شعر

أربعة أصداء من كهوف الوطن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


1- ما قاله الشهيد

حين اعتلى صهوتَهُ المشنوقْ
قال لنا :
زائلةٌ أقمارُ هذا الليل ِ
إلا قمري المعشوقْ ...
وقال للسنبل ِ في الشمالِ ِ
والنخيل ِ في الجنوبْ :
ما خانني الحبُّ ...
ولكنْ
خانني المحبوبْ

*****
1- ما قاله الجمهور

قال وقد أُسْدِلَتِ الستارة ُ- الجمهورْ :
نفسُ الممثلينَ
و القاعةِ ...
نفسُ الدورْ
واختلفَ الديكورْ

*****
1- ما قاله حارس المقبرة

تَمْتَمَ وهو يقرأ المجلةَ الناطورْ :
كاذبةٌ تلكَ البروجُ كلُّها ..
وكاذبٌ قاريءُ فنجانيَ .. والتعويذةُ ...
الكفُّ التي قد حَرَثَتْ راحَتَها السطورْ
مَرَّت عصورٌ وأنا أدورْ
حولي ...
وحول الوطنِ المهجورْ
مَرَّت عصورٌ
وهو في مسيرِهِ
ولم يُغادرْ بئرَهُ الناعورْ

1- ما قاله المهاجر

قال غريبُ الدار ِ
حين أطبَقَتْ أجفانها نوافذُ العبورْ :
بين حدودِ النورِ والديجورْ
خيط ٌ ..
وبين الغصنِ والجذورْ
جذعٌ ..
وبين الحقلِ والساقيةِ
الناعورْ ...
لكنَّ ما بيني وبين الوطن ِ
الفتنةَُ واللصوصُ والساطورْ

شاعر عراقي مقيم في أيلايد - أستراليا
alsamawy@adam.com.au

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف