شعر

عُوْدُ الثقاب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

[1]
رأسُ العودِ:
مرةً بنيٌّ.
ومرّةً زهريّ.

[2]
يَشْتَعِلُ العُودُ؛
فيكشفُ عَنْ سَاقِهِ.

[3]
ساقُ العُودِ ليلٌ؛
تشتعلُ الرأسُ حَاجَةً
يشلحُ العودُ بَيَاضَهُ.

[4]
الغريبُ في العودِ :
أنه عند اكتمال الاحتراقِ ينحني ،
ولا يصيرُ رماداً.

[5]
ذات مرّةٍ ،
أشْعَلْتُ عُودَ ثقابٍ
فلمْ يكتملِ الليلُ فيهِ.

[6]
تستطيع أن :
تنتهكَ باباً ، قميصاً ، جداراً أبيضَ..
بليلِ العود.

[7]
نهارُ العود مُستقيمٌ ،
له حوافّ ورأسْ.

[8]
ليلُ العودِ كائنٌ غريبٌ
كلّ اكتمالٍ له هيئةٌ
يَتْبَعُهَا سُؤال؟

[9]
لماذا لا
نُسمِّي رأسَ العُودِ
بلّورةً؟!

[10]
عَينُ المَرَأةِ
مُصَوّبةٌ إلى رأسِ العودِ.

[11]
عينُ الرجل
مُصَوَّبةٌ إلى البلُّـورَ ة.

[12]
ليسَ كلُّ الأعوادِ
أو البلوراتِ
واحدٌ.

[13]
هل كلُّ الأعوادِ ينتهي إلى لَيلِهِ؟

[14]
لكلّ عُودٍ طقسُه الخاص.

[15]
أرواحُ الأعوادِ ليستْ واحدة.

[16]
أجسادُ الأعواد ليست واحدة.

[17]
كلّ البلورات قابلٌ للاشتعال.

[18]
الغريبُ في العُودِ أيضاً؛
أنَّ حاجتُهُ في الليل أشدّ وطأةً
من حاجته في النهار.

[19]
عند حاجةِ الليل للعودِ
يبدأ النهارُ بالانصرافِ
شالحاً النوم والقبعة والأبيض
منطفئاً في ليلٍ أشدّ اشتعالاً؛
ولا أدري إذا ما كان
سَيَبْلُغُهُ الكمالُ؟!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف