شعر

إلى من لا يهمهم الأمر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


أيها الجالسون خلف المسرح
ارفعوا الستارة َ
فالمشاهدون يريدون أن يروا
ما يجري خلف الكواليس !

******
أمصاصو دماء ٍ بمناقير عصافير ؟
فاحترسوا
قبل أن ينتفض الجياع ُ على المتخمين ...
والعراة ُ على ذوي القفازات الحريرية ...
والحفاة ُ على الأجساد المعلبة
داخل السيارات المصفحة !

******
إذا كان لا بد َّ من السرقة
فلتسرقوا على قدر ما تتسع له جيوبكم
لا ما تتسع له أقبيتكم السرية
ومصارف ما وراء الحدود !
كونوا كالعصافير :
تسرق من البيدر ِ
على قدر سعة الحوصلة...
لا كالتماسيح

******
إن قطرة ً واحدة ً من وحل ٍ فاسد ٍ
قد تُفْسد نمير الكوز ...
وصوتا ً نشازا ً واحدا ً في الجوقة
قد يُفْسِد ُ النشيد َ الجميل ...
ان قائدا ً سياسيا ًفاسداً واحدا ً
قد يؤدي إلى ضياع وطن ٍ بكامله !

******
سأبقى خائفاً على وطني
طالما بقي في موقع القرار فيه
انتهازي ٌّ واحد ٌ ...
تاجر دين واحد ...
إرهابي ٌّ واحد ...
وإداري ٌّ فاسد واحد ...
هؤلاء كالطحالب سريعو الانتشار
يتناسلون انشطارا ً
إنهم
مصاصو دماء ٍ بمناقير عصافير ...
ذئاب بفراء ظباء ...
سفاحون بأردية نُسّاك ...
همجيون بقمصان عشاق ...
زانيات بجلابيب مجدليات

******
الذين تعلموا لعب الكرة برؤوسنا ...
والملاكمة بوجوهنا ...
والبطولة بمقابرنا الجماعية ...
والفحولة بأعراضنا ...
كيف تريدون لنا
أن نبدو وديعين كالحمام الداجن ونحن نراهم
في المقاعد الأمامية من المسرح
دون أن نستعير
من الصقور مخالبها ؟
نعم :
لاجتثاث الدغل من حديقة الوطن

alsamawy@adam.com.au

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف