شعر

نكهة الجبل سانتيوكا تانيدا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة صدرت المجموعة الشعرية "نكهة الجبل" للشاعر الياباني سانتيوكا تانيدا رجمة عبدالكريم كاصد. ورد في مقدمة الكتاب أن شعر سانتيوكا "يحظى الآن في اليابان باهتمام لم يحظ به شاعر ياباني من قبل ويعود هذا الاهتمام بالدرجة الأولى إلى أهمية شعره، باعتباره ممثّلاً لحركة شعرية جديدة هي حركة الهايكو الجديدة ، بالإضافة إلى كونه شحّاذاً، وقدّيساً من قدّيسي الـ"زن" وسكّيراً أيضاً.لا يتسوّل سانتيوكا أكثر من ثلاث ساعات يوميّاً. يقف أمام الباب الذي يطرقه منشداً، وغالباً ما يطرد وهو لا يزور عادةً أكثر من عشرين منزلاً، وما إن يحصل على كفايته من الرزّ والنقود حتّى يتوقف عن التسوّل ليذهب لى أقرب حانة رخيصة في طريقه، غير مدّخر شيئاً ليومه التالي.
يتساءل سانتيوكا: كيف تكون شحاذاً إذا ادخرت نقوداً؟ وهو في تسوّله يرضى بأيّ شئ يوضع في إنائه. مرّة وضعت امرأة، سهواً، قطعة نقدية كبيرة في إناء سانتيوكا، وحين تبيّن له، بعد مغادرته القرية غفلة المرأة، رجع ليعيد القطعة إليها. ولد سانتيوكا سنة 1882 وتوفي سنة 1940.

إنائي
يتلقّى عطايا الأوراق المتساقطة


**

البَرَدُ، أيضاً،
يدخل إنائي

**

عميقا
تروح
عميقاً
عميقاً ـ
الجبال الخضراء

**

سكران قليلاً؛
الأوراق تتساقط
واحدة تلو الأخرى

**

أوه ..! زهرة كاميليا كبيرة
أزاحت قبعتي


**

في رأسي الحليق للتوّ
بمرحٍ
تنعكس الشمس


**


الليل الطويل -
يُطيلهُ
نباحُ كلب


**


القمر الدافئ العميق
يلوح بين منزلين

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف