شعر

اتساءل: ما المطر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اتساءل: ما المطر

انه الليل
حيث رفيف اجنحة المطر


اجنحة تشبهنا
مثقلة بالفراديس هي
ومتشوفة اليها لكن سماواتها قتلى تسقط بلا هوادة
ورفيفها انقاض

اتساءل: لِم يحدث ذلك دائما
لِم الحياة بلا توقف تبكي
فنسقط كالدموع الى عالم آخر:
فكأن الحياة ارملة تندب زوجا - الها - لم ينم، مدة عمره، ولم يستيقظ
وكأننا - رسائلها اليه - دمع عينيها المتطلعتين الى فجوة يشغلها غيابه
عيناها النهار والليل

اتساءل: ما المطر
وفي خاطري عنه انه ملاك يسقط من قلبه ثلج
يغطي العالم كله , وقبوره تحديدا
ملاك يستغيث بلا فم
وفي القلب منه كومة دود
وسهم حب ضائع


وفي خاطري .. انه جمهرة من حالمين شنقوا انفسهم في الصبا بالحبال
اعدت لسحلهم في الاخرة التي
السنهم
تتدلى
في
الهاوية
وخواؤنا من حولهم يتفاقم

لكنه الليل
انه الليل
حيث رفيف اجنحة المطر

2003

يا ذهب الحيرة

هذه الفكرة
والتي هي افق ناء , قصي
شبح يجول في ما وراء المفاتيح التي اعماها الصدأ
حيث العالم يحكم الاصغاء بالاقفال

الفكرة التي مؤداها: ان الحقيقة ثقب اسود في رأس اله يتذكر
وإنا نسعى اليها حثيثا
طائرين اليها باجنحة بيضاء من طين بعيد

اله غائب دوما , وحاضر كليا ؛
من اذا تخليت عنه او ما عدت تؤمن به فسيظل يرافقك
القادم اليك دون ان تدعوه من عمق مرآتك
هل حقا إنا نكونه آن تشظيها ؟

نحن وهو ؛ من منا طرح الاخر في حيرة تزداد دوائرها اتساعا
كلما اضاء المتاهة البرق
متاهة موقوفة ابد الدهر على قرارة بئر يصعد منها النداء، واهنا، متقطعا
فلا يفقهه من اسدل السراب على حواسهم العطشُ

فيا انت
يا حيرة من ذهب يتكرر في ذاته
يا نظرة الاعمى الى الداخل
من لايبصر الا والناس نيام على وسائد من يقين باذخ ويتفسخ

يا انت
اعينيني على عبور هذه الليلة
اعينيني على عبور هذه الليلة

2004

كمال سبتي

هذه المرآه
المرشوقة في كبد السماء
سأريكها

سأريك فيها جناحي القديمين
جناحي الطفل الذي كنته
ساقطين بلا انتهاء
ملطخين بالذعر
وساحبين خلفهما الزرقة المتصدعة

الزرقة المتسخة، تلك الخؤون
امنا الحانية على ابخرة فاسدة
وهواء مريض

سأريكها

هذا النحيب العراقي في شراييني
الا تسمعينه ؟

بئري قصفت بمنجنيقات آلهة حقود
مفاتيح داري هدمت بصواريخ

هذا النحيب العميق
الا تسمعينه ؟

الا يجد من يكفكف دمعه ؟

2007

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف