غالوري الفنون

انطلاق فعاليات مهرجان الفجر السينمائي الدولي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خسرو علي أكبر - باريس: مع عرض مسرحي حمل عنوان "مفجوعون في نينوى"انطلقت يوم أمس الأول،فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الفجر السينمائي الدولي في قاعة "وحدت" في العاصمة الايرانية طهران.
ومن البرامج المستحدثة في الدورة الحالية تعيين جائزة باسم المخرج العربي الشهير مصطفى العقاد الذي استشهد العام الماضي في هجوم ارهابي في العاصمة الاردنية عمان.
ومن الافلام المثيرة للجدل في هذه الدورة فيلم" عازف السانطور" الذي وافقت الرقابة الايرانية على حضوره في المهرجان بعد ان حذفت منه بعض المشاهد التي اعتبرتها مخالفة للقيم والعادات، والفيلم من بطولة حسناء الشاشة السينمائية في ايران كلشيفته فراهاني ورأى نقاد سينمائيون ان غياب الفيلم المذكور كان سينتهي بفشل المهرجان وعدم إقبال الجمهورنظرا للمكانة الكبيرة التي يحتلها المخرج الايراني داريوش مهرجوئي اضافة الى اعجاب جمهور واسع بالافلام التي تشارك فيها فراهاني.

شعار المهرجان في قسم المسابقة الأصلية تتنافس أفلام من اليابان والمكسيك واسبانيا وأميركا وفرنسا على جائزة العنقاء البلورية.
ومن الأفلام المشاركة في هذا القسم فيلم "الخيانة"وفيه يتطرق المخرج الفرنسي فيليب فوكون إلى حياة اربعة جنود فرنسيين من أصل جزائري يؤدون مهامهم تحت أمرة الملازم الفرنسي"روك"لمواجهة الجبهة الوطنية للتحرير واقناع أبناء البلد بضرورة التعاون مع الفرنسيين، لكنهم يواجهون نظرات احتقار مهينة من قبل الجزائرين نظرا لتعاونهم مع المحتل ويواجهون من ناحية اخرى سخرية زملائهم الفرنسيين واتهامهم بالخيانة.
أما فيلم حدث في أبريل،من اخراج راؤول بيك فيدور حول المجازر البشعة التي هزت الضمير الانساني عام 1994 في راوندا.

في فيلم "وندي العزيزة"من اخراج توماس وينتربرغ، يعثر "ديك" على قطعة سلاح تثير اهتمامه،يؤسس جماعة تتعاهد على عدم استخدام السلاح،لكنه يفاجئ بحقيقة مفادها ان القوانين التي تحظر استخدام الاسلحة هي القوانين ذاتها التي تشرع استعمالها.
المخرج الاسباني كارلوس مارتين فررا شارك في فيلم الحفرة، عن حياة رجل يستيقظ في حفرة عميقة ويعتقد بان الأمر ليس سوى وهم لكنه يكتشف لاحقا انه مقيم في حفرة حقيقية.هل عليه ان يفكر بكيفية وقوع الحادث أم عليه أن يفكر أولا بالطريقة التي يستطيع من خلالها الخروج ؟دراما انسان في ورطة غير متوقعة.
في محور السينما والفنون الاخرى شاركت أفلام عديدة من بلدان مختلفة تناولت العلاقة التي تجمع الفن السابع بالفنون الاخرى، من هذه الأفلام "دم الشاعر " للفرنسي الشهير جان كوكتو، ذكريات آنى باخ زوجة الموسيقار العالمي الكبير يوهان سياستيان باخ، والفيلم من اخراج دانيال اوئية وماري استروب. وفيلم الطائر لكلينت ايستوود عن حياة عازف السكسفون تشارلي باركنر،أيضا الفيلم السوريالي الكلب الأندلسي "بمشاركة سلفادور دالي.

واضافة الى عرض افلام لعباقرة الفن السابع في القرن الماضي،يشارك 16 مخرجا ايرانيا في أول نتاج سينمائي لهم وبدعم من المؤسسات الثقافية المعنية بدعم المواهب الشابة والعمل على تهيئة الفرص والامكانيات لهم وتزويدهم بالمعدات والاجهزة المتطورة في صناعة الأفلام الروائية الطويلة.

من الأفلام المشاركة في محور الضيوف، يشاهد الجمهور فيلما وثائقيا عن حياة رائد الشعر الفارسي المعاصر علي اسفندياري "نيما يوشيج" والمعاناة التي كابدها لخلق ملحمته الشعرية الخالدة "اسطورة".
ويشارك في الدورة الخامسة والعشرين 240 فيلما روائيا وقصيرا ووثائقيا، 51 منها من نتاج ايراني، فيما تحتل السينما الاميركية المرتبة الثانية من ناحية عدد الافلام المشاركة (22 فيلما) وتتبعها كل من بريطانيا و فرنسا واسبانيا والنروج وصربيا وايطاليا والمانيا والهند، كما يشارك العراق بفيلم" عبور الغبار" لشوكت أمين كوركي، اضافة الى افلام عربية من قطر والمغرب والكويت وفلسطين ولبنان والامارات العربية المتحدة.


الممثلة الايرانية كلشيفته فرهاني في قسم الاعلام والدعاية السينمائية اختارت لجنة التحكيم المكونة من ثمانية فنانين تشكيليين ونقاد سينمائيين 64 عملا فنيا بين صورة فوتوغرافية وبوستر دعائي للتنافس على العنقاء البلورية المخصص لهذا القسم، اما لجنة تحكيم المسابقة الدولية فتتكون من المنتج الهولندي
ومدير شركة فورتيسيمو لانتاج وتوزيع الافلام فورتر بارندريخت والبروفيسور توفيق اسماعيل اوف من اذربيجان و تسي تسي دانگارمبا من زيمباوه وبيجايا جنا من الهند ومجيد مجيدي من ايران
في العروض الخاصة يشاهد الجمهور الأفلام التالية:"القلوب الحزينة"لتاد روبينسون، انتاج أميركي.
"الحقد2" لتاكاشي شي موزو انتاج أميركي.
"سيئ السمعة" اخراج دوغلاس مك غراث - انتاج أميركي
"موت رئيس الجمهورية"- غابريل رينج - انتاج انكليزي.
"فرنسا الجديدة"- جان بودن - انتاج فرنسي كندي انكليزي مشترك.
"سبعة سيوف" للمخرج تسوئي هارك- انتاج الصين و هونك كونغ.

"الغضب"- جاك موندرا - انتاج انكليزي هندي مشترك.
"بارد ومظلم"- لاندرو غوت - انتاج انكليزي.
"نهاية اللعبة"-لاندي تشنغ - انتاج اميركي كندي مشترك.
"ضائع في اميركا"لغابريل ساويج داكتر -انتاج كندي اميركي مشترك.
في القسم الخاص بتكريم المخرج الايطالي المخضرم "ماريو مونيتشلي"، تستضيف دور السينما 13 فيلما مختارة من مجمل اعماله السينمائية التي بلغت مع فيلمه الأخير "ورود الصحراء،الحمراء"66 فيلما.
وماريو مونتشيللي،الذي يعتبر أب الكوميديا الايطالية من مواليد توسكاني في ايطاليا عام 1915حاز على اول جائزة له من مهرجان فينسيا عام 1935 لاسهامه في اخراج فيلم "الاولاد".وعلى جائزة الأسد الذهبي من المهرجان نفسه في عام 1959 على فيلم "الحرب الكبرى" وعلى جائزة أفضل مخرج من مهرجان برلين لعام 1957 لاخراجه فيلم "الأبناء والآباء".

عمل مع مشاهير السينما أمثال بيترو جرمي وغوستاف ماتشاني، كما ساهم العمل المشترك مع الكاتب الكوميدي المعروف استفانو فانزينا بتحقيق شهرته الواسعة في مجال الأفلام الكوميدية.
السينما لن تموت لأنها ولدت ولايمكن لها أن تموت، ربما تموت قاعات السينما وهذا موضوع لايعنيني "من كلمة ألقاها مونتشيللي بمناسبة استلامه جائزة الأسد الذهبي على مجمل انجازاته في مجال الاخراج السينمائي في مهرجان فينسيا عام 1991.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف