شعر

أصدقائي الذين يموتون في بغداد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إلى صديقي عدنان الذي أفقده رويدا رويدا

كل يوم
يتحلقون حولي
وجوها فقط
أتأملهم وأبتسم
شكرا لكم
لأنكم تجعلونني أبتسم!!
أصدقائي
لا تكفون تحدقون بي
وأنا أبتسم
لا تكفون عن المُزاح
شأنكم دائما
وأنا على البعد عنكم
عابسا أبتسم !!!!!!!!
أصدقائي
يسألني زيد الصغير
هل جميع من تعرفهم ميتون؟
أشيح بوجهي عنه
لكنه يعيد السؤال محملقا وسط عينيّ
متأملا دمعة صامتة
يفغر فاه مرتعبا
إذ يرى صور الميتين في عيني أبيه
صامتا أراكم
أنتم الذين صنعتم لي حياتي
وأنا اليوم صامتا معنّى
من دون ذاكرة
أصدقائي
يامن ببغداد تساقطون من دون معنى
إليكم مزق الحشى
وتوابيت الثكالى
وأنات الخائبين
وحشة أحسها
وبردا ينزّ ضلوعي
فلماذا تجثمون على بقاياي
أحبكم ............. إيه
وأكرهكم
حين تجعلون حياتي
فقدا غزيراً
ونشيجاً طويلْ

المنامة 6-6--2006

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف