شعر

خذ يوما خارجَ هذا الموت اليومي!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خذ ْ يوما ً خارجَ هذا الموت ِ اليومي
إقطعهُ من العمر ِ المتناثر في الهمِّ
وعلــّقهُ بسقف المعنى ...
حاول ألا تفـتحَ فيه فضاءَ القيءِ
فأنك متسخ ٌ حدّ اللعنة ِ
واخترْ أجملَ منشفة ٍ عندكَ
ضعْها في كيس ٍ يدويّ مثلَ السائح ِ
عطرْها إن شئتَ برائحة ِ اللوز ِ أو اللافندر ِ
أو ما يتيسر من رائحة ِ النعناع ِ
وضعْ معها كرة ً وشطيرة َ تفاح ٍ
واذهبْ للبحر ..
حين تطلُّ عليه تأملــْهُ قليلا
وانظر في أفق ٍ أبعدَ من لحظتك الآنية ِ حتى تفقدَ في عينيك الوقت َ
هنالكَ إفرش منشفة َ العطر ِ على رمل ِ الساحل ِ
واغمضْ عينيكَ
ولا تسندْ رأسكَ ، دعْها تترنحُ فوق الرمل ِ مباشرة ً
وإذا مرّ بقربكَ شخصٌ يحمل مذياعا وسمعتَ مذيعَ النشرة ِ
أغلق أذنيكَ ، رجاء ً أغلق أذنيك !
لماذا تنهض مثل غريق ٍ كي تسمعَ أخبارَ اليوم ِ؟
لماذا تتبعُ حاملَ مذياع ٍ يعبرُ قربكَ
دعهُ يمرّ وخذ يوما خارج هذا الموت اليومي
لماذا تطلبُ أن يرفع صوت المذياع قليلا
لم يمض عليك سوى خمس دقائق
أفسدت العطرَ
وأغنية البحر ...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف