ثقافات

غزالة سعودية صغيرة تمشي حائط الشعر وموسيقى الفرشاة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غادة الزبيدي-الرياض: استطاعت الغزالة الصغيرة شادن التويجري أن تشد انتباه الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن آل سعود ، وذلك عبر تشريفه لمعرضها والمولود الثاني لها الموسوم بـ (لحظة.. ومسافات بعيدة) والذي افتتح يوم الثلاثاء 29/5/2007 م واستمر لمدة أربعة أيام في بهو فندق الخزامى المطل على شارع تميز بالرقي في قلب العاصمة الرياض.
فالبدر الذي رسم قبل أن يطرح أحاسيسه شعراً هو واحد من القلة المبدعين ممن لهم أعمال خالدة متميزة. فرسوماته وقصائده المتشابهتان تفيض منها أحاسيس العاشق المتعطش لحبيبته وشخصه المتميز بالفطرة يجعل منه باحث عن كل ماهو مميز ، وهذا ما يؤكد أن الغزالة الصغيرة لها إبداعا مختلفاً ومتميزاً عن غيرها ، خاصة عندما يشيد البدر بلوحاتها وبأنها تستحق العرض في دول أوربا وأن تظهر على العالم.
إيلاف التقت شادن التويجري وهي تنظر للوحاتها وتضحك بهدوء وتقول سأجعل لنفسي مرحلة صفراء على طريقة بيكاسيو فحبي للون الأصفر يطغى على لوحاتي ،وتردف لقد حمل مولودي الثاني (لحظة ..ومسافات بعيدة) 42 لوحة أتسمت بعدة انفعالات تحكي عن أحاسيسي التي تمازجت بين الحزن والفرح والأمل أحياناً ، بعدها نظرت إلى 8 لوحات ترافقت مع المعرض، وتدور حولها طفلة باسمه تدعى (بسمة)..! إنها ابنة شادن التويجري التي تعشق الفن وتحاول المشي على خطى والدتها.
وإذا كنتم تريدون أن تعرفوا أقرب لوحات الغزالة إلى قلبها ؟ هي ثلاث لوحات (صوت الحزن فاجع وتعبت أعزفك حزن وحلم عشته واحتواني) وعن كيفية أطلاق الأسماء عليها فتكون أحيانا من القصائد أو الخواطر والأكثر من أعماق الأحاسيس لديها.
تبتسم شادن وهي تقول لا يأس مع الحياة هذا هو سر نجاحي الحقيقي ودعاء وتشجيع والدتي وعشقي الكبير للفن بشتى أنواعه، وترى نفسها بعد عشر سنين وهي تلد عدة مواليد تتناقل بهم بين عواصم العالم أجمع.
الغزالة الصغيرة شادن التويجري هي واحدة من الفنانات السعوديات اللاتي لهن حضور مختلف في عالم الفن التشكيلي، وحاصلة على درجة البكالوريوس في التربية الفنية من جامعة الملك سعود . ولا تزال قفزاتها ثابتة تداعب بها صحراء الرياض ، وخطوتها ساهمت في مشاركاتها لعدة معارض كان أخرها معرض (نوافذ) الذي تقابلت فيه مع فنانات إيطاليات و أولها معرض أحداث غزو الكويت في العام 1991م ،كما نالت الغزالة عدة جوائز في الفن التشكيلي منها جائزة الأصالة بمعرض فن البورسلان بمدينة كومو، وجائزتين ذهبيتين متواليتين الأولى عن الإبداع في مدينة قاريزي الايطالية والثانية بمعرض فن البورسلان بالرياض عام 1998م، وحققت الغزالة الصغيرة أيضاً المركز الأول في فن البورسلان في قاعة الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وهذه القفزات والخطوات الجميلة جعلت من لوحاتها صوراً تنشر عبر المطبوعات العربية والأجنبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف