القرني صوفي ويميع العقيدة

خالد العبدالله من الدمام: كشف لـ"إيلاف" بعض من سكان مدينة النعيرية (200 ك شمال مدينة الدمام) بأن مسئولا في مكتب الدعوة والإرشاد، ـ وهي إحدى المؤسسات الدينية في السعودية ـ دعم توزيع كتاب يصف الداعية السعودي عائض القرني في مواضع عده بالصوفية، وبأنه نصّب نفسه قائدا ومربيا وداعية، واتهمه بأنه هوّن من شأن التوحيد في محاضرة له، وأن القرني اتجه صوب السياسة. ويلقى الكتاب رواجا بين بعض التيارات الفكرية في السعودية التي لها مواقف من الدكتور القرني. يقول أحد أهالي النعيرية لـ "إيلاف" وقد فضل عدم ذكر اسمه إن الكتاب أثار حفيظة كثيرين من أهالي وسكان البلدة المؤيدين للشيخ القرني، وهو ما حملهم على المطالبة بإيقاف توزيع الكتاب بطلب رسمي تقدموا به لدى عدة جهات حكومية ذات علاقة بعد أن رصدوا بعض الملاحظات في تعليق جمال الحارثي في كتابه، مطالبين في الوقت ذاته بالتحقيق مع الجهات التي مولت وساعدت على توزيع الكتاب الذي حمل عنوان "الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة". وأسهب المؤلف الحارثي في الحديث حول التصنيفات الفكرية في المجتمع السعودي، كما وصف الأناشيد الإسلامية أنها نوع من الأغاني، ذات أصوات فاتنة، وقال في كتابه إن الإسلام لم يشرع الأناشيد وإنما شرع الذكر وتلاوة القرآن ونسب الأناشيد إلى الصوفية والمبتدعة.ونوه الحارثي في كتابه عن شريط صوتي للدكتور القرني حمل عنوان "أما بعد" حين قال القرني في الشريط (من أين ..أبدأ.. كيف أبدأ .. يادم أسعفني ..ياقلب قف معي .. يادم انقذني) إذ كتب الحارثي في كتابه قاصدا القرني (هذا حالهم جهل وتخبط ، وإلا لو سألت طالب في الابتدائية في مدارسنا من تسأل ومن تدعو ومن تطلب منه الإعانة والإنقاذ في الشدائد والأزمات والملمّات والمواقف المحرجة وغيرها لقال: الله). وحمل الكتاب إقراراً بخط الشيخ صالح الفوزان يقول فيه (أذنت للشيخ جمال الحارثي بإعادة طبع الكتاب الذي قام بجمعه من أجوبتي عن أسئلة الطلاب خلال إلقاء الدروس وقد أذنت له بطبعة "مع ما أضاف إليه من تعليقات من عنده ومع الزيادة التي ألحقها به ولم تكن موجودة في الطبعات السابقة")."إيلاف" حاولت الاتصال بالشيخ عائض القرني عبر وسائل شتى إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.إلى ذلك، حذَّر وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد في السعودية الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري في تصريحات سابقة من النيل من العلماء أو التنقيص من قدرهم، مشيراً إلى أن العلماء في السعودية لهم مكانة كبيرة.