شعر

قَانِيَّاتْ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مشهد:

حينَ قبَّلتْ خدَّهُ
تركتْ أرزةً، و حُبُوَّ نهرٍ
وشارعاً مزدحماً بالموتِ،
وسماءً مبتورةَ الابتهاجْ
سألتْهُ أنْ يعودَ
قبلَ اكتمالِ الأسى بسنبلةْ
ضمَّ يدَها بكلتا جناحيهِ
ثمَّ فتحَ جنَّتَهُ بقلبِهْ ...

قانا ( ... ) :

في الواحدةِ إلا هلاكٍ و نصفْ
لم تكنْ تدري :
أنَّ وجهَها العامرَ بالفجرِ
سينزفُ الغابَ وحدَه ،
و أنَّ يديها الناضجتينِ بالمراعي
ستفقدُ سماءً، و أُرجوحةً للغيمْ
في الواحدةِ إلا حلمٍ، و ربعِ رغيفْ
حضَّرتْ طحينَها جيِّداً
لتُعدَّ فطيرةً، و فنجانَ قهوةٍ لهديلِ السلامْ
ثمَّ نامتْ .. أجلْ نامتْ
قابَ سقفٍ، و موتْ

قانا ( 2 ) :
ذاتَ صيفٍ
حيثُ الأبوابُ هانئةٌ
و الجدرانُ مرصّعةٌ بالملائكةِ
و الأسقفُ واسعةُ السَّماءْ
و حيثُ انتهتِ الجدَّةُ من حكايتِها الأخيرةِ
عن الشـ حسنَ ـاطرِ
و كيفَ استردَّ أميرتَـ الجنوبَ ـهُ
من براثنِ الذئابِ الوديعةِ
لملمتْ ملاءتَها ،
و أودعتْهُم قبلةَ النَّهرِ الأخيرةَ
ثمَّ أطفأتِ الأنوارَ جيِّداً
و تركتهم ساهمينَ بالدفءِ
في يدِ اللــــــــهْ

حكمة بوش:

الذئابُ الوديعةُ
ذاتُ القلبِ الطيِّبِ، و النوايا الحسنةْ
لا تسلمُ منْ أنيابِ الخرافِ المفترسةِ ،
و من مخالبِها المسنّنةْ
لذا علينا أنْ نُقيمَ مسلخاً بعمـ 2 كم ـقِ
و نوفدَ أمهرَ السلّاخينَ في العالمِ
لنُعدَّ وطناً آمناً للذئابِ ال و د ي ع ةْ

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف