شعر

قصائد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كثير
الضّحى
والحديقةُ نائمةٌ
والطيورْ
تتقافزُ من مرحٍ
في الفضاء الصغير.
فما تبتغي؟
وهل ثَمّ أجملُ من لحظةٍ
مثل هذي تؤمّلُها؟

إنهم يكسبون
وها أنتَ تكسبُ، أيضا.

أجل
الضحى
والحديقةُ هادئةٌ
والطيور.

إنّ هذا لأكثر مما تحبُّ وترضى
أجل
إنّ هذا كثيرٌ.. كثير!

( )

.. ولا يهمّني سوى تأمّل الفراشة
مُحترقاً جناحُها في الضوءْ
فمن قديمٍ , وأنا...
أحملُ عبءَ هذه الهشاشة
وليس في الهُنا وفي الهُناكِ : بُرْءْ!

رهين
لو كانَ ليْ
لاخترتُ أن أكون نملةً في جبلٍ
أو نقطةً في أزلٍ
أو زهرةً في غابة البتولا

لو كان لي
لاخترتُ أن أكونَ
حارساً على الهيولى!

لكنني رهينُ آدميتي
لكنني رهين لعنة الوجود الاولى!

( )

بيني وبين زهرة الجوافة
آصرةٌ من ليلكٍ وماء
إذا تناءى الليلُ عن نفسي
ونثّ في الأرجاء
أقومُ من مكتبتي
لأُشهِدَ اللهَ سرَّ هذه اللطافة!

( )

يهربُ المعنى
إذا حَلَّ الضجر!
فلماذا
والضحى لؤلؤةٌ؟
ولماذا
والمدى ملء البصَر؟

أسى
لو لم أرَ الكناري
يُداسُ تحت أرجلِ الضواري
كنتُ استطعتُ صبرا.

لو أنها تناقصت لو شبرا
هواجسي.. تأملاتي السود
كنتُ استرحتُ من أسى الوجود!

تأمّل
تتأملُ ماذا..
وعيناكَ مِن فزعٍ تنظرانِ
كأنهما من زجاج!

تتأملُ ماذا..
وهل ثَمّ ما يستحقُ التأملَ
هل ثمّ ما يستثيرُ المزاج!

لا تَكَلّم!
إغرِ صمتَكَ بالصمتِ واحْكِمْ
مغاليقَ هذا الرتاج!

أسباب
ولأنّهُ ناءٍ ومُستَتِرُ
يا ليتني حجرُ!
ولأنها دنياهُ لا تستأهلُ النظرة
لم أبرح الحُجْرة!

عذاب
تنامُ بعد ليلتيْن من سهر
تنامُ طيباً وأبلها
لأنّ ما حصّلتَهُ من الفِكَر
يأتيكَ في الصباحِ
ناقصاً مشوّها!

عشب
... وما الذي هناك نابتٌ على مخدة الحبيبة
أعُشُّ عنكبوتةٍ
أم دمعةٌ نسيتُها
فأعشبت في الهجر والرطوبة!

تحت اللحاف
[هزج مع نيتشه]

تكثّفْ عتمةً يا ليلُ
واغرُبْ أنتَ يا ضوءُ!
فما يبقى سوى اللاشيءْ
سوى اللاشيءِ
لا يبقى لنا شيءُ!

سهر
كَلّتْ يدايَ والتوى الحَدَقْ!
سويعةً أخرى
سويعةً أخرى
وأفتدي قصيدتي من أبيض الورق!

حال
لا أرعوي
ولا أريم
إما القصيدُ كاملاً
أو الجلوسُ قُرفصاءً في الجحيم!

نجاء
قليلي لي
وأكثرني لأشباحي!
وهأنذا..
بلغتُ الأربعينَ وقبضتي مَلأى
بتاج الشوك
فيا الله
يا دُنيا!
متى أخلو إلى عتباتِها روحي
فأغفو ملؤها سِنةً
وأنجو لحظةً من نار هذا الشك!

أجمل الدنيا
وأجملُ الدنيا إذا أردتَ من دنياكَ أجملا
نهدانِ وسْطَ الماءِ :
واحدٌ يغوصُ : نعمٌ , وواحدٌ يَشِبُّ : لا!


نفَس
أوَتدْعوني لأغادرَ مُعْتَكفي
وأُخالطَ أنفاسَ الناس؟
Stop!
Stop!
بي من ربي نفَسٌ
كيفَ أُدنّسُ نفَسَ الربّ!


أرق
كرهتُني
كرهتُ أيامي
كرهتُ كلّ الناس!
ما حيلتي؟
يدايَ لم يعبرهما النعاسُ منذ سنةٍ
يدايَ لم يعبرهما النعاس!

دموع
هبني صفاءَ زهرة النارنج
هبني خشوعَ زهرة النارنج
هبني من النُّسغ الذي هناك في التويج
بغير ذا..
لن تذرفَ العينانِ غير الثلج!

( )

لا ذنبَ لي
هو الضحى يسِمُني بميسم الخصوبة
أُصغي إلى دبيبهِ في قدمي
فأحتدم

لا ذنب لي
إنّ السماءَ خارجي تحيضُ
في زجاجةٍ
وجارتي مغسولةٌ رطيبة
أرى بياضَ جسمها الضاوي
فأغتلم

لا ذنب لي
إذا رأيتُ ما لا عينكم رأت
ولا مخيّلاتكم تخيّلت
فطاش مني العقلُ والقلم!

( )

كم يأسى
كم يتعذب حجرُ الماس!
فوراء النورِ وراءَ بهاء النور
سنواتٌ تترى من فحمٍ لم يره الناس!

بيانو
لا تشفقي عليّ
الناسُ _ حيلةً وغيلةً _ تأخذني إلى شِراكها
لكنّ نصفَ ساعةٍ من البيانو
تقدرُ أن تُعيدني إليّ!

نقاهة
جرّبوا
أن تصمتوا قليلا
لطالما اجتررتم التفاهة!
جرّبوا
لن تخسروا جميلا
لن تخسروا سوى المتاهة!
جرّبوا
وليكن الصمتُ هو الطريقُ الأصعبُ
وليكن الصمتُ لكم نقاهة!

كسيح
ملأتني بتعبي
وقلتَ لي :
كن فارساً يخبُّ في المدى الفسيح!
....................................
فكيف يا مُعذّبي
وأين لي رِجْلانِ مثل الريح!
..................................
لَشدَّ ما نكّلتَ بي
لشدّ ما حمّلتَ فوق كاهل الكسيح!

( )

مدايَ غائمٌ
فمن يدلّني على دروبي؟
مدايَ غائمٌ
وخطوةً فخطوةً
يكبُرُ تحت أضلعي صليبي!
مداي غائمٌ
ولا...
ليس سواها
ليس سوى الموسيقى
تفتحُ لي الطريقا

فلتعطنيها!
أعطني جلالها , أساها
تعجنُني أعجنُها أشفُّ فيها
أتماهى..
أذوبُ في فضائها النبيلِ.. أحترقْ!
......................
.................................
سلبتَني كفافَ أيامي
ولستُ حانقاً
فلا عليكَ الآنَ لو أعطيتني هذا الرمّقْ!

ابن روحي
أنا ابنُ روحي وهذي الروحُ سيدتي
أنا ابن صبوتها : ماءً وزهرةَ فُلّْ
تخضرُّ في زمنٍ؟ أخضرُّ في زمنٍ
تعتلُّ في زمنٍ؟ في إثرها أعتلّْ!

إخوة
ضاقتِ الأرضُ فاتّسعي يا سحابة!
قلبَ أُمٍّ لهم.. وجناحَ صبابة!
من همو؟ إنّ ما بيننا لأجلُّ القرابة
إخوتي في الترابِ همو..
وهمو إخوتي في الكتابة!

( )

مباركةٌ أنتِ.. تفاحةَ المعرفة
قطفتكِ يدُ الوالدِ الأولِ..
فانجلتْ عنه شهوتُهُ المُترفة
وأتينا.. لنملأَ من بعدهِ الأرصفة
رُحّلاً.. قانعينَ بخبزتنا..
... رُحَلاً في خُطى رًحّلِ!

صعود
طالَ الطريقُ وأعولت فيه الرياح؟
واستوحشَ الليلُ البهيمُ فلا نجومَ ولا صباح؟
ذي أُغنياتُكَ.. كلُّ أغنيةٍ جناح!
فاصعد على صهواتها
واصعد إلى ذرواتها
إصعد إلى بلّور قلبك
إصعد تجدْ برهانَ ربك
لا صبحَ إلا فيكَ إلا منكَ.. فابتكرِ الصباح!

حصاد
.. قتيلُ مبدأي
وليس هذا خطأي!
دخلتُ فيكِ في يدي حصاة
خرجتُ منكِ في يدي حصاة
لم أرتضِ نصيحةً من أحدٍ
وكيف أرتضيها من مرابينَ عُتاة!
فلتضحكي عليَّ أو لتبكي
فقد تساوى الضحْكُ والبكاءُ يا حياة!

جوع
أنا الفنانُ : بي عطشٌ إلى عيشٍ بلا غَمْضِ
أنا الفنانُ , كيف أشيخُ! كيف أشيخ!
أنا الفنانُ لا أشبعُ من كوكبنا الأرضي
ولو طالت يدايَ مدىً مددتهما إلى المريخ!

( )

لا تذهبوا إلى مصيركم إلا خفافاً مرحين.
لا شيء يعدُلُ المرح
بطولةً
بسالةً
إذا تحينُ ساعةُ الموت المبين!

( )

كلا
وليس أنا
ليس أنا العَدَمي!

اللهُ في شفتي
والله في أُذني
والشوكُ سرّاً : هنا
في باطنِ القَدَمِ

إغماءة
أباحثٌ في كَدَرِ الحياةِ عن هناءة
وحولُكَ العوامُ يملأونها بذاءة؟
كلا! لعلها هناك في طوايا حُلُمٍ
تلمسُهُ باليدِ لو دخلتَ في الإغماءة!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف