شعر

ضمير الرأفة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ـ1ـ

ـ خُذْ وَابْتَعِدْ..
سَأَصْفَعُكْ..
إذا اقْتَرَبْتَ، مَرَّةً أُخْرى،
كَعَبْدٍ.. تَبْتَغي اللُّقْمَةَ مِنِّي.

ـ2ـ

.. وَابْتَعَدْتُ
مُسْرِعَ الْخَطْوِ إِلَى حِضْنِ الأَزِقَّةِ وَالزَّوايا،
أَلْعَنُ يَومَ وُلِدتُ
وَمَدَدتُ أَذرُعي للنّاسِ
كَيْ يَنزاحَ ثِقْلُ المَوْتِ عَنِّي.

ـ3ـ

.. وَابْتَعَدْتُ،
مِثْلَ لَيْلٍ مُدلَهِمٍّ،
يَغْرُسُ الْعَيْنَيْنِ تَحْديقاً وَخَوفاً،
وَمَشَيْتُ عارِيَ الْكَفَّيْنِ
مَغْلولَ الْيَدَيْنِ
فَوقَ آمالي وَأَفكاري.. وَظَنّي.

ـ4ـ

يا ضَميرَ الرَّأفَةِ..
الْمطْعونَ بِالأَظافِرِ الْخَرساءِ
في لَيْلاتِ حُبٍّ وَهوىً.
أَذْكُرُ يَوْمَ جِئْتُكَ مُنْحَنِياً
كَاللَّعْنَةِ أُدَبْدِبُ،
وَقُلْتُ لَكْ:
أُريدُ مِنْكَ رَحْمَةً..
وَأَذْكُرُ كَيْفَ صَرَختَ عالياً:
ماذا بِكَ؟
ماذا بِكَ..
تُغَنّي..
ثُمَّ تَشْحَذُ..
ثُمَّ تُغَنّي؟!

ـ5ـ

يا ضَميرَ الرّأفَةِ
لَو لَمْ أَكُنْ عَقْراً بِهِ الدِّيدانُ تَرْتَعْ..
أَو أَنيناً يَجْرَحُ الآذانَ، عَفْواً،
فَأَنيني لَيسَ يُسمَعْ!!
لانْحَنَيْتَ خاضِعاً.. مُسْتَسْلِماً لِرَغْبَتي،
وقُلْتَ لي: أُطلُبْ تَجِدْ
حَتّى النُّجَيْماتِ الَّتي لا تَدْخُلُ فَلَكَ التَّمَنّي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف