شعر

من مذكرات طفل الحرب (9)

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إسراف

1-
أسرفتُ الليلة
صرفا كان الحزن ُ
أفكر مالذي يفعله الآخرون
حين يفلتون من عربات العمر
تحت سماء كافرة؟
أهكذا يثمر الليل لتتدلى جراحي؟
أ شعر بأ نني مسافرٌ
بين ا لنار والهواء
حقيبتي جسدي
ولي بعضُ ذكرى
في العين التي التهمها ا لغراب.

2-
تلسعني د با بيرُ الدعوا ت
أ تحصن من ا لغارات بكهولة القرائين
وأصلي من أجل ِ درع فا لت
كلُ شيء متكالب ٍ
حتى الذي يعوّذني ينبح.

3-
أخيراً بات الخوف صديقي
ربّتُ على كتفه
وفقأتُ عيني
خشية أن تخيفه
تحت رمشي الأزمنة.

4-
ما الذي تريده الأوتاد؟
ربما اللقيا
أو ما يسمونه ا لصخب
الأوتادُ تجوع
كلما رأت رجلاً
انثالت عليه
يستيقظ التراب من نومه
ويخنق نبض ا لممرات
فتدخل ا لجاداتُ حسرة أقفالها.

5-
الصفصافة تمشي
الصفصافة حاملة جسم َالريح
الريحُ تخشخش بتويج ٍ رضيع.

6-
عطسَ الهواء
عطست الاقفاص
فصار بين جسدي والطيور
هواءٌ مزكوما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف