ثقافات

ملتقى دولي حول: الكُتّـاب العـرب فـي المهجـر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في إطار احتفالية الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007، وبإشراف وزارة الثقافة بدولة الجزائر، تنظم المكتبة الوطنية الجزائرية، بتنسيق مع المركز العربي للأدب الجغرافي ـ ارتياد الآفاق أبو ظبي ـ لندن، الملتقـى الدولـي الأول للكُتّـاب العـرب فـي المهجـر. وبهذه المناسبة الثقافية الهامة، سيلقي الناقد والمترجم د. عبد النبي ذاكر محاضرة بعنوان: (أدب الهجرة السرية: تجارب مغربية وكونية)، حيث سيحاول الإجابة على تساؤلات من قبيل: ما الذي يميز التجربة المغربية عن غيرها في هذا المجال؟ وما القواسم المشتركة التي تربطها وجدانيا وتخييليا بالتجارب الإنسانية الكونية الأخرى؟ ومنطلق هذه التساؤلات، المُلِحَّة بآنيتها، القناعة الراسخة لدى الباحث المغربي ذاكر بأن تجربة الهجرة السرية ـ كمأساة إنسانية حقيقية ومواجهة درامية للموت أملا في الحياة ـ ليست حكرا على المغارب، فهناك تجارب أدبية عالمية سابقة ينبغي قراءة الأعمال المغربية في سياقها الكوني؛ الشيء الذي يجعلنا نتحدث اليوم ـ دون مركَّب نقص ـ عن عالمية التجربة المتَّصلة بغواية الهجرة السرية نحو عالم فردوسي سرابي طوباوي: الغرب.
ومن أهداف هذا الملتقى الدولي:
أ ـ إبراز مكانة أدب المهجر الفرانكوفوني والأنجلوفوني في الثقافة العربية.
ب ـ استكشاف مكونات الأدب المهجري وخطاباته وأحواله وأحوال منتجيه.
ج ـ تدعيم الروابط الثقافية بين رجال الفكر والأدب بين مهاجر ومقيم.
د ـ ربط أواصر الصلة بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى في العالم.
وينعقد الملتقى خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 28 يونيو 2007 بالمكتبة الوطنية الجزائرية، وترافقه تظاهرة شعرية كبرى للشعر المهجري المعاصر.
ومن المرتقب أن تنشر الدراسات والبحوث والشهادات والقصائد المشاركة في هذا الملتقى الدولي الكبير في ثلاثة مجلدات هي:
1- أَنطولوجيا الملتقى الأول للكُتّاب والشعراء العرب المهاجرين.
2- أَنطولوجيا الشهادات واليوميات.
3- مجلد الدراسات والبحوث.

وتتمفصل محاور الملتقى كالآتي:
المحور الأول: يخصص للمهجرية الأولى بالأمريكتين. وهي فرصة لتأمل الأدب المهجري من خلال التأسيس والانبعاث، على يد "الرابطة القلمية" بأمريكا الشمالية (نيويورك)، و"العصبة الأندلسية" بأمريكا الجنوبية، و "ساوباولو" بالبرازيل، وأخيرا "الرابطة الأدبية" بالأرجنتين.
والمحور فرصة لمعاجة الخلفيات الآتية:
ـ العوامل التاريخية والدوافع الاقتصادية وغير الاقتصادية للهجرة.
ـ المكونات البشرية للهجرة وهويات المهاجرين، ووسائل الهجرة.
ـ المكان المهجري في أدب الهجرة.
ـ علامات أساسية في أدب المهجر: مكانة جبران وثقافته وتأثيره بين رفاقه.
ـ الحركة الصحفية على أيدي أدباء المهجر.
ـ عناصر التشابه والاختلاف بين تجربة أدباء "الرابطة القلمية" في الشمال و"العصبة الأندلسية" في الجنوب.
ـ أفكار الغربة وصور الاغتراب في أدبيات المهجريين.
ـ أبرز ملامح وعناصر التجديد اللغوي والفني في الشعر والنثر المهجريين.
ـ أسباب تغلغل الأدب المهجري في الآداب العربية المعاصرة.
ـ الأدب السردي، وأدب الرحلة وصور المكان الغريب لدى المهجريين الأوائل: سعادة، نعيمة، جبران، العيد، وغيرهم..
وهذا المحور الأول أيضا محط انتباه للتطورات المعاصرة لدى الأجيال الأدبية الجديدة لأدباء وشعراء الأميركتين من أصول عربية، على الأخص في قضايا اللغة والهوية والوجود بين ظهراني الآخر.

المحور الثاني: مقدمات وعلامات الرحلة إلى أوروبا بصفتها هجرة الفكر من عالم قديم إلى عالم حديث.
ويتولى هذا المحور استكشاف مظاهر دهشة العرب بالغرب: المغاربة، الشوام المصريون. وفيها ستتم معالجة بعض أسئلة النهضة والحداثة والديمقراطية وعلاقة الشرق بالغرب من خلال تجارب عربية مع أوروبا: رفاعة الطهطاوي، أحمد زكي باشا، أحمد فارس الشدياق، إدريس الجعيدي السلاوي، فرنسيس المراش، محمد الصفار التطواني، محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي، إدوار إلياس، يعقوب صنوع، أحمد ولد فادي، خير الدين التونسي.. وغيرهم.
المحور الثالث: المهجر الفرنكوفوني من اللغة كمنفى استعماري إلى المنفى كلغة حية مركبة.
ويتم تناول هذا المحور المخصص للمهجر الفرنكوفوني على خلفية الحملة الفرنسية على مصر والاستعمار الفرنسي للمغارب وولادة العلاقة العنيفة مع الآخر، وصولاً إلى مسألة اللغة والهوية في تجارب الأدب الفرنكوفوني على اختلافها: بدءاً بتجارب كاتب ياسين ومالك حداد ومولود فرعون ومحمد ديب وآسيا جبار ومحمد أركون وجمال الدين بن شيخ وألبير قصيري وجورج شحادة وأمين معلوف والطاهر بن جلون وغيرهم، وانتهاءً بالجيل الفكري والأدبي الجديد.
المحور الرابع : المهجر الأنجلو فوني/الملاذ السياسي (المهجرية الجديدة).

وينكبّ هذا المحور على:
آ- أبحاث ومداخلات وشهادات حول أدب وفكر الشتات الفلسطيني، الذي سيتم تناوله على خلفية انهيار الإمبراطورية العثمانية ، والانتداب البريطاني، والتخلي الانكليزي عن فلسطين، ووقوع النكبة..والهجرة العنيفة إلى المنافى القسرية، وولادة الصراع العربي الإسرائيلي، والشتات الفلسطيني، وحلم العودة.
وهذا ما يبرر الانكباب على تجارب فكرية وأدبية أسس لها كتاب وأدباء من أمثال: هشام شرابي، إدوارد سعيد، سلمى خضراء الجيوسي، أنطوان زحلان، وليد الخالدي، نعومي شهاب، وصولاً إلى الأجيال الفكرية والأدبية الجديدة.. في أميركا وأوروبا الناطقة بالانكليزية.
ب- مداخلات وشهادات حول: المهجر الأنجلوفوني: انفجار العالم العربي وولادة "المهجرية الثانية" بفعل الهجرات العنيفة، على إثر الحرب الأهلية اللبنانية سنة 1975م، وهجرة الصحافة العربية إلى أوروبا: (فرنسا وبريطانيا..)، وهجرة الأدباء والمثقفين بفعل التأزم الاجتماعي والسياسي وتكريس غياب مناخ الحريات في العالم العربي. ثم الحرب العراقية ـ الإيرانية، والاجتياح الإسرائيلي للبنان، وحرب الخليج الثانية، والنزيف القسري والعنيف للأدمغة العراقية والعربية، واتساع الحركة الأدبية والفكرية العربية في أوروبا. وولادة جمعيات أدبية، ومشروعات الترجمة، ودور النشر، وصحافة القنوات الفضائية، ومراكز البحث.

المحور الخامس: مهجر أم منفى؟
تخصص مداخلاته وشهادته لرصد وتحليل النصوص والأفكار والتجارب والأحوال. وكذا الوقوف على ما ميز مطالع الألفية الثالثة بمناخها القِيامي وظاهرة تمزق وتشتت صفوف الكتاب والمفكرين في المهجر، وولادة الاستقطابات الكبرى بين الباحثين عن خلاص عن طريق استنساخ الماضي المتوهم، من جهة، وبين المنخرطين في ركاب العولمة المتوحشة ومنظومة الفوضى الفكرية الداعية إلى عالم استهلاكي خاضع لقطب واحد، وبينهما مساحة من المتفرجين الصامتين والشهود الخرس، و"الكتاب المهنيين". كما تتناول المداخلات والشهادات علاقة الأدب بالصحافة في ظل احتكار حكومي عربي واسع للمنابر الإعلامية المهاجرة.
ويُختتم هذا المحور بمداخلات تطمح للإجابة عن بعض الأسئلة الحارقة من قبيل: هل الأمر يتعلق بمهجر أم منفى؟ وهل أنتج المهجر والمنفى العربي إلى أوروبا والغرب أسئلة أدبية وفكرية وحضارية جديدة؟ وما طبيعة تشاكل الثقافة العربية مع الثقافات الأخرى؟ وما أثر الوجود الثقافي العربي في الغرب على الوعي الغربي بالعرب وثقافتهم من جهة وعلى الثقافة العربية المقيمة والفكر العربي المعاصر عموماً؟
ويدخل هنا: تقييم التجارب الأدبية والفكرية التي برزت في الغرب، والانتباه إلى تجارب الأجيال الجديدة الناطقة باللغات الأوربية.
وفي ختام أشغال الملتقى الدولي الهام حول أدب المهجر، ستتم تلاوة التوصيات، والاحتفاء بالكلمة في تظاهرة شعرية كبرى تصاحبها الموسيقى.
وجدير بالذكر أن هذا الملتقى الدولي الكبير، سيشهد أنشطة موازية:

النشاط الموازي الأول:
ثلاث جلسات حول الترجمة من العربية وإليها ودور العرب المهاجرين في مشروعات التواصل عبر الترجمة:
أ ـ جلسة نقاش حول الترجمة من وإلى الإنكليزية
ب ـ جلسة نقاش حول الترجمة من وإلى الفرنسية
ج ـ جلسة نقاش حول الترجمة من وإلى الألمانية، الإسبانية، الإيطالية...
النشاط الموازي الثاني:
* أمسيات شعرية.
* أمسيات قصصية وسردية/يوميات.

النشاط الموازي الثالث:
*معرض كتب الرحلة ويوميات المهاجرين والمسافرين.
*معرض مجلات المهجر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف