غالوري الفنون

النمر والثلج: فيلم جديد عن الحرب في العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من أمستردام صالح حسن فارس: كثيرة هي الافلام التي قُدمت عن الحرب، ومتنوعة جداً منها التوثيقية، الروائية الطويلة، والروائية القصيرة، ضمن معالجات ورؤى مختلفة، حيثُ مثلت الحرب ينبوعاً ملهماً للتجارب الفنية ومن تلك الاحداث التي تكاثرت المسرحيات والافلام عنها الحرب في العراق والتي كان من اخرها فيلم المخرج الايطالي(روبرتو بنيني) النمر والثلج والذي سيعرض قريباً على على شاشات السينما.يتناول الفيلم احداث الحرب في العراق من خلال قصة حب يقع فيها شاعر اسمه آتيلو جيوفاني و الذي يمثل فيه بنيني نفسه، فبعد ان يقع في غرام مراسلة صحفية والتي تؤدي دورها الفنانة براشي. تُبعث المراسلة الصحفية لتُغطي الاحداث الملتهبة في العراق فيضطر العاشق الى السفر ورائها على الرغم من سخونة الحدث في العراق حيث تجري أحداث الفلم خلال فترة هجوم أمريكا والحلفاء على العراق.
يجد بطل الفيلم نفسه في لحظة ما في مأزق كبير وسط حرب وفوضى عارمة تعم البلاد. في تلك الاجواء يقدم لنا المخرج فيلمه الجديد بإطاركوميدي في أجواء من الرعب والخوف والحب والقتل. إنه فيلم كوميدي ،حربي، و رومانسي. يلعب المخرج فيه دور البطولة ويشاركه في التمثيل كل من نيكولا براشي، يان رينو و توم فايست.
في ندوة تلفزيونية مع المخرج ذكر إن أغلب الافلام التي قُدمت الحرب هي غالباً من النوع التوثيقي، أو الواقعي، اما في هذا الفيلم فقد حاولتُ ان أشتغلُ على المشاعر وهذا أخطر لأنه ينفذُ الى الوعي واللاوعي ويمس شغاف القلب والروح.
من الجدير بالذكر ان المخرج (روبرتو بنيني) نجح نجاحا واسعاً في ايطاليا عام 1991 بعد عرض فيلمه الكوميدي ( Johnny stecchino)، في حين نقله فيلم(Down By Law and night on Earth) الى السينما العالمية، حيث سجل حضوراً واسعاً في الوسط الفني الأمريكي، اما فيلمه( الحياة جميلة) الذي كتبه واخرجه عام 1997 فقد حقق له نقلة فنية مهمة في حياته، حيثُ حازعلى ثلاث جوائزأوسكار، وتدورحكاية الفيلم عن مذبحة اليهود في المانيا اثناء الحرب العالمية الثانية، بتصوير حياة يهودي ايطالي يعيش قصة حب جميلة مع معلمة في أحد المدارس،حيثُ يستثمرالبطل كل حيله ل يستحوذ على قلب هذه المرأة، وبعد أن تنشب الحرب، ترتبك حياتهم بسب الماسي التي يمروون بها داخل المخيمات أو خارجها، وتدور الاحداث بأطار كوميدي ساخر.

وبالرغم من أن بعض النقاد كانوا غير راضين عن هذا الفيلم إزاء تفسيره للمجزره الالمانية التي حدثت لليهود انذاك، لأن المخرج وضع الماساة بأطار كوميدي ساخر، الا ان هناك نقاد أخرين أشادوا بهذا الفيلم ونجاحه الكبير وأعتبروه من أكثر الافلام غير الامريكية نجاحاً. وأخيراً ان المخرج روبرتو بنيني يعتبرمن الفنانين المهمين في العالم لما له من قدرة فائقة على ايصال رسائل أفلامه بشكل كوميدي ساخر. ولد هذا الفنان في ايطاليا في عام 1952 وقد قدم أفلام كثيرة، وعُرف عنه انه يقوم أنه يقوم بكل شئ بنفسه من كتابة السيناريو والتمثيل والاخراج..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف