قصائد نثر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مشهد
أستندتُ على السنوات الكسيحة. إنها لم تكن رغبتي أبداً، فأنا أود الأتكاء على حلم مسكين. شاهدتُ زهور الجحيم تضحك من حولي، وأستمعتُ لغناء الشجرة الهرمة، الواقفة خلفي عن آدم وتفاحته.
هذه هي حياتي بعد كل حرب تخوضها البلاد. آه! نسيتُ أنْ أخبركم، بأنني جلستُ في الظلام، وحدّقتُ بالضوء، بعيونٍ مغلقة!
رغبة
أنظروا الرغبة الجديدة! إنها معروضة للبيع في محلٍ مهملٍ. الرغبةُ، موتٌ مؤجل. أنظروا الرغبة الجديدة! حينما نرتديها للمرة الأولى، سنشعر بأننا وضعنا القلق في دفاترنا. حبة قلق واحدة تكفي لأطالة عمر العالم عدة سنوات ضوئية. أنظروا الرغبة الجديدة! عندما نرتديتها أمامَ المرآة، سنشعر بأنّ سرّ الحياة أخفُ من الريشة.
خفاش
الحياة تحلّقُ بعيداً، والسلالمُ التي تُمَد اليها تسقط بشدة فوق رؤوس أصحابها. غير أن أحدهم نجح بالتحليق معها. راح ينثر عمره لكي يرسل أغصان الماء الى الأفواه العطشانة. وعلى الرغم من كل ذلك إلاّ انه صار نهراً من دون ماء بعد أن وضع خفاشاً صغيراً في غرفة نومه!
شيطان
أدخلتُ ناظوراً صغيراً عبر فمي لأرى أعماقي، فرأيت شيطاناً جالساً يبكي وحده. ناديت عليه بأعلى صوتي: يابن الله، خذ هذه الغابة!
نظر أليّ بعد أن مسح دموعه وقال لي: أريد المزيد.
قلت: خُذْ هذا البحر.
قال: أريد المزيد.
قلت: خذْ هذا الهواء.
قال: أريد المزيد.
قلت: خذْ هذه النار.
قال: أريد المزيد.
قلت: طلباتك كثيرة ياهذا!
قال: أجل، وذلك لأنني أريد أن أعطيك الأسرار كلها.