راجي بطحيش يوقع في حيفا على غرفة في تل أبيب

إيلاف من حيفا: أقيم في مقهى فتوش في مدينة حيفا مساء الجمعة الأول من حزيران حفل توقيع مختلف الطابع لمجموعة"غرفة في تل أبيب" للفلسطيني ابن الناصرة راجي بطحيش...ويأتي اختيار حيفا للحفل كونها البطلة الأساسية الى جانب تل أبيب طبعا في المجموعة التي تتكون من أربعة أبواب : "عن البلاد والفنادق" وهو مجموعة من سبع قصص تدور حول سبع شخوص فلسطينيين يجدون أنفسهم في فنادق، في مدن مختلفة في فلسطين والعالم أثناء الحرب على لبنان -صيف 2006 . أما الجزء الثاني فهو بعنوان "إخوتي" وهو عبارة عن قصة طويلة من نوعية "النوﭬيل" عن بنت نصراوية كانت قد ماتت بعد ولادتها بعامين وهي تسرد من خلال القصة سيرة إخوتها بعد مماتها على مدار ستين عاما. أما الجزء الثالث فهو بعنوان "قصيرة...هي" وهو مجموعة من القصص القصيرة جدا والتي تستمد سخريتها بالأساس من تأثير الإعلام المرئي والاستهلاك على حياة البشر وعن السعي القاتل للأفراد نحو حيوات برجوازية في زمن انسحاب الأيديولوجيات العلمانية.
أما الجزء الرابع والأخير فيتكون من مجموعة قصص على نسق "كليلة ودمنة" ولكن بلسان الحشرات الدقيقة جدا والكلاب...
وقد جاء شكل الحفل مختلفا عما اعتيد عليه في المشهد الأدبي الفلسطيني في الداخل فقد استقبل الحضور ورافقهم طوال الأمسية عزف لفرقة جاز ثم تحلق الحضور حول مائدة من النبيذ والأجبان وتتالت الكلمات القصيرة بجو من الأناقة والحب فتحدث أولا الكاتب راجي بطحيش حول الكتاب،أسمه وفكرته وشكر كل من ساهم في خروجه للنور وبالأخص شركة "تريو"-للإعلان المتعدد الثقافات، وماريا دو بينا المساهمة الأساسية في تنظيم الحفل وقدتحدث الناقد والكاتب مصطفى عبد الهادي حول أهمية كتاب "غرفة في تل أبيب" في رصده لهوية الفلسطيني داخل المدينة الإسرائيلية الكبرى وهوية المدينة الإسرائيلية من خلال التواجد الفلسطيني فيها..تلاه السيد أديب عوض-مدير القسم العربي في تريو حيث قرأ زجلية قصيرة ساخرة من تأليفه حول الأوجه المتعددة والتلون في شخص راجي بطحيش إنطلاقا من أسم الكتاب ...ثم تحدث الشاعر الفلسطيني ماجد أبو غوش من رام اللة حول النبيذ(موضوع الأمسيةفي بطاقة الدعوة) ودوره في طفولته في قرية عمواس التي احتلت وهجرت في العام 1967 والتي اشتهرت بتصنيع النبيذ البيتي ثم حيا راجي على الكتاب وعلى الإبداع باللغة العربية والحفاظ على الهوية الفلسطينية حتى في قلب تل أبيب وشدد على أهمية الحفاظ على التواصل بين رام اللة وحيفا والناصرة كرموز.
وتحدثت الصحفية ناهد درباس عن الغربة في المدينة الكبرى المتمثلة في الكتاب والناجمة عن ضياع المدينة الفلسطينية في العام 1948 ...واختتمت الكلمات الشاعرة الكبيرة نداء خوري التي أبدت تفاؤلها من الحراك الثقافي المتمثل بإقامة مثل هذه الاحتفاليات ثم قرأت مقطوعة من الكتاب بعنوان "الهدية" ثم قالت بدعابة "أن احتلال تل أبيب قد يبدأ بغرفة واحدة" تلي الكلمات توقيع نسخ الكتاب من قبل الكاتب

*"غرفة في تل أبيب"
إصدار - المؤسسة العربية للدراسات والنشرفي بيروت 2007 صمم لوحة الغلاف الفنان الفلسطيني ابن مدينة عكا عبد طميش وقد قام بالتصوير المصور الشهير KAPOCHINSKI. وقد صمم الغلاف ككل الفنان والشاعر الفلسطيني زهير أبو شايب.