أربع قصائد حب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أَعيديني إلى ذاتي
ـ1ـ
فَتَّشْتُ عَنْكِ في كُتُبِي..
فَتَّشْتُ عَنْكِ في أَسْفاري، في تَعَبِي
وَكُنْتُ كَمَنْ أَضاعَ الْعُمْرَ في أَحْداقِ مُنْتَحِبِ
أُناديكِ،
أُناجيكِ،
كَطَيْفٍ فاقِدِ النَّسَبِ.
ـ2ـ
هَتَفْتُ باسْمِكِ الْمَوْلودِ في أَدبي
فَجابَ الْكَوْنَ تَرْجيعي
وَداسَ مُعْظَمَ السُّحُبِ
فَرُحْماكِ أَعيديني إلى ذاتي
ولا تَغْتاظي مِنْ غَضَبِي
إذا يَوْماً تَشاكَيْنا وَفَتَّشْنا عَنِ السَّبَبِ
فَلا يَحْلو لَنا عَيْشٌ
وَفي أَعْماقِنا نَجْمٌ مِنَ الأَحْزانِ لَم يَغِبِ.
بحور العينين الصغرى
ـ1ـ
أَبكي،
وَأَنْدَهُ: عودي إِلَيّْ
فَرِياحُ اليَأْسِ تَهُبُّ عَلَيّْ
وَكَوَرْقَةِ صَفْصافٍ عالٍ
أَتَأَرْجَحُ، أَرْتَجِفُ،
أَلْوي..
أَقْتَرِبُ مِنَ الْمَوْتِ رُوَيْداً.
ـ2ـ
عَبَراتٌ تَهْطُلُ مِنْ عَيْنَيّْ
تُغْرِقُني.. تَدْفُنُ أَشْلائي
تَقْذُفُني في لُجَجِ الْماءِ
والزَّورَقُ يَرْتَطِمُ عَمْداً
بِصُخورِ الآهاتِ الْكُبْرى
وَبُحورُ الْعَيْنَينِ الصُّغرى
تَسْتَقْبِلُ شَتَّى الأَنواءِ!!
أَنا لَسْتُ طَيْفاً
ـ1ـ
تَعالِي..
تَعالِي..
فَقِصَّةُ حُبِّي رَوَتْها النُّجومُ
لِصَمْتِ الليالي
لِحُزْنِ الليالي
وَأَنتِ سَرابٌ يَمُرُّ بِبالي
وَيَفْنى بِبالي..
ـ2ـ
قَسَوتِ كَثيراً عَلَيّْ
جَعَلْتِ الْحَياةَ تَئِنُّ..
تَموتُ..
وَتُدْفَنُ في ناظِرَيّْ
قَسَوتِ..
فَيا لَيْتَني لَمْ أَكُنْ أَيَّ شَيّْ!!
ـ3ـ
دُموعي ذَرَفْتُها رَغْمَ الْجَفافِ
فَسالَتْ تَخُطُّ طَريقاً عَجيبَا
وَتُثْبِتُ أَنِّي غَدَوْتُ غَريبَا
وأَنّي سَحابٌ يَمُرُّ بِصَيْفٍ
فَيُمْطِرُ أَدمُعَ حُبٍّ كَئيبَه..
ـ4ـ
أَنا لَمْ أَتُقْ لِلَّيالي الطِّوالْ
أَنا لَسْتُ طَيْفاً
مَرَدّي الزَّوالْ
أَنا شاعِرُ الْحُبِّ والْهَوى والْجَمالْ
أَعيشُ لِلْجَمالِ
وَأَفْنى بِالْجَمالِ
تَعالي..
فَقَدْ بُحَّ صَوتي،
وَمَلَّ الصِّياحَ تَعالي
وَبِتُّ أَتوقُ لِهَمْسِ ابْتِهالْ
يُتَمْتِمُ كُلَّ صَباحٍ:
تَعالْ.
.. وتضحك جذلى
ـ1ـ
.. وَتَضْحَكُ جَذْلَى،
وَيَبْسُمُ ثَغْرُ اللآلِىءِ
في مَرَحٍ مُسْتَطابٍ
تَخالُ، لَدَيْهِ، الرَّبيعَ يَعيشُ بِفَمْ!!
ـ2ـ
وَإِذْ بِالْعُيونِ تَطيرُ إِلَيْها
تَحُطُّ عَلَى وَجْنَتَيْها
وَتَلْثُمُ شَعْرَ الليالي
الَّذي قيل عَنْهُ: يُشَمُّ وَلَيْسَ يُضَمّْ
ـ3ـ
وَإِذ بِالْقُلوبِ تُنادي بِصَمْتٍ: تَعالي..
وَتَنْزِفُ نَبْضاً يَصُمُّ الصُّدورَ
وَيَبْذُرُ فيها الضَّجيجَ المُريعَ،
.. وَتَضْحَكُ، تَضْحَكْ،
فَتَحْسَبُ أَنَّ الصُّدورَ تَقولُ:
لِتَبْقَى الصَّغيرَه.. عَلَوّاهُ يَبْقى الصَّمَمْ!!