يوميات خيانة سيدة بتول

I
صراخي، كالطاعون المتفتح في عيون الصغار
أسعى لضيعات النرجس البري، جسدك المهلهل، يفور كظفيرة عذراء.
بح بأوقاتك، أطلق قلبك للريح، فالحروق اوشام الله المتبختر ...
عرائش العنب السكران، مواويل...
مغدورة نخيل الرب الراعي، الماء على ساقيك، ينزل كالثلج النازف من عليات بائعات الخمر الأموي على دكة جامع الهوى، غنج صباياك.. رائحة بهاق ينثره النخاس... رمل، على رؤوسنا المطأطئة دوماً.

II

حين تختنق المسرات
ويتعفن جلد الأرض
وحدها فقط، دمــــاء التوابيت الحجرية تزهو بالفرح..
ولأجلك صليت صليباً ووحياً..
المسرات تحتفي بالصراخ،
جسدي - وحده - تغتاله زهرة لوتس مفعمة بهواء فاسد.

III

الصهيل
عويل الإماء البعيد
صورة عيون مدماة تندب مائها النفيس المتدفق دون اكتراث.
هناك... على تلة ملئها عاهرات، تظلل عريها البض بأفياء ذاكرة غامضة.
يتوسل جيدها لثمة موت هادئة، فالقوافل لا تستحي...

IV
يفترش العناق..
إغوائه، كبساطيل حرس الحدود،
يدغدغ صلافة النهد، يُثوّره، يكتسح خيباته،
طعنة.. طعنة
ويهمس في سرها : مـــا أحلاك برائحة تبغ الشوارع.

IIV
قيامة الرازقي الشهي
تفور لوعتها، كالجرب في أصابع الطاهرين
فأس اللذة تشعل براكينها، تتسلل مذعورة أحلامها الغبية،
المريدون عند كل صباح يقبلون تربتها، علهم يثأرون...
كلاب الصيد.. تنبش المخيلة، فيتفتق الياسمين، سياط.
البصرة
15 / ابريل / 2007

Safaa-alganim@hotmail.com
sabdaladeem@yahoo.com
Safaa82@gmail.com