شعر

العجز في مقام لوركا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شاردا من جنون القافلة
يقتادني نجم الاحتمال
بجرابي بعض السخرية
و نبال من سوء الحظ
أرمي بها التاريخ
فتخطئني كل الفصول
اشتكي من الأسماء و حروف النداء
اتبع مسيرة الشعر في دمي
فتفقدني خطاه
وتحاصرني يداه في حدود المنضدة
اصفعه فلا يدير خده الأيسر
يرمم وقوفي على عجل
ثم يصيح
سلم حيرتك للصحراء
و اشرب من الألوان
ماء العصيان
حتى أعلمك سر العبث بعجلة المعنى
من اجله أتسلق
عناقيد الغيم
فيغتالني جند الدوالي
الشعر أدرى بشعاب الرياح
عند مروره
ترفع السنابل قبعاتها شطره
و لا تدري بأي العلامات تستوقفه
و هو الخبير بخط الوصول
يهزأ الشعر من لوعتي
و يفرد مرافئه لقراصنة حمقى
يؤمنون بآلهة للغضب كلما تمزق شراع
و في كل مرة يزورني
نشرب في صحة الثوار
و في الفجر علي أن التقي بنهاية غير التي تعدها القصيدة
و لي أن ارتقي سلم الرؤيا
و أتأبط شتلة العناصر
وحده لوركا
من ينصت لثمالتنا بحكمة
يغير على البياض
فتستوي الأرض فطيرا
لملائكة
يتنزلون
عصاة
يغادرون أجنحتهم
و يسألون متى نبدأ
وحده لوركا يملك صفارة الانطلاق

طنجة / القصر الكبير 2002

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف