نصوص بائدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عجائز وقصائد
من الشرفات المكتظة بالزنابق، والأحذية، وأعقاب السجائر ترمي العجائز قبعاتهن الى الأزقة فيلتقطها الحشاشون والصبية وباعة الخضار،
يلفونها بأوراق دواوين بائدة عن الحروب والمواخير
لكي يحتفظوا بها في أدراج أسرتهم
ربما تنفعهم ذات يوم حين تقفر الأزقة من العجائز والقصائد
إذ سيكون بإمكانهم أن يخفوا: 1- لفافاتهم بين طيات القبعات
2- قشور البصل وجدائل الثوم في أوراق الشعر
3- العملات المزورة في الأغلفة
ولعل باستطاعتهم أيضاً أن يبيعوها لتجار الخردة في الشوارع المظلمة
و العاطلين عن القتال
في ثكناتهم الخلفية
حيث يجتمعون كل مساء في ساحة النصر ولعابهم يسيل على: رائحة العجائز، ومؤخرات أولاد الذوات...
أوتاوا: 17/7/2004
هل سيأتي مسائي بعد حين؟
المساء الذي دق بابي ألثغ،
وعيناه مطفأتان
لم يكن ذلك المساء الذي انتظرته.
المساء الذي استباحني
شعره من أسلاك مفخخة
وجلبابه كفراء ثعلب نتن.
ماذا؟ هل استبدلوا مسائي ؟
هل صنعوا لي واحداً آخر من قمامتهم؟
من؟
الأخوة القدامى؟
أصدقاء الفطنة الأولى؟
رفاق الوحل والتلصص والطرقات الآسنة؟
أم أصدقاء منتصف العمر،
أؤلئك الذين لا طعم لهم ؟
لا بأس إذن.....
سأستبدلهم بزهرة اقحوان،
وأرمي مساءهم على رصيف صباح معتم
ولكن ماذا عن مسائي أنا؟
هل سيأتي بعد حين؟
أوتاوا: 17/3/2005