فلم العطلة ..مأزق المرأة المعاصرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد موسى-أمستردام :أفتتان الأمريكان بالأنكليز ( طباعهم ، لهجاتهم، عائلتهم المالكة وحياتهم) كان عنصرا مهما في تسويق ونجاح أفلام أمريكية انكليزية مشتركة كثيرة ومنذ بدايات التسعينات من القرن الماضي ، افلام مثل فلم "حي نوتنغهيل" (Notting Hill) (عام 1999) والذي قام ببطولته النجم الانكليزي جدا "هيو غرانت" (Hugh Grant) والنجمة الهوليودية "جوليا روبرتس" (Julia Roberts) أرتكز على الأعجاب المضمر بين الأمريكيين لأنكليزي الطبقة المتوسطة المثقفة واسلوب حياتهم الهاديء والمتقشف أحيانا.
البريطانيون يحملون ايضا الكثير من الحسد والأعجاب لأمريكا والامريكيون وان كانوا يتحفظون كثيرا في الأفصاح عنه ، نجاح أفلام مثل "نوتنغهيل" و"بورات" في بريطانيا كانا بسبب نجاحات شخصيات الفلم الأنكليزية في تحقيق مكاسب عاطفية مع الشخصيات الأمريكية في القصص او تكريس صور نمطية عن الانكليزي المثقف وسخريته من امريكا والامريكيين ( الممثل الذي ادى شخصية بورات درس في الجامعة البريطانية العريقة كامبرج وسخر من أمريكيا باسلوب تقليدي الى حد كبير) .
فلم "العطلة" (The Holiday) والذي بدأت عروضه الأمريكية والاوربية في أعياد الميلاد الأخيرة هو فلم جديد من هذه الفئة من الأفلام . شخصيتا الفلم الأمريكية والأنكليزية (تؤدي الأدوار النجمتيين كاميران دياز وكييت وينسلت) يشبعان فضول الامريكان والانكليز عن كيف تبدو الحياة على الجهة الأخرى من البحر!.
مشاهد التمهيد للفلم - وبعد ان تتفق الشخصيتان على تبديل سكنهما هربا من فشل علاقات عاطفية - تقدم الصور النمطية المعروفة نفسها عن الحياة بالبلديين القريبيين البعديين. الفرق بين لوس أنجلس الدافئة الواسعة ( حيث تعيش شخصية كاميران دياز) وضواحي لندن الباردة العريقة ( حيث تعيش شخصية كيت وينسلت) .
قصص الفلم التي تدور بين البلدين تكاد تكون القصة نفسها عن المراة العصرية العاملة التي تجد نفسها بعد ان حققت النجاحات المهنية وحيدة احيانا وبلا نتائج عاطفية ناجحة دائما، لا فرق كبير بين الشخصتيين المقدمتيين ولا فرق حتى في قصتي الحب الجديتتين اللتان وجدانهما في المكان المؤقت ، قصتا الحب بدتيا طارئتيين كثيرا ولم ينسجما كثيرا مع الشخصيتين النسائتيين التان قدمهما الفلم.
في واحد من مشاهد الفلم الأولى وبعد ان تصل المراة الامريكية التي تؤديها "كاميران دياز" الى الكوخ الصغير حيث تعيش المراة الانكليزية تقوم بالتمدد على السرير الصغير وتراقب الجو من النافذة لتقرر بعدها حزم حقائبها الثقيلة والرجوع الى حياتها وبيتها الواسع، الشابة لم ترجع بالطبع لكن الفلم لم ينجح في تقديم سبب مقنع حقيقي ليفسر قرارها بعدم العودة والذي جاء منسجما كثيرا مع شخصيتها العملية الناجحة كمديرة شركة في هوليود!الفلم يتكيء كثيرا في نجاحه كفلم مسل والى حد كبير على حضور النجمتيين كاميرا دياز وكيت ونسلت الواعي والمعبر كثيرا عن مأزق الحياة المعاصرة والبحث المستمر عن الحب. كيت وينسلت تبدع تماما في مشاهد قصيرة وهي تؤدي دور الشابة المجروحة في لندن ، من الصعب التصديق ان هذا هو الدور الأول للمثلة الأنكليزية كيت وينسلت في فلم عن قصة انكليزية معاصرة!
قصة الفيلم
امراتيين تعيشان على طرفي العالم تقرران تبديل اماكن سكنهما في بريطانيا وامريكا لمدة اسبوعيين ، الشخصيتنن الهاربتان من علاقات غرامية منتهية يقعان سريعا جدا في علاقات عاطفية جديدة
معلومات عن الفيلم
أخراج
Nancy Meyers
أنتاج
أمريكي
سنة الأنتاج : 2006
بطولة
Cameron Diaz ، Kate Winslet، Jude Law ، Jack Black ، Eli Wallach، Edward Burns ، Rufus Sewell
نوع الفيلم :كوميدي - رومانسي
طول الفيلم :138 دقيقة
الفيلم صالح للمشاهدة لفئة PG-13