شعر

مؤيد طيب: دهوك

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

من الشعر الكردي المعاصر
ترجمة: بدل رفو المزوري

مؤيد طيب... شاعر كردي من مدينة دهوك والتي تغنى بها الشاعر في هذه القصيدة التي كتبها في الغربة، حين كان قيما في السويد.. وتتميز قصائد الشاعر بالواقعية الثورية وهناك بصمات واضحة من صور وتركيبة قصائده على الشعراء الشباب في الثمانينيات ويحظى الشاعر بشعبية كبيرة في كردستان وحاليا يعيش الشاعر في مدينة دهوك..

مؤيد طيب
دهوك

كم هي عذبة رائحتك
يا وطني الممزق
تحت بساطيل المحتلين...
قالوا:
غدوت مدينة كبيرة
قالوا:
تهيجت كلاب السلطان المسعورة
ويسكبون الدماء في الأزقة
قالوا:
العجائز الشمطاوات
تنخرن جسدك
وترعشن اوصالك
قالوا:
مهما أظلمت ليلة السلطان
فنارك ستظل نيرة،
ولن تفر مشاعلك وقناديلك
قالوا:
غدوت مدينة كبيرة
لكني !مهما عبرت الشهور والسنين
وكبرت...
ساظل طفلا صغيرا في اعين والدتي
هكذا انت..
مهما جاوزت التلال والجبال
ومتى ما اخفيت جفنيك
تعالي وضعي راسك على صدري
احببتك..في موسم الشتاء
حين كانت قمم الجبال مغطاة بالثلوج
أحببتك في موسم الربيع
حين كنا شلة اطفال
نسرق اللوز من بساتينك
عشقتك في موسم الصيف
حين كنت ثملا في منتصف الليالي
والنسمات تقدم من واديك
هويتك في موسم الخريف
حين كانت وجبة جديدة من اطفالك
يتراكضون صوب المدرسة
لكني في الغربة..
احبك دائما وابدا
وفي كل الازمنة
فإن غدوت ذئبا مفترسا
قادما من الغابات،اٌحبك
وان غدوت مزنة حالوب شديدة
وهطلت على رأسي، اٌحبك
وان إستحلت ينبوع نار
تنهل من تحت قدمي، احبك
قالوا:
غدوت مدينة كبيرة
فمن امواجك يتراكض
أتباع السلطان..
قالوا:
لقد إستحال الوحش فرعونا
يتسلق شجرة الرمان
كي يغير وجهة شمسك
لكن، ستظل شمسك مثلما كانت
تشرق من ( كه لى بيسرى) أبدا
وتغيب في (كرى شاخكى) دائما

badalravo@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف