شعر

نقوش على جذع نخلة (2)

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

-5-

أَتَسْتَحقُّ هذه الحياةُ أنْ يعيشَها الإنسانْ

مِسْخاً...
ذليلاً...
خائفاً مهانْ ؟
.............
.............
في حفرةٍ ضَيِّقَةٍ يأْنَفُها الحيوانْ

مختبئاً كانَ ...
وكان الموتُ والنيرانْ

يحتطبانِ الناسَ والبستانْ
.............
.............
ليس شجاعاً لِيَقُرَّ أنه جبانْ
******
وراءَ كلِّ مستبدٍ :
نخبةٌ تعملُ في صناعةِ الألقابْ...

وزمرةٌ من المُصَفّقين لا تتعبُ من نفاقِها
وَثُلَّةٌ من أدعياءِ الفكرِ
تَسْتَرْزِقُ من أقلامِها
تُجيد فَنَّ "المدحِ والرَّدحِ"
أو الرقصَ على وَقْعِ رنينِ التِبْرِ
في الولائم "المدفوعةِ الحسابْ"...

وجحفلٌ من أشرسِ الذئابْ...

وفيلقٌ من الذبابِ البشريِّ
ينشر الطنينَ في المدينةِ الخرابْ

يُبَشِّرُ الخانعَ بالثوابْ

ويوعِدُ الثائرَ بالعقابْ
.............
.............
وراءَ كلِّ مستبدٍ ظالمٍ
يدٌ خفيَّةٌ تُديرُ اللعبةَ اللغزَ...
يدٌ تقفلُ
أو
تفتحُ قفلَ البابْ

alsamawy@adam.com.au

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف