شعر

هكذا بدأت الحكاية، هكذا تضوع خيال الأقحوان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تنحنحي في الضوء سيدتي، ثمَّ مرري يدكِ على صدغ البحر وجسي نبضي هناك في الأعماق.
علقي قلبكِ فوق النياشين ورفرفي في الأقاويل والظنون واللامبالاة.
ضعي نهدكِ على نقرة إصبعي وتهجي حروف الاشتهاء.
انثري مراميكِ في يد الريح وخذيني إليكِ في حبورِ هذا المساء.
عما هنيهة سأطلُّ عليكِ من فجوة نجمة، من فكاهة الترنح والثمالة.
عما برهة سأشعل لك شمعة وأحرق السفن في نهنهات الليل وأواره المستعير.
عما همسة سأوقد في دمك مصباحاً أحمر.
دعي الجسد في ألقه وتعالي نورد الرغبات إلى الينابيع لنكمل الحكاية من خيوط الشهوة..
دعي ذرائع الحكمة في أدراجها المعتمة، ثم اتهميني بك،
اتهمي لوعتك بي وكوني في ذروة الجنون واللهفة.
تعالي لأضمك بقوة الألم ومجد الرعشة،
تعالي لأهب إزارك الدموي إلى أجنحة اللهب والحرائق،
تعالي لنرهف الحلم ونألف جمرة النوم، فالحكاية في سطوعها الأثير،
تعالي أنثى الحكاية والحلم، أنثى النشوة، أنثى الأحلام المستحيلة،
تعالي، عانقتك رعشة البداية والنهاية، عانقتك أسطر الغواية،
عانقتك شذرات الحكاية كلها،
تعالي...

بون/ الخميس 11/8/2005

حسين حبش

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف