ثقافات

اختتام فعاليات مهرجان المتنبي الشعري العالمي السابع

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اختتام فعاليات مهرجان المتنبي الشعري العالمي السابع
علي الشلاه.. سنواصل بثقة تامة ولن نكتفي بمهرجان المتنبي
إيلاف من لوكانو (سويسرا): اختتمت في مدينة لوكانو السويسرية الناطقة بالايطالية في الساعة العاشرة من مساء الخميس السابع من حزيران فعاليات مهرجان المتـنبي الشعري العالمي السابع الذي ينظمه سنوياً بمشاركة عربية ودولية واسعة المركز الثقافي العربي السويسري / غاليري الارض بدعم رسمي سويسري من قبل المؤسسات الثقافية الفدرالية ودوائر الثقافة في كانتونات زيورخ وبيرن وبازل وجنيف ولوكانو اضافة الى دائرة اليونسكو التي عضدت المهرجان وعدته من أهم فعاليات حوار الحضارات المتواصلة خصوصاً وان المهرجان ينظم بستة لغات هي الألمانية والعربية والفرنسية والايطالية والانجليزية والأسبانية ، وحضر رئيس زيورخ ألمار ليدرغيربر امسيته الثانية وبقي لمدة أربع ساعات مع الضيوف والمنظمين في حين تلقت ادارة المهرجان تهنئة رسمية من السيدة ميشلين كالمي ريه رئيسة الفدرالية السويسرية بمناسبة انعقاده والذكرى العاشرة لتأسيس المركز الثقافي العربي السويسري متمنية لهما المواصلة والتقدم..
وتضمن برنامج الافتتاح كلمة الشاعر العراقي علي الشلاه مدير عام المهرجان الذي ابتدأ بشكر شركاء المهرجان من المسارح والمؤسسات الثقافية السويسرية الداعمة - بدون شروط - للمركز وفعالياته مرحباً بكل نقد يرد لاختيار الاسماء وشارحاً آليات الاختيار المتبعة في التنويع بين الدول والاجيال والمدارس الادبية وضمان مشاركة مقبولة للمبدعات أيضاً ( اننا نرحب بالنقد البناء ونشكر القائمين به ونعتقد معهم ان أكثر من ألف مبدع عربي يستحقون المشاركة في مهرجان المتنبي العالمي لكننا غير قادرين على دعوتهم جميعاً بامكانياتنا المتواضعة وربما ليس بوسع اية فعالية في العالم مهما كبرت دعوتهم جميعاً لذلك نحاول اقتراح بعضهم على فعاليات ثقافية اخرى في سويسرا والمانيا والنمسا وحتى في بعض مهرجانات امريكا اللاتينية الكبرى ) ثم ضرب مثالاً على النقد المضحك - كما سماه - حيث كتب أحد العراقيين ينتقد غياب المبدعين العراقيين من هذه الدورة في حين كتب كاتب تونسي ينتقد كثرتهم في الدورة نفسها مما أثار ضحك الحاضرين وتصفيقهم ورد الشلاه قائلاً ان عدد المشاركين العراقيين من المبدعين اثنان هما فوزي الدليمي وسليم مطر وهما ليسا كثيرين وليسا غائبين شاكراً لمن انتقد نقده داعياً اياه الى الحديث في الهم الثقافي وتنجب المحاصصة في الابداع.ثم خصصت كلمته بعد ذلك للذكرى العاشرة لتأسيس المركز الثقافي العربي السويسري وخططه المستقبلية بعد تجاوزه مرحلة التأسيس والاعتراف الثقافي والرسمي الذي حظي به سويسرياً وعالمياً بعد عشرات المقالات في كبريات الصحف السويسرية والألمانية والنمساوية -( سنواصل بثقة تامة ولن نكتفي بمهرجان المتنبي ) كما عرج الشاعر علي الشلاه على موضوعة المهرجان في الحلقة الدراسية لهذا العام - الشعر والرواية - خصوصاً ان المهرجان يشهد للمرة الأولى تجمعاً روائياً مميزاً بينهم الكاتب السويسري الكبير أدولف موشج والموريتاني موسى ولد ابنو والسوداني طارق الطيب والسوري محمد الدروبي والعراقي سليم مطر واليمانية الهام المانع وغيرهم.
بعد كلمة الافتتاح قدمت التشكيلية السويسرية البروفسورة أورسولا باخمان - نائب مدير المركز والمهرجان- الرؤية السويسرية لدور المركز الثقافي العربي السويسري في يوبيله العاشر قبل ان تتسلم الممثلة السويسرية أنـّا ماري تشوب ادارة الندوة وتقديم الشعراء المشاركين وهم كل من..
الشاعر السويسري الناطق بالفرنسية كلود داغبوليه الذي قرأ نصوصاً بالفرنسية ترجمت الى الألمانية والعربية ثم تلاه الشاعر العُماني حسن المطروشي الذي قرأ نصوصاً نحت منحىً صوفياً وعكست تجربة شعرية متميزة من مشهد ظل بعيداً عن الاكتشاف حتى في الفضاء الثقافي العربي أما الشاعرة الألمانية أوليركا دراسنر فقد سحرت الحضور بقراءات زاوجت فيها من بين اللعبة اللغوية والايقاع الصوتي المتقارب وكأنها أرادت محاكاة العرب في انشادهم في حين قدم الشاعر الليبي علي صدقي عبد القادر قراءات عبرت عن صوت شعري عربي لم ينل حقه وهو الذي اصدرت مجموعة نصفها في قصيدة النثر منتصف الخمسينات من القرن الماضي ومازال يصر على الكتابة فيها واختتمت الامسية بقراءة الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت التي حملت هموم المرأة العربية في الكتابة والابداع من خلال نصوص احتفلت بالشاعر وحياته ورؤاه المجتمعية مع ذاكرة مكانية لافتة في النصوص.
الشعر والرواية
وفي الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم السبت انطلقت أعمال الحلقة الدراسية للمهرجان - الشعر والرواية بادارة الروائية والأكاديمية اليمنية د.الهام المانع وترجمة المستشرق الألماني د. جونتر أورت وشارك في تقديم ورقاتها الروائي الموريتاني موسى ولد ابنو الذي تحدث عن الشعرية في روايته حج الفجار كمدخل للعلاقة بين الشعر والروائية كما بدت له وفي المنحى النظري لتلك العلاقة جاءت مداخلة الروائي السوري محمد الدروبي أما الشاعرة والروائية السويسرية اليزابيث فاندلردك فقد استطردت في التنظير لتلك العلاقة من خلال العمل على نصوص شعري روائي مشترك ودعمت ذلك بنصها المكتوب خصيصاً للمهرجان اربع نساء ناشطات في حين نحى الروائي العراقي سليم مطر منحىً مختلفاً في فهم تلك العلاقة من خلال التفريق بين التناص الشعري في الرواية وشعرية لغة الرواية وهو ما قاربه فيما بعد الروائي والشاعر السوداني طارق الطيب.
ثم عقب على المداخلات عدد من الشعراء والأكاديميين بينهم محمد ونيس سليمان وعادل الرفاعي من جامعة المرقب الليبية والناقد العراقي اسامة الشحماني والشاعر العراقي علي الشلاه والناقدة والصحفية السويسرية انجلا شادروغيرهم.
وفي الندوة الشعرية الثانية التي أُقيمت في الثامنة من مساء السبت 2/6 وحضرها رئيس زيورخ ألـمـار ليدرغربر قرأ الشعراء والروائيون الأمريكي سام هاميل الذي يعد من أهم أسماء القصيدة الأمريكية الحديثة والمهتم بقضايا الانسان المعذب على هذا الكوكب وحوت بعض نصوصه نقداً واضحاً لدور بلاده في عالم اليوم بعده قرأت الشاعرة السورية رشا عمران عدة نصوص احتفلت بالهم الانساني منطلقاً من المعاناة الشخصية مع نص مهدى الى أبيها الشاعر السوري الراحل محمد عمران وتلتها الشاعرة السويسرية تيريزا روترس سـليي التي تكتب باللغة السويسرية الرابعة - روتورومانش- وقرأت نصوصاً انسانية حميمة تفاعل الجمهور معها طويلاً وبعده قدم الشاعر والروائي السوداني المقيم في النمسا طارق الطيب قراءات معدة بعناية مع زوجته المترجمة النمساوية أورسولا الطيب عدها الحضور برفورمنس خاص وليس قراءة شعرية فقط واختتمت الأمسية بالروائي السويسري الكبير أدولف موشج - الذي ابتدأ الكتابة شاعراً قبل أربعين عاماً- حيث قرأ نصين شعريين مبدياً دهشته أمام حيوية الشعر وكثرة جمهوره في المهرجان.

وفي الثامنة من مساء الأحد بدأت الندوة الشعرية الثالثة التي قرأ فيها كل من الشاعر الفنزويلي أدهلي ريفيرو الذي قرأ المكان بنصوصه بوصفه شريك الانسان الأول فقرأ نصوص البيت ، القرية، المدينة، وجاءت بعده الشاعرة السويسرية اليزابيت فاندلر- دك التي احتفلت نصوصها بنزعة درامية ميزتها اضافة الى تعددية اصواتها الداخلية.
واختتمت القراءات في زيورخ بامسية خاصة للشاعر العربي الفلسطيني الكبير سميح القاسم والذي قدمت عدداً من نصوصه الحديثة بينها قصيدته عودة المتـنبي وقصيدتي كولاج 5 وكولاج 6 باللغتين العربية والألمانية بمصاحبة الممثل السويسري سيمون ليدر مان وقد عالج القاسم في نصوصه الراهن العربي بلغة فنية انسانية معيداً رسم صورة الفلسطيني والعربي من خلال البعد الانساني والطبيعي وليس من خلال الواقع السياسي المرتبك فقط وهو أمر حياه الجمهور مطولاً بعد ذلك.ندوة بازل
وفي الثامنة من مساء الاثنين 4/6 شهد مسرح فورشتات تياتر امسية شعرية روائية للمرة الأولى في مدينة بازل شارك فيها كل من.. الشاعر السوداني طارق الطيب مصحوباً بترجمات زوجته اورسولا الطيب ثم الشاعر الليبي علي صدقي عبد القادر والشاعرة السويسرية تيريزا روترس سـلي والشاعر الفنزويلي أدهلي ريفيرو والروائي العراقي سليم مطر الذي قرأ فصلاً من روايته امرأة القارورة مترجماً الى الألمانية.
ندوة بيرن
أما في ندوة العاصمة السويسرية بيرن والتي أُقيمت في الثامنة من مساء الثلاثاء 5/6 في مسرخ شلاخت هاوس في المدينة القديمة فشارك فيها كل من.. الشاعرة السويسرية اليزابيث فاندلر- دك، الشاعر العماني حسن المطروشي، الشاعرة السورية رشا عمران، الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت ، وقد تخلى الروائي الليبي ابراهيم الكوني عن قراءته لمواطنه الشاعر الليبي الكبير علي صدقي عبد القادر.

ندوة جنيف
وفي القسم الفرنسي من سويسرا أُقيمت في الثامنة من مساء الأربعاء 6/6 في قاعة المكتبة التاريخية سوسيتيه دو لو لكتور ندوة شعرية روائية بالعربية والفرنسية شارك فيها كل من.. الشاعر السويسري كلود داغبوليه، الشاعر الأمريكي سام هاميل، الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت، الروائي الموريتاني موسى ولد ابنو الذي قرأ مقطعاً من روايته حج الفجار الصادرة عام 2005م بالعربية والفرنسية.
ندوة لوكانو
وفي القسم الايطالي من سويسرا أُقيمت الندوة الأخيرة من ندوات المهرجان في الساعة الثامنة من مساء الخميس7/6 في قاعة كبرى المدارس الثانوية التاريخية - لوجيا1- وشارك فيها كل من.. الشاعرالعماني حسن المطروشي، الشاعرة السورية رشا عمران،الشاعر العراقي والتشكيلي والمترجم فوزي الدليمي ( وهو من الأسماء التي ظهرت منتصف السبعينات ثم هاجر الى ايطالياً حيث درس الفن لكنه برع شاعراً ومترجماً الى الايطالية حيث ترجم أعمالاً هامة لأدونيس ومحمود درويش وسعدي يوسف وغيرهم وقد قرأ نصوصاً عكست نفساً جديداُ في القصيدة العراقي تجلت فيه استفادة الشاعر من ثقافة عالمية واسعة وأخيراً قرأ الشاعر السويسري الكبير - الناطق بالايطالية - فابيو بوسترلا الذي قرأ نصوصاً مختلفة احتفلت بالانساني وحاولت توظيف علاقة جديدة بين الشرق والغرب من خلال نصوص بسيطة معقدة حاولت التعبير عن عن لحظة الارتباك العنصري المتوارية في الحياة الاوربية المعاصرة.
وقد عمل على ترجمة النصوص الى الألمانية والفرنسية والايطالية والعربية عدد كبير من المترجمين منهم.. ليسلي ترامونتيني، روديغر فيشر، علي الشلاه، توبياس بورغارت، فوزي الدليمي، جونتر اورت، خوانا بورغارت، مالك ايوب، اسامة الشحماني، أمل جمال، سليمان توفيق، لويزا اورلي ، فاطمة ناعوت وغيرهم في حين ساهم الممثلون سيمون ليدرمان ، أنـا ماري تشوب، علي طوفان، تهاني سليم، ايفا حسين، كورينا راهوما في انشاد النصوص بالعربية والألمانية والفرنسية والايطالية.ا
2

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف