ثقافات

كاميرا سرحان ترصد يوميات غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عكس قدرته على القيام بتسجيل للذاكرة
معرض فوتوغرافي ومشهد فيديو آرت بعنوان " يوميات في المدينة "للتشكيلي سرحان في غزة

أشرف سحويل من غزة: عندما تشرق الشمس في لحظاتها الأولى من كل صباح ناسجة بخيطوها الذهبية بدايات مشهد للعبة بينها وبين مباني متعددة المناسيب والارتفاعات تجد أن المساحة الزرقاء التي تلف غزة من غربها وسماءها لا تختلف عن تفاصيل الحياة اليومية في شوارعها ومضات تجسدت بمشهد " آخر " عنوان فيديو آرت خلال افتتاح المعرض الفني " يوميات في المدينة "للفنان التشكيلي شريف سرحان بحضورعدد من المثقفين والمهتمين والأصدقاء بقاعة قرية الفنون والحرف التابعة لبلدية غزة وبالتنسيق مع مجموعة شبابيك من غزة للفن المعاصر ومركز خليل السكاكيني من رام الله.فالصور واللوحات الفنية التي توزعت في أروقة المعرض شملت العديد من نواحي الحياة الفلسطينية والتى تبرز معرفة الفنان بتفاصيل الأزمنة والأمكنة الممتدة في الشوارع إلا أن العلاقة التي ربطت بين هذه الأشياء والفنان هي علاقة مختلفة حيث يشاهدها من زاوية مختلفة بزرقة بحرها وسمائها وأرضها.
وفي لقاءات مختلفة مع عدد من زوار المعرض قال وزير الأسرى السابق هشام عبد الرازق أن الفنان هو أكثر أفراد المجتمع تملكا للحس المرهف في رؤية الأشياء ومن هنا جسد الفنان من خلال كاميراته الخاصة جوانب المدينة والمخيم في صور ناطقه بالحياة الفلسطينية بواقعية وجرأه .
ومن جهته رأى اللواء مازن عز الدين المفوض السياسي العام أن الصور واللوحات الفنية تشمل كافة نواحي الحياة الفلسطينية وأن هذا المعرض الذي يسجل يوميات في المدينة عبر عن واقع الحياة بكل تفاصيلها البسيطة والمعقدة والجميلة والسيئة .
وأوضح الطالب الجامعي ياسر باسم أن المعارض الفنية تجسد عمق الواقع الفلسطيني بصورة طبيعية وواقعية مشيرا إلى أهمية دعم تلك المعارض بما يتلاءم مع طرحها خارج الوطن لأنها تمثل القضية الفلسطينية والحياة اليومية للمواطنين.
الفنان شريف سرحان إلتقته "إيلاف " على هامش فعاليات معرضه فقال إن العلاقة التي نشأت بينه وبين مشاهده المختارة هي علاقة مختلفة من حيث إلتقاطه لزواياها المختلفة رغم أن له علاقة بمدن اخرى زارها وعرفها كثيراً إلا انه يوجد اختلاف في طبيعة هذه العلاقة للعديد من الأسباب وأضاف أنه من هنا جاءت فكرة العمل الفني كونه مختلفاً بالشكل والمضمون ولكن بنفس الروح روح المدينة كما أعرفها إلا أني اعتمدت على اللونين الأبيض والأسود للبحث والتمسك بالأصالة والتاريخ .
جدير بالذكر أن الفنان ولد في غزة عام 1976 شارك في العديد من الدورات التدريبية التعليمية الفنية في غزة عرض الفنان أعماله في كثير من المعارض الجماعية في غزة ورام الله وعمان والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل إضافة لبنيالي الشارقة ويعمل حالياً مدرساً للفنون في جامعة الأزهر بغزة وهو عضو برابطة الفنانين الفلسطينيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف