غالوري الفنون

هاري بوتر يرفع نجمه الشاب الى النجومية والثراء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد موسى- أمستردام: الكثير من الأطفال النجوم والذين يلعبون ادوار سينمائية او تلفزيونية ناجحة يختفون بعد فترة من الزمن وبعد ان يتجاوزوا أعمارا الطفولة او المراهقة وتبدا هيئاتهم واصواتهم بالتغيير الواضح.
الجمهور الذي أحب أدوار هؤلاء الأطفال يجد نفسه بالغالب بعيدا عن هؤلاء النجوم عندما تختفي تلك الملامح الطفولية البريئة والتي كانت السبب في نجاح أدوارهم.
قبل فترة قدمت أحدى المحطات الأميركية التلفزيونية برنامجا عن هؤلاء النجوم والمصير الذي انتهى اليهم بعضهم بعد أن ابتعدت عنهم الاضواء، الكثير من هؤلاء الأطفال اتجهوا الى المخدارات او الكحول بعد ان ابتعد الجمهور والصحافة عنهم رغبا في نسيان الم خفوت الشهرة وتوقف ضجيج المعجبيين الذين كان لا ينتهي عندما كانوا في دائرة الضوء.
القليل فقط من الأطفال النجوم نجحوا في الاستمرار كممثليين ونجوم بعد بلغوهم عمر الشباب والنضوج. هذا التحول الكبير من ادوار الطفولة والصبا الى الأدوار الناضجة يعتبر واحدا من أكثر العقد التي تواجه كل الأطفال في العمل السينمائي والتلفزيوني ويبدو ان لا أحد يعرف تماما العوامل التي تجعل هذا الأنتقال طبيعيا وناجحا.

الشاب المراهق "دانيال رادكليفه" (Daniel Radcliffe) بطل سلسلة أفلام "هاري بوتر" (Harry Potter) يبدو انه غير مشغول كثيرا بقلق التقدم بالعمر وضياع شكل الطفولة، فالنجم وعلى الرغم من قيامه ببطولة واحدة من أنجح واشهر حكايات الأطفال في الخمسين سنة الماضية لا يعيش تحت ضغط نجاح أجزاء الفلم الأربعة السابقة بل يتطلع الى أدوار تناسب شخصيته وحضوره وجنسيته الانكليزية.
دانيال الذي لم يبلغ عمر الثامنة عشر بعد كان عمره لا يتجاوز الثانية عشر عندما اختير من بين مئات الأطفال لأداء دور "هاري بوتر"، ملامح الطفل التي كانت شبيه بملاح الشخصية وكما وصفتها المؤلفة "ج.ك. رولنغ" (J.K. Rowling) ساعدته بالطبع في الحصول على الدور، موهبة "دانيال" في الجزء الأول"هاري وبوتر الحجر السحري" (Harry Potter and the Sorcerer's Stone)هي التي أعطته مكانا ثابتا في السلسلة.
دور "هاري بوتر" لم يكن الدور الأول للصبي "دانيال" فلقد شارك في بعض الأدوار التلفزيونية البريطانية المأخوذة عن روايات تاريخية التي يبدو انها تناسبه وتناسب لكنته الخاصة.


سلسلة أفلام "هاري بوتر" حققت نجاحات تجارية كبيرة جدا في اميركا والعالم حيث بلغت ايرادات الجزء الأول من السلسلة والذي حمل عنوان "هاري بوتر وغرفة الأسرار" (Harry Potter and the Chamber of Secrets) مبلغ 318 مليون دولار في أميركا وحدها وبلغت أيرادات الجزء الثاني 262 مليون دولار في اميركا. اما الجزء الثالث من السلسلة والذي حمل عنوان "هاري بوتر وسجين أزكابان" (Harry Potter and the Prisoner of Azkaban) فلقد جمع في اميركا ايرادات وصلت الى 250 مليون دولار.
ووصلت ايرادات الجزء الأخير المعروض من السلسلة وكان باسم "هاري بوتر وقدح النار" (Harry Potter and the Goblet of Fire) الى مبلغ 290 مليون دولار في اميركا.
هذه النجاحات التجارية للفلم جعلت "دانيال رادكليفه" واحد من أغنى الشباب في بريطانيا حتى ان البعض أطلق عليه "الامير هاري" تشبها بالامير البريطاني الحقيقي "هاري".!
وصل راتب "دانيال" لأجزاء هاري بوتر الأربعة المعروضة الى اكثر من 25 مليون دولار وهو مبلغ كبير جدا بالنسبة الى رواتب الممثليين في بريطانيا والتي تختلف عن اجور النجوم في أميركا.
دانيال الذي لم يبلغ لحد الآن العمر القانوني الذي يمكنه من صرف كل الأموال التي جمعها تحدث مرة انه لا يعرف بالتحديد الأجر الذي يقبضه ولا يعرف كيف سوف يتصرف مع الثروة التي جمعها في خلال أعوام قليلة.
"دانيال رادكليفه" يعد الآن للثلاث أجزاء الأخيرة من السلسلة حيث سوف تكون هذه الأجزاء آخر ما يقدم من سلسلة "هاري بوتر" بعد أن أعلنت المؤلفة انها لن تكتب أجزاء جديدة من هذه السلسلة.
طبعا من الصعب جدا التبنوء بالمصير المهني لدانيال بعد ان تنتهي سلسلة أفلام "هاري بوتر" لكن الممثل الشاب نجح في الحصول على دور سينمائي جيد اثناء تصوير افلام السلسلة. دوره في فلم "أولاد ديسمبر" (December Boys) هو اول دور له خارج السلسلة كما انه يستعد هذه السنة لبطولة فلم تلفزيوني بعنوان "ولدي جاك" (My Boy Jack).

لن يتحول دانيال لنجم شعبي فملامح الممثل بعيدة قليلا عن الشكل التقليدي للنجم السينمائي في هوليود مثلا لكنه على الارجح سوف يستمر في لعب أدوار سينمائية وتلفزيونية كثيرة فالممثل الذي تحدث مرة انه يعتقد ان كل ما يمر عليه هو حلم جميل يبدو انه يعمل بجد كبير لكي يجعل هذا الحلم يستمر!!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف