شعر

بعد قرن من الموت المؤجل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد ربّما

سقطت ورقة

لماذا حين تسقط الورقة
لا يموت أحدهم؟
بل يموت الجميع!

ربي ما زالت في شجرتك أوراق لم تسقط؟!
لا أصدق أن هناك العديد من الأوراق لم تسقط بعد...
أشم رائحة الجذور بدأت بالسقوط!

أشجارك ربي
بدأت تنهال من السماء
الأشجار جميعها بدأت تنفض أوراقها
غرقت الأرض
بالأوراق
وما زال الجميع يسقطون
دفعة واحدة...

بدأت أصدق أن جميع أشجارك يا ربي لنا
لنا فقط
إذاً ماذا تبرر كل هذه الأوراق؟

هل يمكث هنا جميع سكان الأرض؟
في اليوم الأول مات عشرة
في اليوم الثاني مات مائة
في اليوم الثالث مات ألف
في اليوم الرابع مات ..........
في اليوم الخامس مات...........
في اليوم السادس..............
في اليوم..........
في....................
.........................
.........................

لم يبق إلاّي
بدأت الآن أصدق أني جذع الشجرة التي تسقط منها كل هذه الأوراق!


إنسان كامل

منذ، وما يهم الوقت هنا، اقترفت جميع الأخطاء
ولأنني لا علم لي بمدى صداقتي بالإله،
بعثرت الأخطاء على جميع مناطقي،
أقصد المناطق التي قد تؤلمني في جهنم.
لهذا...
شرعت بالبحث عن إله لا يُظلم الناس لديه
أو
إله يمكث قرب خلقه من أجل إسعادهم
منذ ذلك الوقت،
الوقت الذي لا يهمني،
تركت جسدي
تركته
ينهال عليَّ بالأخطاء

ما يعنيني هنا
أنني لم أخسر أي شيء
وفي الوقت نفسه لم أربح كذلك.


هكذا

لم أرَ سوى ساقية ينهش فيها السمك
لم أرَ سوى سماء تنقر فيها الطير
لم أرَ سوى زوبعة
تأكل من عظامي

هكذا
أبداً


ريشة


ريشةٌ
تحلِّق وحدها في الضباب
ضيَّعها الطائر حين همَّ بالهبوط على قلبي
فلا الريشةُ التي حلَّقت وحدها في الضباب جنيتُ
ولا قلبي الذي همَّ الطائر بالهبوطِ عليه...

safaadhiab@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف