، حتى يغدو سمة ديمغرافية من سمات الخليج.
و يرى الناقد نجيب العوفي في مقاربته أيضاً أن المحكي الروائي ليس وحده هو ما يسم ويميز هذه الرواية، وإن كان يمثل مركز ثقلها وعمودها الفقري، بل ثمة أيضاً طريقة حبكها ونسقها البنائي، فالرواية تحاذي نمطين من الرواية، وهما الرواية التاريخية، ورواية المغامرات، ولذلك تنحو منحى ميلو درامياً من ألفها إلى يائها، سواء في طبيعة محكيها أو في طبيعة حكيها. وختم نجيب العوفي بقوله: مهماً يكن في هذه الرواية من هنات وعثرات بنائية أو لغوية، فحسبها أنها كانت رائدة للرواية الإماراتية وشهادة ميلاد شرفية لها، كما كانت شاهدة أمينة على مرحلة تؤذن بغروب وتعد بشروق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف